أصداء وآراء

هـمـسـات..

 

 

الإعـلامي/ د . خالد بن علي الخوالدي 

Khalid1330@hotmail.com

 

 

هـمـسـات..

 

(1)

الصباح يعلمنا إن لا مستحيل في هذه الحياة .. وإن هناك متسع لتحقيق التطلعات والطموحات .. وطالما تشرق الشمس في كل صباح فهناك أمل .. والأمل يمحو المستحيل..

(2)

دنيا العجائب بحق حيث يتم التضييق على الناس في أمور عباداتهم وتغلق المساجد لفترة تقرب من السنة .. بينما المراكز التجارية والملاعب والمحلات تشرع أبوابها بلا حسيب أو رقيب وكأن الفيروس بعيد عنها .. هم المشرع جاء في أمر الدنيا ومتاعها ونسى مسبب الأسباب ورافع الضر وكاشف الغم الذي أمر عبادة بعمارة المساجد .. وهل هناك أنظف وأطهر من بيوت الله حتى تغلق طول هذه المدة بينما غيرها من الأماكن مفتوحة ومسهل لها كل شيء.

(3)

كنت أفكر إن الإغلاق التام  هو الحل الذي سوف يعالج انتقال الفيروس ثم فكرت بعمق في من رزقه يكون بشكل يومي .. كيف سيدبر أمره خاصة في ظل ارتفاع الأسعار .. فكان قراري الأخير بأني ضد الإغلاق التام.. فقطع الأعناق ولا قطع الأرزاق..مع ضرورة التقيد بالإجراءات والاحترازات الصحية اللازمة.

(4)

نحن لسنا مخيرين في أمور كثيرة وإنما مسيرين وملزمين بتنفيذ ما تأمرنا به الجهات العليا المختصة .. وفي ظل الإغلاق الجزئي أقول لكل الأحبة ساعات جميلة اقضيها مع عائلتك في ليالي الحظر الجزئي الذي يبدأ في الساعة الثامنة مساءً .. وهي فرصة مؤاتيه تأخذ فيها أنفاسك وتجلس مع أطفالك .. أشغل نفسك بأمور إيجابية وابتعد عن السلبية والانتقاد .. لا تركز على كل شيء .. تغافل وتجاوز وتغابى أحيانا فالحياة أبسط بكثير عن التعقيدات.. أمانة الجلوس في البيت نعمه لا تعوض .. عوّض خروجك الدائم عنهم .. كونوا لطفاء ورحماء فالرحمة قيمة عظمى.

(5)

الحديث مع أصحاب العقول الراقية متعة وحياة وثقافة وعلم .. تجد نفسك تبحر في عوالم من الجمال الإنساني المذهل .. تشعر وكأنك إنسان مختلف أمام بحر من السمو .. يمضي الوقت معهم ولا تشعر به .. يطوفوا بك في عالم واسع من الروعة بأسلوبهم وقلوبهم الطاهرة .. فتتخيل نفسك في حديقة من الورد والجمال الطبيعي.

(6)

الحياة عبر ودروس .. الدروس الإيجابية نستفيد منها وأيضا السلبية .. فما هو إيجابي نعززه وما هو سلبي نتجنبه وننصح عنه .. ومن يعيش تجارب أكثر يتعلم أكثر..  لديه مخزون ثقافي كبير من تجارب الحياة التي تعتبر مدرسة وبحر عميق كلها درر وجواهر ثمينة .. خوضوا التجارب وتفكروا فيها واستفيدوا منها.

(7)

أسلوبك وحديثك وهدوء نبرة صوتك عند الحديث .. ثقافتك وفكرك واختيار كلماتك بعناية من العوامل التي تجذب الناس للحديث معك .. لا دخل لشكلك وطولك وعرضك .. فأنت مسؤول عن أخلاقك وتربيتك أما الشكل الخارجي فخلقك ربك بأحسن تقويم لذا أنت صنعة ربانية .. من يهتم بشكلك ويتغافل جوهرك يندم في النهاية. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى