أصداء وآراءبأقلام الكُتّاب

إلى أين المصير ؟؟!!..

الكاتـب/ جـمـال أسـعـد

 

إلى أين المصير ؟؟!!..

 

على كل الأحوال ورغم كل الظروف وحسب معطيات الواقع العربى المُعاش . ستظل الدولة الصهيونية الاستعمارية الاستيطانية تمثل خطرا وجوديا بالنسبة للعالم العربى والإسلامي. 

وبالرغم من كامب ديفيد فلن تنال إسرائيل ماتتمناه من تطبيع شعبى مصرى معها، وذلك لاستمرار التوسع الصهيونى فى المنطقة وعلى كل المستويات وفى غير صالح القضية الفلسطينية؛ في الوقت الذى يتجاهل العالم كل القرارات الدولية التى تصبح دائما غير ملزمة لإسرائيل، ومع ذلك نرى وللأسف الشديد عمليات التطبيع الغريبة والمريبة من بعض الدول العربية التى أعلنت علاقات دبلوماسية مع الدولة الصهيونية مثل الامارات والبحرين والمغرب ناهيك عن السودان.

ففى الاسبوع الماضى تم عقد اتفاقية دفاع عسكرى مشترك بين المغرب وإسرائيل!!، وتم تجنيس خمسة عشر ألف إسرائيلى بالجنسية الإماراتية خلال ثلاثة شهور!!، ولانعلم ماذا تريد الامارات من كل ما تفعل، وما لايتوافق مع أى منطق سياسى.

تمد الإمارات تركيا بعشرات المليارات من الدولارات لإنقاذ الاقتصاد التركى في الوقت الذى تعادى فيه جماعة الإخوان!!.

نرى الإمارات تمد أبي أحمد بالأسلحة فى معركته مع التغراي بالرغم من ما يعانيه الشعب الأثيوبي من ممارسات أبي أحمد!!.

نرى الإمارات تدير محادثات صلح مع إيران وفى ضوء علاقة الإمارات الدافئة جدا مع أمريكا وإسرائيل وبالرغم من احتلال إيران للجزر الإماراتية. نرى السعودية تدير نفس حوارات المصالحة مع إيران فى الوقت الذى تتحالف فيه مع أمريكا ضد إيران!!!، ذلك وغيره كثير.

في ضوء ذلك هل يمكن أن نسأل عن مايسمى التضامن العربى؟؟ أو اين مايسمى بجامعة الدول العربية ؟؟ وهل هي قضية حكام أم شعوب ؟؟.

حمى الله مصر والعروبة من كيد الكائدين..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى