
ملتقى الدراية الإعلامية والمعلوماتية يوصي بالاستخدام الأخلاقي والمسؤول للتقنيات الرقمية
أصـــداء /العُمانية
أوصى الملتقى شبه الإقليمي للدراية الإعلامية والمعلوماتية (تمكين العقول في عصر الذكاء الاصطناعي) بإعداد دليل استرشادي للدراية الإعلامية والمعلوماتية، وتشكيل فريق عمل متعدد القطاعات للتعاون وتبادل الخبرات بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمؤسسات الأكاديمية والمجتمع المدني، لمتابعة تنفيذ خارطة الطريق للدراية الإعلامية والمعلوماتية.
ودعا الملتقى، الذي نظمته وزارة التربية والتعليم ، بالتعاون مع وزارة الإعلام وبالشراكة مع منظمتي الإيسيسكو والألكسو، على مدى ثلاثة أيام، إلى توسيع برامج بناء القدرات للمعلمين والطلبة وأولياء الأمور والإعلاميين وصنّاع المحتوى، وتشجيع الاستخدام الأخلاقي والمسؤول للتقنيات الرقمية.
وأكد الملتقى على أهمية نشر الوعي بمخاطر المحتوى المضلّل والمُولَّد آليًا، وتعزيز الشراكات مع المنظمات الدولية (اليونسكو، الإيسيسكو، الألكسو) لتطوير برامج تدريبية وأكاديمية مشتركة، ودعم البحث العلمي في مجالات الإعلام والذكاء الاصطناعي.
واشتمل الملتقى في يومه الأخير على حلقات عمل متخصّصة حول استراتيجيات تعزيز الدراية الإعلامية والمعلوماتية، تمحورت حول قياس مدى الوعي بمجال الدراية الإعلامية والمعلوماتية، وإعداد دليل عملي للدراية الإعلامية والمعلوماتية، والخطوات المستقبلية لتعزيز الدراية الإعلامية والمعلوماتية.
واستهدف الملتقى خلال أيام انعقاده المعلمين والمشرفين ومصممي المناهج الدراسية في مؤسسات التعليم المدرسي، والأكاديميين والطلبة في تخصّصات الإعلام بمؤسسات التعليم العالي، بالإضافةِ إلى الصحفيين والمحررين في مختلف وسائل الإعلام، والعاملين في دوائر وأقسام التواصل والإعلام بمؤسسات الجهاز الإداري والقطاع الخاص والمجتمع المدني.
وقدم أوراق عمله باحثون ومختصون في تخصصات الإعلام والفضاء الرقمي من وزارة التربية والتعليم ووزارة الإعلام ووزارة الأوقاف والشؤون الدينية وجامعة السلطان قابوس وشرطة عُمان السلطانية ومركز الدفاع الإلكتروني والادّعاء العام وأكاديميون من مؤسسات التعليم العالي.
وهدف الملتقى إلى التعريف بمفهوم الدراية الإعلامية والمعلوماتية، والتركيز على دور منظمة اليونسكو في تعزيز وعي المستخدمين بحقوقهم في الفضاء الرقمي وبناء سلوك رقمي أخلاقي، والاستخدام الواعي للمعلومات، والتمييز بين الموثوق والمضلِّل منها في ظل تصاعد دور الذكاء الاصطناعي والتقنيات التوليدية.
كما هدف الملتقى إلى تبادل الخبرات والممارسات الناجحة في مجال الدراية الإعلامية والمعلوماتية، وتعزيز الوعي بالتحدّيات الرقمية، ومناقشة دور السياسات الوطنية والإقليمية في دعم الوعي الإعلامي، والتركيز الضوء على العلاقة بين الذكاء الاصطناعي التوليدي والإعلام والمعلومات.