الكشافة والمرشدات” تنفذ دراسة لتأهيل مساعدي مفوضي تنمية القيادات
أصـــداء/ رملة العجمية
تُنفّذ المديرية العامة للكشافة والمرشدات خلال الفترة من 9 وحتى 13 أكتوبر من الشهر الجاري دراسة تدريبية بعنوان “مساعد مفوض تنمية القيادات” بمركز التدريب الكشفي، تحت شعار “تدريب يُلهم، قيادة تُغير، خدمة تُقدم” بمشاركة 30 قائدًا من مختلف المحافظات التعليمية وعشائر الجوالة، بهدف تطوير مهاراتهم القيادية وتعزيز قدراتهم في إدارة وتنفيذ البرامج الكشفية بكفاءة وفاعلية. وتأتي هذه الدراسة في إطار جهود المديرية لتعزيز برامجها التطويرية الهادفة إلى بناء قيادات كشفية مؤهلة تسهم في دعم مسيرة العمل الكشفي والإرشادي، وبما يتماشى مع رؤية عُمان 2040 الهادفة إلى تمكين الشباب وتأهيلهم للقيام بأدوار قيادية فاعلة في مؤسسات الدولة والمجتمع.
والجدير بالذكر أن الدراسة تُعد خطوة نوعية ضمن برامج تنمية الراشدين، حيث تُركز على تعريف المشاركين بدور مساعد مفوض تنمية القيادات ومهامه الأساسية، وتمكينهم من إعداد وتصميم وتنفيذ البرامج التدريبية وفق أحدث الأساليب التقنية والتعليمية، بما يعزز من جودة الأداء في الميدان الكشفي.
كما تتناول الدراسة مجموعة من المحاور النظرية والعملية، من أبرزها: سياسة تنمية الراشدين في الكشفية، وسياسة الحماية من الأذى، وتحديد الاحتياجات التدريبية، وتصميم البرامج التدريبية، وتقييمها، وأساليب التدريب الحديثة، إلى جانب أنظمة التأهيل القيادي، ومهارات الاتصال الفعّال، والإرشاد القيادي، وإدارة فرق العمل وتطوير الكفاءات القيادية في مختلف القطاعات التعليمية والإدارية، لكون دور مساعد مفوض تنمية القيادات يُعد محورًا أساسيًا في تأهيل القادة وصقل مهاراتهم لضمان استدامة القيادة وتحقيق الأداء المؤسسي المتميز.
وتستهدف الدراسة قادة وقائدات يمثلون المحافظات التعليمية بمسقط، ظفار، البريمي، الشرقية، الباطنة، الداخلية، الظاهرة، إضافة إلى عشائر الجوالة، حيث يخضعون لسلسلة من الجلسات التدريبية التي تجمع بين التطبيق العملي والمناقشات التفاعلية، بما يسهم في ترسيخ المفاهيم القيادية الحديثة في بيئة العمل الكشفي.
يأتي تنظيم الدراسة استجابة للتحولات المتسارعة في بيئة العمل المؤسسي، وسعي المديرية العامة للكشافة والمرشدات إلى تعميم نموذج “مساعد مفوض تنمية القيادات” كنموذج يمكن تطبيقه في مؤسسات أخرى، لاسيما لما يتضمنه من ممارسات قيادية تعزز ثقافة التدريب المستمر وتنمية الموارد البشرية.
ومن المؤمل أن تُسهم الدراسة في رفد الحركة الكشفية بقيادات قادرة على الابتكار في تصميم البرامج التدريبية، وتحفيز العمل الجماعي، وتطبيق معايير الجودة في الأداء القيادي، مما يُسهم في تحقيق رؤية الكشافة والمرشدات في إعداد جيل من القادة المؤهلين علميًا وعمليًا لخدمة المجتمع والوطن.
