
أصـــداء/ وكالة أنباء أوزبكستان
اطلع الرئيس الأوزبكي شوكت ميرضيائيف على عرض حول الأعمال الجارية لإدخال تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجالات الرعاية الصحية والتعليم والنقل والفضاء. وبفضل مرسوم رئيس الدولة “بشأن التدابير الإضافية لمواصلة تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي” والقرار “بشأن الموافقة على استراتيجية تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي حتى عام 2030” المعتمد في أكتوبر، تم تهيئة جميع الظروف في أوزبكستان لإنشاء البنية التحتية اللازمة وتدريب الموظفين في هذا الصدد.
على وجه الخصوص، تمت الموافقة على الاستراتيجية حتى عام ٢٠٣٠، وافتتح مركزٌ مُناسبٌ لها تابعٌ لوزارة التقنيات الرقمية. ويجري حاليًا بناء البنية التحتية الحاسوبية اللازمة لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي. وعلى وجه الخصوص، يجري تنفيذ مشروعٍ لإطلاق مجموعةٍ من الحواسيب العملاقة بالتعاون مع شركة إنفيديا الأمريكية. كما يجري تنفيذ خمسة مشاريعٍ في مجال الذكاء الاصطناعي في مجال الطب. ومن خلال الكشف عن السكتة الدماغية وسرطان الثدي باستخدام الذكاء الاصطناعي، يُوفّر الذكاء الاصطناعي وقت التشخيص بنسبة ٨٠٪، ويُمكّن من الكشف المُبكر عن الحالات المُهددة للحياة.
وأشار الرئيس إلى أن هذا لا يكفي، بل من الضروري توسيع نطاق أنواع الأمراض التي يمكن استخدامها للتشخيص بمساعدة الذكاء الاصطناعي.

وفي هذا الصدد، من المخطط، بالتعاون مع الشركاء الأجانب، إدخال أنظمة تحليل الصور الطبية القائمة على الذكاء الاصطناعي في المراكز الطبية المتخصصة في الجمهورية لتشخيص سرطان الكبد والرئة والبروستاتا والنوبات القلبية وكسور العظام المعقدة.
ابتداءً من العام الدراسي المقبل، ستبدأ المدارس والكليات والجامعات بتعليم الطلاب الذكاء الاصطناعي. ويجري تدريب معلمي علوم الحاسوب على هذا المجال. ومع ذلك، شُدّد في الاجتماع على ضرورة تخفيف عبء العمل على المعلمين من خلال تعليمهم، ليس فقط، بل جميع أفراد المجتمع المدرسي، استخدام الذكاء الاصطناعي. وهذا سيمنح المعلمين وقتًا أطول لتطوير أنفسهم.
وتناول العرض الأساليب الجديدة في هذا الصدد.
على وجه الخصوص، طُرح اقتراحٌ لإنشاء منصةٍ قائمةٍ على الذكاء الاصطناعي للتعليم المدرسي. سيتم تطوير مساعدٍ افتراضيٍّ للمعلم ودمجه في المنصة. يُساعد هذا الحل المعلمين على إعداد المحاضرات والعروض التقديمية والاختبارات وخطط الدروس، والتحكم في عمليات الامتحانات.

وتضمن اللقاء معلومات حول برنامج تأهيل مستشاري المحافظين في مجال التقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي.
من المقرر تنفيذ مشاريع الذكاء الاصطناعي في مجال النقل. وقُدّمت على وجه الخصوص مقترحات للحد من مخاطر حوادث السكك الحديدية من خلال الكشف الآلي عن المخالفات على الطرق باستخدام الذكاء الاصطناعي، ومراقبة الحالة الفنية للعربات.
بالإضافة إلى ذلك، طُوّرت مبادرات جديدة في مجال تكنولوجيا الفضاء. وتم استعراض تقدم العمل على تطوير القمر الصناعي “سمرقند-2028”. وسيتم تطوير وحدة ذكاء اصطناعي لهذا القمر، مخصصة لاستشعار الأرض عن بُعد. ويمكن استخدام الصور التي يلتقطها القمر الصناعي في التقييم الأولي لجودة الهواء، ومراقبة المحاصيل الزراعية والغابات.
وفي ختام العرض، أعطى الرئيس تعليمات محددة للمسؤولين لتسريع تنفيذ المشاريع المدروسة، وتوسيع استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في القطاعات الاقتصادية والمجال الاجتماعي.














