
شراكة استراتيجية بين مجموعة عُمران ودار الحرفية لتعزيز أصالة التجربة السياحية
أصـــداء/ سليمان الذهلي
في خطوة تعكس التزامها بإثراء التجربة السياحية عبر تعزيز حضور الصناعات الحرفية في سلطنة عُمان، أبرمت الشركة العُمانية للتنمية السياحية (مجموعة عُمران) شراكة استراتيجية مع “دار الحرفية” لإنشاء منفذ تسويقي متكامل وحاضنة للمنتجات الحرفية، تُسلّط الضوء على أصالة الحرف العُمانية، وتوفر تجربة ثقافية وسياحية نوعية في ولاية مطرح.
وتهدف هذه الشراكة إلى تطوير نموذج تسويقي حديث للمنتجات الحرفية، يتيح للسياح فرصة التعرّف على جانب أصيل من التراث والثقافة العُمانية، وذلك بالتعاون مع هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
كما تسعى المبادرة إلى تمكين الحرفيين العُمانيين، ودعم الأسر المنتجة وجمعيات المرأة العُمانية، من خلال توفير منصة متكاملة تعزز حضورهم في السوق وتفتح لهم آفاقًا جديدة للنمو والتطور.
وفي تعليقه على هذه الشراكة، قال منذر بن مدرك الموسوي، مدير إدارة تطوير الأعمال بمجموعة عُمران: “تمثل هذه الشراكة خطوة نوعية في جهود مجموعة عُمران نحو تنويع المنتجات السياحية عبر تطوير تجارب سياحية مبتكرة تستند على الموروث الثقافي العُماني، وتعزز حضور الصناعات الحرفية كعنصر أساسي في قطاع السياحة.”
ويضم المنفذ قسمًا مخصصًا لعرض المنتجات الحرفية العُمانية التقليدية، حيث تُتاح للحرفيين والأسر المنتجة الفرصة لتقديم أعمالهم مباشرةً للزوار. كما يشتمل المشروع على جناح للأزياء العُمانية، يمكّن السياح من استكشاف تنوّع الملابس التقليدية العُمانية واقتنائها، إلى جانب قسم متخصّص في تغليف المنتجات الحرفية بأساليب تحافظ على جودتها وهويتها التراثية.
كما يحتضن المشروع مقهًى يُحاكي تجربة الضيافة العُمانية الأصيلة، فضلاً عن ساحة مخصّصة للفعاليات الثقافية، تستضيف أنشطة وعروضًا تفاعلية تعكس الفنون والصناعات التقليدية، مما يجعله وجهة متكاملة تجمع بين التسوّق والثقافة والتجربة السياحية الحيّة.
من جانبها، قالت زوينة بنت سلطان الراشدية، مؤسسة دار الحرفية: “نطمح من خلال هذا المشروع إلى توفير منصة تسويقية متكاملة للحرفيين العُمانيين، تتيح لهم تسويق منتجاتهم بطرق حديثة، مع الحفاظ على روح الأصالة التي تميّز هذه الحرف. كما نسعى إلى تعزيز التبادل الثقافي بين الحرفيين والزوار، وإبراز الحرف العُمانية كجزء حيوي من التجربة السياحية المحلية.”
وسيسهم هذا المشروع في تمكين الحرفيين عبر برامج تدريب وتأهيل تُعزّز جودة منتجاتهم، حيث سيتم اختيار ما بين 50 إلى 75 حرفيًا سنويًا لعرض أعمالهم في المنفذ، وذلك بالتنسيق مع هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
كما يسعى المشروع إلى نشر الوعي بالحرف التقليدية وتعزيز الهوية الوطنية، من خلال إشراك الجيل الصاعد في تجارب حيّة لصناعة الفخاريات والمنسوجات التقليدية، مما يجعله مركزًا حيويًا يجمع بين التعليم والتسويق والتجربة السياحية.