ملتقى مسقط لمرض الزهايمر يُوصي بإنشاء مركز وطني متخصّص
أصـــداء /العُمانية
أوصى ملتقى مسقط لمرض الزهايمر في خِتام أعماله بإعداد وتطوير الدليل الوطني لعلاج مرض الزهايمر، ووضع بروتوكولات علاجية وتشخيصية موحّدة تعتمد على الأدلة العلمية، وإنشاء مركز وطني متخصّص لعلاج ورعاية مرضى الزهايمر.
وجاء الملتقى بتنظيم المعهد العالي للتخصُّصات الصحية وبالتعاون مع الرابطة العُمانية لصحة المسنين، بمشاركة نخبة من المتحدثين المختصين في مرض الزهايمر، وفي مجالات الرعاية الصحية والتغذية والأبحاث الطبية.
وأكّد سعادة الدكتور أحمد بن سالم المنظري، وكيل وزارة الصحة للتخطيط والتنظيم الصحي، راعي المناسبة، خلال افتتاح أعمال الملتقى، على أهمية الملتقى في إيجاد منظومة متكاملة بين القطاعات الحكومية والخاصة المختلفة، لتتشارك فيما بينها مع أفراد المجتمع لخدمة فئة المسنين وتقديم الخدمات الصحية والاجتماعية وغيرها من الخدمات في مختلف الجوانب الأخرى التي تحتاجها هذه الفئة.
وأشارت الدكتورة صالحة بنت علي الجديدية، رئيسة اللجنة المنظمة للملتقى ورئيسة الرابطة العُمانية لصحة المسنين، في كلمتها إلى أنّ انعقاد هذا الملتقى يُمثل شراكة وطنية بين المؤسسات التعليمية والاجتماعية، ليكون نقطة انطلاق نحو إصدار توصيات عملية وخطط وطنية في مجال الرعاية والوقاية من مرض الزهايمر، مشيرةً إلى أنّ مستشفى المسرة كان أول من دشّن دليلًا إرشاديًّا لعلاج مرض الزهايمر في سلطنة عُمان.
وأضافت أنّ تقرير منظمة الصحة العالمية أشار إلى أنّ عدد المصابين بمرض الزهايمر في دول العالم يصل إلى حوالي 55 مليون شخص حتى الآن، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى 150 مليونًا في عام 2050، ويُعدُّ مرض الزهايمر السبب السابع للوفيات عالميًّا، ويشكّل أحد أبرز أسباب الإعاقة وعدم القدرة على الاعتماد الذاتي في الوقت نفسه.
الملتقى، الذي استمر ليوم واحد، ركّز على العلامات والأعراض المبكرة لمرض الزهايمر، واستعرض استراتيجيات علاجه المبنية على الأدلة العلمية، كما ناقش آخر التطورات في تشخيص المرض وعلاجه وطرق الوقاية منه.
ودعا الملتقى في خِتام أعماله إلى تعزيز البحث العلمي في مجال مرض الزهايمر، وإنشاء قاعدة بيانات وطنية لدراسة حالات الزهايمر، مدعومةً بالتعاون مع المراكز البحثية الدولية لتبادل الخبرات العلمية.
