أصـــداء/ وكالات
اعتقلت رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق، اللواء يفعات تومر يروشالمي، بعد ظهور مقطع فيديو يظهر تعذيبًا شديدًا لسجين فلسطيني، مما أدى إلى تصعيد التوترات السياسية في البلاد.
استقالت تومر-يروشالمي من منصبها كرئيس للقضاء العسكري في جيش الدفاع الإسرائيلي الأسبوع الماضي. واعترفت بمسؤوليتها عن الفيديو، قائلة إنه كان يحاول دحض “الدعاية الكاذبة” ضد الجيش.
تعود القصة إلى فيديو مروع صُوّر في قاعدة سدي تيمان عام ٢٠٢٤. يُظهر المقطع، كما يُزعم، جنود احتياط إسرائيليين يأخذون أسيرًا فلسطينيًا خلف درع، ويضربونه ضربًا مبرحًا، ويعذبونه جنسيًا بأداة حادة. نُقل الأسير إلى المستشفى مصابًا بجروح خطيرة.
أدت هذه الحادثة إلى محاكمة خمسة جنود، ينكرون التهم الموجهة إليهم. وقد أثارت القضية انقسامًا في المجتمع: إذ وصف سياسيون يمينيون الفيديو بأنه “تشهير بالجيش الإسرائيلي” واتهموا تومر-يروشالمي بالخيانة، بينما وصفه سياسيون يساريون بأنه دليل قاطع.
في غضون ذلك، أفادت لجنة تابعة للأمم المتحدة بحالات تعذيب وإساءة معاملة تعرض لها العديد من المعتقلين الذين أُخذوا من غزة. موقف الحكومة الإسرائيلية ثابت: فهي تنفي الإساءة المنهجية وتصر على التحقيق في كل شكوى.
أُلقي القبض على مدعٍ عسكري كبير سابق آخر مع المتهم. ومع استمرار الصراع، أشعلت هذه الحادثة جدلاً حاداً داخل النظامين العسكري والسياسي الإسرائيلي حول المساءلة والشفافية والأخلاقيات في زمن الحرب.
