
الإعلامي السعودي فهد الجلعودي لأصـــداء: الهلال أنقذ المشاركة العربية بمونديال الأندية.. والأخضر سيتأهل لكأس العالم
أصـــداء/ ترياء البنا
نسخة مستحدثة لكأس العالم للأندية مع زيادة عدد المشاركين إلى 32 ناديا، وتألق لافت ومشاركة تاريخية للهلال السعودي بفوز غير متوقع على مانشستر ستي، أصداء تستضيف الإعلامي السعودي فهد الجلعودي، للحديث حول النظام الجديد للبطولة، وتقييمه لمشاركة زعيم آسيا.
كيف ترى هذه البطولة بشكلها الجديد؟
بالنسبة إلي بطولة ناجحة جدا، والدليل أن الاتحاد الدولي لكرة القدم يعتزم مناقشة مقترح لتوسيع البطولة لتشمل 48 فريقاً اعتباراً من 2029، ويأتي هذا التوجه في ظل ضغوطات متزايدة من الأندية الكبرى بالعالم خصوصا الأوروبية، لم تتأهل إلى نسخة 2025، التي تبلغ جوائزها مليار دولار لا عليك من بعض الأصوات التي تتحدث عن البطولة بشكل سلبي.
وتابع: صدقيني البطولة كانت فرصة حقيقية لبقية أندية العالم لإظهار قدراتها الحقيقية رأينا وبشكل مباشر الأندية الأوروبية تعاني فنيا أمام الفرق من خارج أوروبا، بل تخسر بنتائج كبيرة وهذا أمر غير مألوف بكرة القدم العالمية، وأعتقد لو كان هذا هو الأمر الوحيد الإيجابى لكفاها.
وأكد: أجزم بإمكانية أن تصبح مع مرور الوقت بطولة مهمة جدا وملهمة للغاية للجميع، فالمونديال كيف كان فى نسخته الأولى، التي استضافتها أوروغواي عام 1930 لدرجة أنهم كانوا يطالبون بعدم استمراره، وكيف هو الآن، تتوقف من أجله الحياة إذا أقيم، البدايات دائما صعبة، باختصار كأس العالم للأندية حقبة جريئة جديدة ستنجح للرياضة الأكثر شعبية في العالم.
وحول المشاركة العربية، علق: المشاركة العربية في هذه البطولة الكبرى لم تكن على مستوى المطلوب للجماهير العربية، وكشفت الفوارق الفنية الكبيرة بيننا وبين الآخرين، ولكن الهلال استطاع إنقاذ المشاركة العربية السيئة جدا، أضف إلى ذلك أن الزعيم أثبت قوة مشروع تطوير الدوري السعودي في مونديال الأندية العالمية بتألقه اللافت ونجاحه في الوصول إلى الدور ربع النهائي في أول نسخة موسعة تشهد مشاركة 32 فريقا، الفرق العربية إذا أرادت أن تقف الند بالند أمام كبار القوم في أوربا والعالم عليها أن تقوم بالعمل الذي يقوم به الهلال بشكل خاص وكرة القدم السعودية بشكل عام ، مشروع رياضي وطني يقام على أسس رياضية ثابتة، وأقولها بصدق :تعلموا من الهلال ياعرب.
وعن تأثير مدرب كبير مثل إنزاجي على أداء الفريق رغم قصر المدة منذ توليه القيادة الفنية قبل انطلاق المونديال، قال: إنزاجي مدرب كبير بسمعة عالية أثبت نفسه في البطولة الكبرى، نجح مع الهلال نجاحا منقطع النظير بل إنني أرى تجربته مع الهلال بالبطولة معجزة، تدرب مع الفريق 7 أيام في السعودية و10 أيام في أمريكا تخيلي ويظهر الفريق بهذا الشكل الفني الذي أشاد به خبراء كرة القدم العالمية.
واردف: الفريق قدم مع الإيطالي كرة قدم حديثة جدا يعرفها المختصون في كرة القدم،التزام اللاعبين بالخطة كان 10/10، وهذا يحسب للمدرب، الأمر الذي لم نره مع المدرب السابق جيسوس ، مدرب رائع أتى لفريق رائع في بيئة رياضية مهيأة ،نتائجها بدأت تظهر سريعا.
وعما إذا استحق الهلال الخسارة أمام فلومينينسي، أكد: الزعيم لم يكن يستحق الخسارة أمام فلومينينسي البرازيلى، عدة عوامل ساعدت على خروج الهلال بهذه النتيجة والخسارة غير المتوقعة، التحكيم كان سيئا وظلم الهلال بركلة جزاء واضحة جدا، أيضا غيابات مؤثرة، تتحدثين عن غياب الدوسري وتمبكتي أفضل لاعبين بالقارة والبطولة نقسها، والمحترف صاحب الإمكانيات العالية ميتروفيتش، وكذلك الحالة النفسية السيئة للاعبين نيفيز وكانسيلو بسبب وفاة صديق عمرهما البرتغالي جوتا لاعب ليفربول الإنجليزي، ومع ذلك رأينا الهلال الطرف الأفضل بالمباراة والمستحوذ على المباراة بكاملها ولكن من الفرص الثلاث للفريق البرازيلي تم تسجيل هدفي الفوز، كرة القدم كانت ظالمة للهلال في هذه المواجهة والنتيجة لم تكن عادلة للطرف الأفضل.
وحول تأثير استقطاب نجوم عالميين على تطور مستوى الهلال والكرة السعودية، أكد: استقطاب النجوم أصحاب الجودة العالية كان عاملا جيدا لفريق الهلال ولكن ليس هو فقط من كان له التأثير الكبير على المستوى اللافت والكبير ، اللاعبون المحليون يقدمون مستوى رائعا مثل سالم الدوسري وحسان تمبكتي وناصر الدوسرى وعلي لاجامي ومتعب الحربي ومصعب الجوير وعلي البليهي وحمد اليامي تحت قيادة مدرب عالمي، لذلك القول بوجود المحترفين الجيدين ساعد بتألق الهلال بالبطولة قول خاطئ وأجزم أن الكثيرين يشاركونني هذا الرأي.
وعن توقعه لبطل هذه النسخة، أؤكد أن باريس سان جيرمان يستحق اللقب، فريق ثقيل على جميع الأصعدة.
وأخيرا حول توقعه للأخضر السعودي في مواجهتي الملحق بتصفيات نهائيات كأس العالم، ونسبة نجاحه في التأهل، قال: المنتخب السعودي سوف يتأهل من الملحق الآسيوي، المشاركة في بطولة الكأس الذهبية بأمريكا قبل أسبوعين ستكون مفيدة جدا للاعبين وللمدرب وشاهدنا مستوى المنتخب بالبطولة، والخطة المدروسة المختلفة التي تعتمد على السرعة والمهارات، كان مقنعا فنيا عكس المنتخبات الأخرى بالملحق، كذلك مشاركة الهلال الإيجابية بمونديال الأندية ستساعد الأخضر والخبرة لدى اللاعب السعودي في مثل هذه المواجهات ذات الضغط العالي جماهيريا وإعلاميا ستجعل الأخضر له الفرصة الأكبر.