أصداء عُمانعُمان اليوم

وزير الصحة: نأمل أن تكون خطوات الإغلاق أو الحظر المحتمل ” آخر العلاجات “..

أصــداء – العمانية | أكد معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة عضو اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا ( كوفيد 19 ) أن اللجنة العُليا تأمل أن تكون خطوات الإغلاق أو الحظر المحتمل ” آخر العلاجات ” مُعربًا عن أمله في ألا نصل إلى هذا الأمر والواجب علينا حماية أنفسنا ومجتمعنا من خلال اتباع الإجراءات الاحترازية.

وقال معالي الدكتور وزير الصحة إن المؤتمر الصحفي الثاني والعشرين للجنة العليا الذي عُقد اليوم بوزارة التربية والتعليم جاء بسبب تضاعف عدد الإصابات المنومة بأقسام العناية المركزة والأجنحة بالمؤسسات الصحية في أقل من أسبوعين ” معتبرًا ذلك بأنه مؤشر ” مقلق ومؤثر جدًا “.

وأضاف معالي الدكتور وزير الصحة أن إغلاق مطارات السلطنة ” قيد الدراسة والنقاش ” من قِبل اللجنة الفنية مُعربًا عن أمله ألا تضطر اللجنة إلى إعادة إغلاق مطارات السلطنة للرحلات الدولية لأن ذلك سيتسبب بالكثير من الأضرار الاجتماعية والاقتصادية.

وأشار إلى أنه تم تسجيل 6 حالات مؤكدة من السلالة الجديدة لفيروس كورونا المستجد سريعة الانتشار في السلطنة موضحًا إلى أن أكثر السلالات الجديدة شيوعًا من فيروس كورونا المستجد في العالم هي السلالة البريطانية مؤكدًا أن لدى السلطنة امكانات متقدمة للكشف عنها سواء بمختبرات وزارة الصحة أو جامعة السلطان قابوس أو جامعات القطاع الخاص.

ووضح معالي الدكتور وزير الصحة أن عدد المنومين قبل يومين بلغ 102 حالات بعد أن انخفض العدد بتاريخ 21 يناير الماضي في كافة المؤسسات الصحية إلى 51 مريضًا بالعناية المركزة والأجنحة.

وأضاف أننا تفاءلنا واستبشرنا خيرًا بانخفاض أعداد المنومين وتراجع الضغط على المؤسسات الصحية مُبينًا أن الخطر لا زال موجودًا ويتضح ذلك من خلال ارتفاع أعداد المصابين ” وإن لم نعد إلى الالتزام الذي تعودنا عليه ” فإن هذه الأرقام ستتجه نحو الارتفاع.

وقال معاليه إنه على الرغم من قرار اللجنة العليا إغلاق المنافذ الحدودية البرية إلا أن أعداد الإصابات واصلت الارتفاع مما اضطر اللجنة إلى اتخاذ اجراءات احترازية إضافية معتبرًا المجتمع هو من يدفع الآن ثمن سوء تصرف فئة قليلة من المستهترين والمتهاونين من اللذين تخلوا عن كافة الاجراءات الاحترازية.

وأشار معالي الدكتور وزير الصحة إلى أن عدد الفحوصات التي أُجريت في السلطنة حتى يوم أمس بلغ مليونًا و٥٥٠ فحصًا وبلغ عدد تطعيمات شركة ” فايزر- بيونتيك ” المأخوذة ٣٩ ألفًا و٧٧٢ جرعة تم بها تطعيم ٢٧ ألفًا و٤٠٠ شخصًا في الجرعة الأولى فيما بلغ عدد من أخذوا الجرعة الثانية حتى أمس الأحد ١٢ ألفًا و٢٧٢ شخصًا.

وأكد أن السلطنة تشترط الحصول على كافة بيانات سلامة اللقاح أو الدواء للحصول على التطعيمات ” ولن تقبل أي لقاح من أي دولة أو شركة إلا بعد الحصول على هذه البيانات والتأكد منها مبينًا أنه لا توجد أي أسس علمية عن التأثيرات الجانبية للقاحات فيروس كورونا كما يُشاع داعيًا إلى أخذ المعلومات من مصادرها الرسمية وعدم الالتفات للشائعات.

من جهته أكد معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار عضو اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا كوفيد 19 أن أغلب الأنشطة التجارية ستظل مفتوحة في الوقت الراهن ويؤكد أن السلطنة أثبتت قدرتها على مواجهة مثل هذه الأزمات والتصدي لها.

وأشاد معاليه بالجهود المبذولة من قبل المؤسسات والمنشآت الصناعية والمراكز التجارية في تنظيم عملية التسوق والتقيد بالإجراءات الاحترازية داعيًا بضرورة التقيد أكثر مما مضى للحد من انتشار الفيروس ولضمان بقاء الأنشطة التجارية والخدمات متوفرة ومتاحة للمستهلكين.

وأشار إلى أن هناك حزمة ستقدمها الهيئة العامة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالتنسيق مع مجلس الوزراء بهدف تشجيع إقامة مؤسسات في القطاعات الإنتاجية المستهدفة.

ووضح معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار أن اللجنة العُليا طالبت بأن يكون هناك تقييم للوضع الحالي وللقرارات السابقة وأثرها على القطاع الخاص.. كما أن هناك تقييمًا لبعض الاجراءات المطلوب العمل بها والتي ستستهدف المتأثرين منوهًا بوجود دراسة تتصل بوضع أي مقترحات ترد إلى الوزارة والتي سيتم رفعها إلى اللجنة العُليا.

من جهته بين سعادة الدكتور عبدالله بن خميس أمبوسعيدي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم أن آلية تقييم الطلبة مرتبطة بطريقة التعلم ففي حال أن الطلاب يدرسون من خلال ” التعلم عن بُعد ” ستكون طريقة تقييمهم وفق مفاهيم الدراسة عن بُعد وفي حال تعذر ذلك التقييم يمكن لولي الأمر التواصل مع المدرسة لإيجاد حل بديل أما بالنسبة لطلبة الصف الثاني عشر فسوف يتم تقييمهم بشكل مباشر مشيرًا إلى أن العودة إلى التعليم ” عن بُعد ” واردة في حال أن اللجنة العُليا قَّيمت الوضع من خلال ارتفاع المنحنى الوبائي.

وفي السياق ذاته قال حمد بن خلفان الراشدي مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة شمال الباطنة إنه لن تكون هناك امتحانات خلال الفصل الدراسي الأول على مستوى السلطنة بل ستكون هناك امتحانات نهائية مع نهاية العام الدراسي مؤكدًا وجود إجراءات وقائية متكاملة ساهمت في الحد من انتقال عدوى فيروس كورونا كوفيد 19. 

واوضحت الدكتورة أمل المعنية مديرة دائرة الوقاية ومكافحة العدوى بوزارة الصحة أن اللقاحان الموجودان في السلطنة يُغطيان السلالات الجديدة التي ظهرت مؤخرًا مشيرة إلى أن فحص البلمرة يستمر إيجابيًا لمدة لا تزيد عن 3 أشهر مبينة أن أي فحص لشخص بعد الاصابة الأولى من عقب الـ3 أشهر يكون موجبًا وهذا يدل أن لديه إصابة جديدة سواء بنفس النسخة من الفيروس أو بالنسخة المستجدة.

وقالت إن السلطنة وضعت بروتكولًا خاصًا للكشف عن السلالات المتحورة مشيرة إلى وجود عدد من العينات مشتبه بإصابتها تصل لحوالي (٩٦)  حالة وهو اشتباه مبدئي ويتم التقصي الوبائي عن مصدر الإصابة مشيرة إلى أن آلية العلاج حتى للسلالة الجديدة ما زالت مثل السابق ولا يعتمد على تشخيص نوع السلالة الجينية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى