أصــداء منوعةتوقيع اتفاقيات

بحضور كوكبة وخبرات إعلامية من الجانبين .. جمعية الصحفـيّين العمانية تنظم “اللقاء الصحفي والإعلامي العماني السعودي المشترك”..

أصـــداء  |

 

نظمت جمعية الصحفيين العمانية يوم الإثنين الموافق 6 من ديسمبر الجاري بفندق دبليو مسقط، (اللقاء الصحفي والإعلامي العماني السعودي المشترك) بحضور كوكبة إعلامية من الجانبين.

تضمن اللقاء مجموعة من الأعمال بما فيها التوقيع على اتفاقية تهدف إلى تعزيز وتطوير العلاقات بين صحفيي وإعلاميي سلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية، وبما يضمن تحقيق المصالح المشتركة لهما، وبالشكل الذي يؤدي إلى تطوير العمل الصحفي والإعلامي واستثمار الخبرات والكفاءات المتوفرة في البلدين.

اشتملت الاتفاقية على تنظيم زيارات متبادلة بين مجلسي إدارة الهيئة والجمعية، والصحفيين والإعلاميين في سلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية، وبما يُسهم في الاطلاع على واقع عمل المؤسسات الإعلامية والصحفية بُغية نقل التجارب والخبرات التي تُسهم في تطوير العمل الصحفي والإعلامي.

كما تسعى الاتفاقية لتسهيل وتنشيط مشاركة الصحفيين في المؤتمرات والاجتماعات، وحلقات العمل، والأنشطة المختلفة في البلدين.

وتعمل الاتفاقية على إتاحة الفرصة لمشاركة صحفيي سلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية في الدورات التدريبية التي تُقام من قِبل الجهات الموقِّعة على الاتفاقية أو التي تنظمها المؤسسات الصحفية والإعلامية الأخرى وبالتنسيق معها.

أكَّدت الاتفاقية على العمل لإطلاق منتديات إعلامية متخصصة بين البلدين لمناقشة هموم الصناعة الصحفية والممارسة الإعلامية وسُبُل تطويرها وتعزيزها.

كما أكَّدت الاتفاقية على العمل بين الطرفين على تشجيع التوأمة الصحفية بين المؤسسات الصحفية والإعلامية في كلا البلدين، على أن تتولى هذه المؤسسات تبادل الأخبار والتقارير والتحقيقات الصحفية والإعلامية المتعلقة بنشاطات وإنجازات البلدين.

مثَّل جمعية الصحفيين العُمانية نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية سالم بن حمد الجهوري، كما مثَّل هيئة الصحفـيّين السعوديّين خالد حمد المالك رئيس مجلس إدارة الهيئة.

بعدها تم عقد حوار مفتوح بين الإعلاميين من جمعية الصحفيين العمانية ومن هيئة الصحفيين السعوديين الذين حضروا اللقاء، تم من خلاله مناقشة كل ما يتعلق بالصحافة العمانية السعودية وتحدياتها، مرورا بآليات دعم الصحافة بفروعها كافة تعزيزًا للعلاقات الأخوية بين سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية والدفع بها لتحقيق المزيد من النتائج المرجوة التي يتطلع إليها الشعبان الشقيقان.

وتحدث سعادة خالد المالك رئيس هيئة الصحفيين السعوديين في كلمة افتتاحية خاصة به عن التحول الإلكتروني وتحدياته في واقع الصحافة الخليجية، مؤكدا على أهمية التواصل في المجالات كافة بين سلطنة عمان والمملكة العربية المتحدة وما ستخرج به زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع إلى سلطنة عمان من أعمال في جوانب متعددة، بما في ذلك الجانب الاقتصادي، مشيرا إلى ما يحقق التواصل الإعلامي بين صحفيي البلدين في الفترة المقبلة والذي سيعمل على تفعيل الواقع الصحفي في القطاعات كافة.

فيما أكد سالم بن حمد الجهوري نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية في كلمته الافتتاحية أن هذا اللقاء الصحفي الإعلامي العماني ـ السعودي هو ثمرة نتاج للعلاقات الأخوية بين سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية ويؤكد على عمق العلاقات في مجالات شتى والتي تخدم مصلحة البلدين الشقيقين.

وتناول اللقاء الإعلامي جملة من المحاور أهما محور “تحديات الإعلام الجديد”، وأشار (خالد المالك) هنا إلى أن التحول من الصحافة التقليدية إلى الإعلام الرقمي الجديد الذي يأتي متوفرا ضمن جهاز صغير، على حد تعبيره، ويحتاج إلى دراسات كثيرة، والعائق يبقى في التمويل.

وأشار المالك في هذا اللقاء إلى أن تقديم صحافة رقمية حديثة وإعلام يتطور مع تطور اللحظة لا بد أن يكون ذا احترافية عالية، وأن يأخذ بالاعتبار أن يكون هناك جهاز بشري من الإعلاميين على مستوى متطور ومتخصص ومستوعب لهذه التقنية التي ستكون موظفة لصالح العمل الإعلامي.

وأكد خالد المالك على الرؤية الإعلامية الصحيحة لمستقبل الإعلام في منطقة الخليج العربي لهذا التحول، ولا يوجد أي اعتراض على ماهيته بطبيعة الحال. كما نوّه خالد المالك إلى أن عدم الإسهام في دعم المؤسسات الصحفية سيكون مصيرها الإفلاس بعد سنوات قليلة، وعلى المعنيين تطوير الإعلام وصناعته ليكون قادرا على أن يصبح معبرا وصوتا حرا راسخا لدول منطقة الخليج العربي، ومتوافقا مع الإنجازات الهائلة التي تشهدها هذه الدول التي تتقاطع أهدافها ورؤاها في الكثير من الأعمال.

وأشار المالك إلى أنه لا توجد دولة في العالم إلى اليوم تحولت “رقميا”، فالصحافة الورقية حاضرة ولكن يجب دعم كل ما من شأنه تعزيز الحضور الواعي للإعلام الرقمي.

واختتم المالك حديثه موضحا أن منطقة الخليج العربي وسلطنة عمان والمملكة العربية السعودية بها الكثير من الخبراء والمهنيين والقيادات الإعلامية الذين بلا شك يستطيعون أن يقدموا رؤية تخدم الإعلام الخليجي المشترك في المستقبل على النحو الذي تريده القيادات والشعوب.

من جانبه أشار سالم بن حمد الجهوري نائب رئيس جمعية الصحفيين العمانية، خلال حديثه في المحور الثاني الذي جاء حول أهمية الصحافة والإعلام إلى ازدهار العلاقات بين سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية، ضمن اللقاء الصحفي والإعلامي العماني السعودي المشترك، إلى أهمية وجود إعلام وصحافة صادقين في دول مجلس التعاون.

وأكد الجهوري أن الصحافة في دول الخليج وبكل اقتدار استطاعت إيجاد عمليات ربط حقيقية خلال الفترات الماضية والحاضرة من خلال رؤية أصحاب الجلالة والسمو في أكثر من 40 سنة.

ووقف الجهوري عند الـ 50 سنة الماضية وتحدث عما تحقق في مجال الإعلام والتي انتجت صحافة متنوعة في المنطقة، واستطاعت أن تنافس الصحافة العربية، موضحا أن هذه الصحافة التي توفرت لها الكثير من الإمكانات والمعدات والدعم سواء كان ماليا مباشرا أو دعما حكوميا للمؤسسات الحكومية والمؤسسات الخاصة، استطاعت أن توجد نقلة نوعية في المهنية وتنوع الصحف مرورا بإنشاء قنوات تلفزيونية ومحطات إذاعية رسمية وخاصة.

كما أكد الجهوري على المرحلة التي ازدهرت فيها دول مجلس التعاون من خلال الخطط التنموية التي نُفّذت على مدى الخطط الخمسية، وكيف استطاعت الصحافة الخليجية أن تُـنْمي الصحافة وتواكب التنمية، وأن توجد التنافسية مع صحف أخرى، في ظل توفر المناخ الجاذب للعديد من الصحفيين الكبار في الوطن العربي. وأشار الجهوري إلى أن الصحافة في منطقة الخليج العربي   استطاعت أن توجد لها مكانة مرموقة ضمن إطار نقل الخبر وتواصل الأحداث، الأمر الذي جعلها أكثر تطورا في دول المجلس فهي في سياق الصحافة العالمية بحضورها المغاير.

وأعطى الجهوري من الصحافة والإعلام في المملكة العربية السعودية مثالا على التطور، خاصة في ظل وجود كثير من القنوات الفضائية التابعة للمملكة والمنتشرة في كثير من العواصم.

وأكد سالم بن حمد الجهوري على أن الصحافة الخليجية أسهمت في تقارب دول مجلس التعاون، وهي مكمل لأعمال هذه الدول، فإلى جانب دور الأمانة العامة لدول مجلس التعاون من متابعة لإنجازاتها وعقد اللقاءات السنوية لقادتها، كانت الصحافة حاضرة ومساهمة في تهيئة المناخ وهذا التقارب بين الأخوة في هذه الدول ولا تزال تسهم في إيجاد هذه الحالة التي انصهر فيها أبناء مجلس التعاون.

وأشار الجهوري إلى رفع مستوى الوعي الاجتماعي الذي أحدثته الصحافة بين أفراد دول المجلس، وعرّفت شعوب دول المجلس بعضها ببعض، وعملت على تمكين وتقريب الصور في العادات والتقاليد والثقافات المتعددة.

وقال سالم الجهوري : إن “الصحافة المرئية والمسموعة والمقروءة وكذلك الإعلام الإلكتروني” في منطقة الخليج قد أدت دورها بكل فخر في المجالات كافة.

فيما أشار سعادة علي بن خلفان الجابري وكيل وزارة الإعلام للإعلام في اللقاء الصحفي والإعلامي العماني السعودي المشترك إلى المنجزات المتحققة بين سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية، وأن الدولتين تسيران في طريق الانسجام، وهذا يعطينا مؤشرًا أن لا حدود في الإنجاز الذي يتحقق من خلال هذا التعاون في المجال الإعلامي.

وقال المكرم الشيخ عبد الله بن شوين الحوسني عضو مجلس الدولة، إنه يتطلع من الإعلام التركيز أكثر على ما يتم الاتفاق عليه بين سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية، خاصة في المجال الاقتصادي، وهذا ما سيعود بالنفع على مستوى دول مجلس التعاون.

أما المكرم الشاعر سعيد الصقلاوي عضو مجلس الدولة ورئيس الجمعية العمانية للكتاب والأدباء، فقد تحدث عن الجانب الثقافي والإعلامي ويشير إلى أن المرحلة المقبلة تنتظر الكثير من أبناء سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية فيما يتعلق بالتعاون في الجانب الثقافي، وهو جانب مهم جدا، وعلى الإعلام إبرازه، كونه المرآة العاكسة لجهود العالم بأسره.

 

أما رئيس تحرير جريدة الرياض (هاني وفا) فقد أكد على أهمية التركيز على الجانب التدريبي بين سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية في الجانب الإعلامي، ما يسهم في تبادل الخبرات وتأهيل الإعلاميين لتقديم المزيد من العمل الإعلامي المواكب للمراحل الحالية، والمقبلة أيضا.

في الشأن ذاته أشار المكرم حاتم الطائي رئيس تحرير جريدة الرؤية العمانية، إلى الهوية والحفاظ على التقاليد الأصيلة، مع مواكبة التطور، موضّحا أن على الإعلام أن يقدم مادة تليق بالمجتمع المحافظ بطبيعته في منطقة الخليج العربي.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى