أصداء عُمانإقتصاد

الثروة الحيوانية والزراعية بمحافظة الوسطى مصدر دخل لأفراد المجتمع…

أصــداء – العمانية

تتميز محافظة الوسطى بوجود ثروة زراعية وحيوانية تسهم في تحقيق الأمن الغذائي وتوفير مصدر دخل لأهالي المحافظة الذين يعتمدون عليها اعتمادا كبيرا في حياتهم اليومية.

وتشكل الثروة الزراعية والحيوانية في محافظة الوسطى أهمية اقتصادية ورافدا لتعزيز وحماية هذه الثروة التي تتميز بوجود سلالات متميزة من الثروة الحيوانية بسلطنة عمان.

وذكر الدكتور علي بن عبدالله العلوي مدير عام الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بمحافظة الوسطى أن اجمالي أعداد الثروة الحيوانية بالمحافظة 142318رأسا وبلغت أعداد الحيازات الحيوانية المسجلة 1615حيازة حيوانية.

وقال في تصريح لوكالة الأنباء العمانية إن الحكومة ممثلة في وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد تحرص على حماية الثروة الحيوانية بالمحافظة عبر تنفيذ مشروع التحصين الوطني للثروة الحيوانية وهو مشروع حيوي ومن أهم الركائز الأساسية للاستراتيجية الوطنية للصحة الحيوانية التي تهدف إلى فرض سيطرة قوية على الأمراض المعدية والوبائية المستوطنة.

وبين أن المشروع يهدف إلى تشجيع الاستثمار الداخلي والخارجي في مجال الثروة الحيوانية بمحافظة الوسطى مما يؤدي إلى زيادة المنتجات الحيوانية من لحوم وألبان وحليب وتقليل استيراد هذه المواد وتفادي مشاكل الاستيراد بالإضافة إلى إيجاد فرص عمل جديدة للشباب وأيضا رفع نسبة تحصين الماشية إلى نسبة من الممكن الوصول إليها.

وأضاف أن العمل بمشروع تحصين الثروة الحيوانية بولايات الوسطى توليه الوزارة اهتماما كبيرا يتواصل منذ انطلاقته عام 1982م، حيث بلغ عدد الحيوانات المعالجة بالعيادات لعام 2021 حوالي 134153رأسا وبلغ عدد الجرعات المستخدمة للتحصين 124255 جرعة وبلغ عدد المستفيدين من خدمات العلاج 11487 والمستفيدين من خدمات التحصين 1301 وبلغ عدد المستفيدين من خدمات ترقيم وتسجيل الحيوان لعام 2021م، 455 مستفيدا ما يعادل ترصيص 4550 حيوانا.

وأشار إلى أنه يوجد بالمحافظة 4 عيادات بيطرية في كل ولاية عيادة واحدة حيث تخدم العيادة الموجودة بولاية محوت 21 قرية فيما تخدم العيادة الموجودة بولاية الدقم 29 قرية أما العيادة الموجودة في ولاية الجازر فتخدم 36 قرية وفي ولاية هيماء تخدم العيادة 11 قرية.

وعن المشروعات في مجال الثروة الحيوانية بين أنه جار تنفيذ مشروع الدواجن اللاحمة بمنطقة الجوبة بولاية محوت ومشروع أصول لأمهات الدواجن الذي يهدف لإنتاج 150 مليون بيضة مخصبة في العام بقرية الغافتين وهو من المشروعات المهمة في سلطنة عمان لأمهات الدواجن الذي بدأ الانتاج به بداية العام الحالي.

وذكر أن هناك مقترحات لإقامة مشروعات بالقطاع كمشروع المزارعة النموذجية لتربية الحيوانات ومشروع تربية الدجاج اللاحم ومشروع إنتاج الأدوية البيطرية واستغلال المواقع الصغيرة في كل ولاية لإنشاء حظائر لتربية المواشي ومشروع إنشاء مخازن حفظ الادوية البيطرية واللقاحات والمبيدات .

وقال إن هناك مشروعات مقترحة تحت الدراسة وضمن برامج المسؤولية الاجتماعية لشركات القطاع الخاص بالمحافظة كمشروع دعومات المربين للثروة الحيوانية بالمحافظة ويتكون من ثلاثة برامج أساسية للدعم غير المباشر تتمثل في برنامج توزيع المعدات الارشادية وبرنامج بديل المراعي كتوزيع المعالف والإضافات العلفية (كالأملاح والفيتامينات ) وتوزيعات بدائل الحليب و مشروع تحسين السلالة ومشروع تجهيز المختبر التشخيصي لأمراض الحيوان واستجلاب معدات مخبرية لتكملة وتجهيز المختبر بالعيادة البيطرية بالدقم ومشروع مكافحة الطفيليات الداخلية والخارجية بمحافظة الوسطي.

وعن التطور الحاصل بقطاع الثروة الزراعية وضح أنه تم تخصيص 8 مواقع للانتفاع من الأراضي للعزب بالمحافظة ويتم تجهيز مواقع للآبار حاليا.

وأشار إلى أن عدد الحيازات الزراعية بمحافظة الوسطى بلغت ٦٠ حيازة زراعية وتوجد غالبية المزارع بولاية محوت بمنطقة الجوبة ثم بعض المزارع بولاية هيما بمنطقة المعبر وهي من القرى الزراعية التي يزرع فيها النخيل وبعض أنواع الاعلاف مثل الرودز والبرسيم، وبعض المزارع المتفرقة في كل من الدقم والجازر .

وقال إن عدد مربي النحل بمحافظة الوسطى حسب إحصاءات 2020م بلغ (12) مربيا بولاية محوت و الخلايا (2240) خلية وذكر أن هناك العديد من المشروعات الزراعية التي يطمح لتنفيذها بالمحافظة خلال الفترة المقبلة كمشروع الزراعة المائية (الهيدروبونيك). ومشروع زراعة الأعلاف الحيوانية بمناطق الامتياز ومشروع خط إمداد شحن وتفريغ الحاصلات الزراعية ومشروع مصنع إنتاج الأعلاف الحيوانية.

وأشار إلى أن قطاع موارد المياه بمحافظة الوسطى بدأ العمل به منذ عام ٢٠١٤م باستحداث دائرة شؤون موارد المياه وأقسام موارد المياه بولاياتها الاربع محوت، هيماء، الدقم والجازر ومنذ ذلك الحين وطلبات موارد المياه في ازدياد .

وبين أن الإحصاءات تشير إلى أنه تم استلام عام 2017 حوالي 77 طلبًا وصدر منها ٣٥ ترخيصًا وفي عام 2018 تم استلام ٨٢ طلبا وصدر منها ٥١ ترخيصا وفي عام ٢٠١٩ تم استلام أيضا ٨٢ طلبا وصدر منها ٥٤ ترخيصا.

وقال إن أغلب الطلبات المستلمة والتراخيص التي صدرت تتمثل في حفر آبار جديدة للمشروعات التنموية الحكومية كمشروعات الطرق ومراكز الشرطة وكذلك مشروعات الاستثمار مثل مشروع الدواجن بمنطقة الغافتين وطلبات الحفر لأغراض الورد العام بمناطق تواجد العزب المتنقلة التي تستهدف تنمية الثروة الحيوانية وصدرت بعض التراخيص في مجالات الاستبدال والتعميق والصيانة للإبار.

وأضاف أنه صدرت أيضا عدة موافقات لطلبات الحصر والتسجيل لآبار قديمة بالمحافظة وتمت دراسة الكثير من المواقع لمشروعات التنمية المتمثلة في طلبات المحاجر والكسارات ومحطات الوقود والمخططات السكنية الجديدة

وأشار إلى انه ومن أجل مراقبة الوضع المائي بمحافظة الوسطى تم تركيب عدة أجهزة تعمل بالطاقة الشمسية وترسل قراءتها تلقائيا لقياس كميات الأمطار المتساقطة موزعة على أنحاء المحافظة ويبلغ عددها ١١ محطة ووجود آبار مراقبة لقياس مستويات المياه الجوفية كما تم الانتهاء من مشروع الحفر الاستكشافي الذي شهد حفر ٧ آبار استكشافية في المنطقة بين ولايتي هيماء والدقم .

وقال إن هناك العديد من المشروعات من المتوقع تنفيذها بقطاع موارد المياه بالمحافظة تتمثل في إقامة مصنع تنقية وتعبئة مياه الشرب في كل ولاية من ولايات المحافظة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى