تحقيقات وتقارير وحواراتحواررياضةمحلي

مدرب نزوى لـأصـــداء: اللاعب العماني لا يحبذ التدريب البدني .. وهذه روشتة التأهل إلى كأس العالم

حوار/ ترياء البنا

 

 

أكرم عبد المجيد، أحد المدربين أصحاب الخبرة في دوري الدرجة الأولى، نجم الزمالك والمنتخب المصري السابق، والذي تولى هذا الموسم قيادة نادي نزوى، يحل ضيفا على أصداء للحديث حول تجربته التدريبية الثانية مع أنديتنا، بعد عمله الموسم الماضي رفقة نادي صحم، ورؤيته لمستوى الكرة العمانية، وكذلك المنتخب الوطني.

واستهل عبد المجيد بقوله: بدأت مع الكرة العمانية الموسم الماضي رفقة صحم بدوري عمانتل، حققنا نتائج ممتازة في أول موسم لصحم بعد العودة لدورى عمانتل، حيث حققنا المركز الخامس وخرجنا من بطولة كأس جلالة السلطان أمام السيب في قبل النهائي.

وحول تجربته مع نزوى، قال: نزوى يريد الصعود لدوري جندال ومجلس الإدارة يسعى جاهداً من أجل ذلك ولكننا نواجه بعض الصعوبات في قيد اللاعبين الأجانب فلم نستطع تسجيل ثلاثة لاعبين بسبب الأوراق الخاصة باللاعبين، وهناك مشكلة أخرى وهي إجراء انتخابات النادي هذا الشهر، ولكن الجميع يجاهد من أجل الصعود، الفريق يسير بخطى ثابتة ونتائج جيدة وفي المنافسة من أجل الصعود رغم وجود بعض الصعوبات لكن المجلس واللاعبين والجهاز الفني والإداري والطبي يجاهدون من أجل تحقيق حلم جماهير ومحبي نزوى.

وعن الصعوبات التي لمسها في عمله، علق: في دوريات عمان يوجد مشكلات عديدة اهمها عدم تفرغ اللاعبين بسبب العمل، ومباريات الفرق الأهلية ومباريات المؤسسات، مما يجعل اللاعب العماني خلال السنة لا يتوقف عن ممارسة كرة القدم، وهذا يعرض اللاعبين للإصابات وانخفاض المستوى في الدوريات.

وتابع: كما أن هناك مشكلة كبيرة وهي دوريات الناشئين، إذ لا يتم تطوير اللاعب العماني في هذه المرحلة مما يؤثر على مستقبل المنتخب، وهناك مشكلة أخرى أن اللاعب العماني لا يحبذ التدريب البدني بسبب أنه لم يعتد على ذلك في الناشئين، وهذا يؤثر على المخزون البدني، هناك مثالان سأضربهما للتوضيح، اللاعب العماني موهوب بالفطرة ولكن عندما وصل لنهائي كأس الخليج العام الماضي أمام البحرين كان متقدما وخسر النهائي في آخر ربع ساعة بسبب المخزون البدني وفي مباراة ملحق كأس العالم ضد الإمارات تكرر نفس الموضوع، الأحمر متقدم حتى آخر ربع ساعة، ثم يفقد اللاعبون التركيز بسبب النقص البدني.

وأضاف: يجب أن يكون اللاعب العماني محترفا احترافا كاملا بعقود كبيرة ماديا ويجب أن يكون متفرغا للاحتراف، والاهتمام بالناشئين وعمل عقود لهم، اللاعب المحترف لا يلعب في الفرق الأهلية والعقود في عمان يجب أن تكون طويلة نسبيا كي يكون هناك استثمار في بيع اللاعبين داخليا وخارجيا، اللاعب العماني يواجه صعوبات في العمل ويمارس الكرة للترفيه لا للاحتراف.

وأردف: إذا أراد المنتخب العماني الصعود إلى كأس العالم يجب أن يبدأ من الآن في تغيير نظام الكرة ونظام الدوريات، سواء ناشئين أو الدرجة الأولى، كما يجب زيادة عدد الفرق وزيادة عدد الدرجات.

وعن تقييمه لتجربة كيروش مع المنتخب الوطني، قال: كيروش مدرب قدير ولكن المدرب لا يستطيع النجاح دون لاعبين ودون مساعدة ودون ضمان التطور في المستقبل القريب، أنا مع استمراره إذا كان هناك نية للتطوير، أما إذا ظل الحال كما هو عليه فاستمراره غير مؤثر، لأن المدرب جزء من منظومة وليس هو كل المنظومة.

وختاما، كلمة أخيرة للمسؤولين عن الكرة العمانية إذا أردتم الوصول لكأس العالم ودوري أبطال آسيا أندية ومنتخبات وبطولات الخليج وبطولات العرب، ابدأ من الآن في التطوير وتحديث نظام الدوريات من الناشئين إلى الفريق الأول ويجب وضع خطة قصيرة الأجل وخطة طويلة الأجل للتطوير كي يكون للدوري العماني شأن كبير وكذلك للمنتخبات، اللاعب العماني موهوب بالفطرة ولكن يجب العمل على تطويره من مرحلة الناشئين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى