بدأ قادة الدفاع من اليابان والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، اليوم، محادثات في سنغافورة، وسط توترات متزايدة في أعقاب إطلاق كوريا الشمالية المتكرر للصواريخ والتكهنات باحتمالية قيامها بإجراء تجربة نووية أخرى قريبا.

وذكرت وكالة أنباء (كيودو) اليابانية، أنه من المتوقع أن يناقش وزير الدفاع الياباني نوبو كيشي ووزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن ووزير الدفاع الكوري الجنوبي لي جونج سوب، التعاون الأمني ​​في أول محادثات ثلاثية منذ أن أصبح يون سوك يول رئيسًا لكوريا الجنوبية في 10 مايو الماضي، ويعد أول اجتماع شخصي لوزراء الدفاع تعقده الدول الثلاث منذ شهر نوفمبر عام 2019.

وأجرت كوريا الشمالية 16 تجربة إطلاق للصواريخ الباليستية منذ بداية العام الجاري، كان آخرها يوم الأحد الماضي، عندما أطلقت بيونج يانج ثمانية صواريخ .

وأشارت “كيودو” إلى أنه يعتقد بأن التجربة الصاروخية الأخيرة، التي أجرتها كوريا الشمالية يوم الأحد الماضي، هي أكبر تجربة عدد من الصواريخ الباليستية التي أطلقتها في يوم واحد، مما قد يظهر أن بيونج يانج تقوم بتطوير القدرة على تنفيذ “هجمات التشبع”، حيث يتم إطلاق صواريخ متعددة بسرعة لجعل اعتراضها صعبا.

وتستعد الولايات المتحدة وحلفاؤها اليابان وكوريا الجنوبية، لقيام كوريا الشمالية بسابع تجربة نووية، وهي الأولى منذ شهر سبتمبر عام 2017.

وبالإضافة إلى تهديدات كوريا الشمالية، أعطى تغيير الحكومة في كوريا الجنوبية، زخما جديدا لتحسين العلاقات بين اليابان وكوريا الجنوبية، بعد أن انخفضت العلاقات الثنائية إلى أدنى مستوى لها منذ عقود تحت حكم الرئيس الكوري الجنوبي السابق مون جيه إن، بسبب مجموعة من القضايا الناجمة عن الحكم الاستعماري الياباني لشبه الجزيرة الكورية في الفترة من 1910 إلى 1945.

وعقد الاجتماع بين وزراء الدفاع اللدول الثلاث، على هامش قمة الأمن الآسيوي السنوية في سنغافورة، والمعروفة أيضا باسم حوار “شانجريلا”، التي تم إلغاؤها في العامين الماضيين بسبب جائحة “كورونا”.