عُـمانعمان والعالم

بدء أعمال اجتماع لجنة تنسيق الدستور الغذائي للشرق الأدنى

أصـــداء /العُمانية

بدأت اليوم أعمال الاجتماع الـ 12 للجنة تنسيق الدستور الغذائي للشرق الأدنى المشتركة بين منظمة الأغذية والزراعة ومنظمة الصحة العالمية (CCNE) الذي تستضيفه سلطنة عُمان ويستمر حتى 2 من أكتوبر المقبل.

وتأتي استضافة سلطنة عُمان للاجتماع في إطار دور انتخابها كمنسق إقليمي لمنطقة الشرق الأدنى للدورة الحالية، وتعنى هذه اللجنة بتحديد المشاكل والاحتياجات المتعلقة بالمواصفات الغذائية والرقابة على الأغذية في المنطقة، وتعزيز التعاون وتبادل المعلومات بين دول الأعضاء.

رعى افتتاح الاجتماع سعادة المهندس يعقوب بن خلفان البوسعيدي وكيل وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه للثروة السمكية.

ويهدف الاجتماع إلى مواصلة بناء وتعزيز القدرات الوطنية لدى الدول الأعضاء والمنظمات الإقليمية لتمكينها من المشاركة الفعالة في وضع المواصفات الدولية للأغذية، وتشجيع اعتماد مواصفات هيئة الدستور الغذائي واستخدامها كأساس للقرارات التنظيمية الوطنية للأغذية في الدول الأعضاء في المنطقة والذي من شأنه أن يؤثر إيجابًا على صحة المستهلك ويسهل تجارة المنتجات الغذائية على المستويين الإقليمي والدولي، كما سيساهم بشكل أكبر في تطوير إنتاج الغذاء في المنطقة، وزيادة القدرة التنافسية.

وقال الدكتور حسين بن سمح المسروري مدير عام مركز سلامة وجودة الغذاء بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه في كلمته الافتتاحية إن الاجتماع يتيح نتبادل المعرفة والخبرات، ويعزز التعاون فيما بين الأعضاء، مشيرًا إلى أنه قد مضى أكثر من عشر سنوات على آخر اجتماع للجنة في المنطقة، ويسعى الاجتماع لرسم مستقبل أكثر طموحًا لسلامة الغذاء وجودته في إقليم الشرق الأدنى.

وأضاف: إن الدستور الغذائي يحظى بمكانة استراتيجية خاصة لدى سلطنة عُمان؛ فهو يشكّل الأساس الذي يُبنى عليه المنظومة الوطنية للرقابة الغذائية، وهو الذي يوجّه المعايير والإجراءات في تحليل المخاطر.

ومن جانبه قال سعادة الدكتور ثائر ياسين، ممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في سلطنة عُمان بالإنابة، في كلمة له، إن سلطنة عُمان أولت عناية كبيرة لتقوية أنظمة الرقابة الغذائية، واستثمرت في بناء مختبرات متقدمة، كما شجعت على شراكات فاعلة بين القطاعين العام والخاص، بما يضمن توفير غذاء آمن وجودة عالية للمجتمع.

وأضاف إن منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا تزخر بتاريخ طويل وثقافات متجذرة ومجتمعات نابضة بالحياة، لكنها تواجه تحديات جسيمة ومعقدة، منها تسارع وتيرة التحضر، وارتفاع أعداد السكان، وتداعيات تغير المناخ، وشح الموارد المائية، والتحولات المستمرة في أنماط الاستهلاك، والأمراض المنقولة عن طريق الغذاء.

وأوضح أن إدراك هذه التحديات والبحث عن حلول لها يؤسس لحماية صحة الإنسان ويعزز مسار التنمية الاقتصادية المستدامة، مبينًا أهمية التعاون بين منظمة /الفاو/ ومنظمة الصحة العالمية لوضع لَبِنات أنظمة غذائية أقوى وأكثر تكيفًا مع التغيرات العالمية.

وأشار إلى أن الاجتماع سيفتح فرصًا واسعة لتعزيز التجارة، وتيسير انسياب السلع، وتمكين المنطقة من أن يكون لها حضور أقوى في الساحة الدولية، سواء في إطار هيئة دستور الأغذية /الكودكس/ أو اتفاقية التجارة الحرة العربية الكبرى /PAFTA/ أو غيرها من المحافل العالمية ذات الصلة.

من جهته قال المهندس خالد الزهراني، نائب رئيس هيئة الدستور الغذائي، إن إقليم الشرق الأدنى يعد واحدًا من الأقاليم الستة ضمن هيئة الدستور، ومنذ تأسيسه عمل هذا الإقليم بجد لدعم أعمال /الكودكس/، ساعيًا لضمان سلامة الغذاء وتيسير التجارة، سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي.

وأوضح أنه على مدى أعمال الاجتماع، سوف تناقش الجلسات عددًا من المواضيع المهمة، والتي من بينها مواصفة المعمول، والتي هي حاليًا قيد المناقشة بهدف الانتهاء منها ورفعها إلى لجنة الدستور الغذائي للنظر في اعتمادها، ومناقشة توليد البيانات لدعم العمل المستقبلي المتعلق بتحديد خصائص زيت الزيتون، وفريق العمل الإلكتروني المعني بوسم الزعفران المجفف، والأعمال المستقبلية ذات الصلة.

بدورها أكدت الدكتورة انتصار بنت سالم الغريبية، المنسق الإقليمي للشرق الأدنى، التزام سلطنة عُمان بالعمل الوثيق مع الأعضاء والشركاء الإقليميين والدوليين لترسيخ المبادئ والتوجيهات العلمية للدستور الغذائي، وتعزيز تبادل الخبرات وبناء القدرات، بما يسهم في تطوير النظم الوطنية للرقابة الغذائية في المنطقة، ويعزز القدرة التنافسية للمنتجات الوطنية الغذائية في الأسواق الإقليمية والدولية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى