عُـمانمحليات

حنين الماضي” فعالية تستعرض ملامح من الحياة العُمانية القديمة بجنوب الباطنة

أصـــداء /العُمانية

 

انطلقت اليوم بمحافظة جنوب الباطنة فعالية “حنين الماضي” التي تنظمها وزارة التراث والسياحة، بالتعاون مع جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بولاية المصنعة، وذلك احتفاءً بيوم السياحة العالمي الذي يأتي هذا العام تحت شعار “السياحة والتحول المستدام”، لتعزيز الوعي بأهمية السياحة وقيمتها الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية، وتستمر لمدة يومين.

تتضمن فعالية “حنين الماضي” عددًا من الأنشطة التي تعكس جوانب من التراث العُماني، من بينها الجلسات الحوارية، والعروض الفنية والمسرحية، والأفلام الترويجية التي تستعرض أهم المعالم التراثية والمواقع السياحية بمحافظة جنوب الباطنة، إلى جانب معرض يضم مقتنيات تراثية تشمل (الأسلحة التقليدية، والعملات القديمة، والأدوات المنزلية والزراعية، ومعدات الصيد، والكتب الدراسية، والملابس التراثية)، بالإضافة إلى منتجات الأسر المنتجة والحرفيين.

وتأتي هذه الفعالية بهدف إحياء ملامح الحياة العُمانية القديمة، وتعريف الجيل الجديد بجوانب مهمة من تراث الأجداد وعاداتهم الأصيلة، وربط الماضي بالحاضر عبر الحوار والتفاعل بين الأجيال، وتشجيع كبار السن على مشاركة ذكرياتهم وتجاربهم الحياتية، وكذلك تعزيز الارتباط بالهوية الوطنية وصون التراث بما يسهم في استدامته، إلى جانب إيجاد منصة مجتمعية واقتصادية تتيح للأسر المنتجة والحرفيين عرض منتجاتهم وتسويقها بما يحقق الاستفادة للمجتمع المحلي.

كما تهدف الفعالية إلى الترويج لأهم المواقع ومعالم الجذب السياحية التي تتميز بها محافظة جنوب الباطنة، ورفع نسبة الوعي لدى الطلبة بأهمية قطاعي التراث والسياحة عبر عرض المواد والأفلام السياحية الترويجية للمحافظة.

وقال محمد بن حميد الجحافي المدير المساعد لإدارة التراث والسياحة بمحافظة جنوب الباطنة: إن فعالية “حنين الماضي” تأتي لربط الماضي بالحاضر عبر الحوار والتفاعل بين الأجيال، ليبقى التراث حيًا نابضًا في ذاكرة المجتمع، كما أنها تعد منصة اقتصادية تتيح للأسر المنتجة والحرفيين عرض منتجاتهم وتسويقها بما يحقق الاستفادة للمجتمع المحلي ويعزز الحركة السياحية، مؤكدًا أن الحفاظ على الماضي هو أساس بناء المستقبل، وأن صون التراث وتعزيز الهوية الوطنية يمثلان أرقى صور الاستدامة الثقافية.

يشار إلى أن الاحتفال بيوم السياحة العالمي هذا العام جاء تحت شعار “السياحة والتحول المستدام” ليسلط الضوء على الإمكانات التحويلية للسياحة كعامل للتغيير الإيجابي، والذي يتطلب الحوكمة الجيدة، والتخطيط الاستراتيجي، والرصد الفعال، وتحديد الأولويات بما يتماشى مع أهداف الاستدامة على المدى البعيد، فالسياحة ليست قطاعًا اقتصاديًا فحسب، بل هي محفز للتقدم الاجتماعي، كما أنها تسهم في توفير فرص العمل وإفادة المجتمع المحلي.

رعى افتتاح الفعالية سعادة الشيخ أحمد بن علي الحبسي والي ولاية المصنعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى