تايلاند تعلق اتفاق السلام مع كمبوديا

وتظل التوترات بين البلدين مرتفعة، مع الإبلاغ عن المزيد من انفجارات الألغام الأرضية قبل وبعد القتال في يوليو، بما في ذلك حادث وقع في أغسطس أصيب فيه ثلاثة جنود تايلانديين أثناء قيامهم بدورية في منطقة الحدود.

وقال رئيس الوزراء أنوتين شانفيراكوون “إن العداء تجاه أمننا القومي لم يتضاءل بالقدر الذي توقعناه”.

وأضاف أن جميع الإجراءات بموجب اتفاق وقف إطلاق النار ستُعلق حتى تُلبى مطالب تايلاند. إلا أن رئيس الوزراء لم يُحدد مطالب بانكوك بدقة، ولم يُقدم الجانب الكمبودي ردًا رسميًا بعد.

وبموجب الاتفاق، يتعين على تايلاند إطلاق سراح 18 جنديا كمبوديا محتجزين، كما يتعين على الجانبين البدء في سحب الأسلحة الثقيلة وإزالة الألغام من المناطق الحدودية.

وفقًا للجيش الملكي التايلاندي، فقد رقيب ساقه اليمنى بعد أن داس على لغم أثناء دورية في مقاطعة سيساكيت، وأصيب جندي آخر بجروح في صدره جراء الانفجار. ويُنقل الضحيتان إلى المستشفى. وصرح وزير الدفاع ناتافون ناكبانيت بأن الجيش يُجري تحقيقًا لمعرفة ما إذا كان اللغم قديمًا أم زُرع حديثًا. وأضاف أيضًا أن تايلاند تُؤجل إطلاق سراح السجناء الكمبوديين، المقرر في وقت لاحق من هذا الأسبوع.

أفاد الجانبان بإحراز بعض التقدم في عملية نزع السلاح، إلا أن تايلاند تتهم كمبوديا بعرقلة إزالة الألغام. وردًا على ذلك، تؤكد بنوم بنه التزامها الصارم بجميع بنود الاتفاق، بما في ذلك التزامات إزالة الألغام، وتدعو تايلاند إلى سحب قواتها في أقرب وقت ممكن. من جانبها، تتهم تايلاند كمبوديا بزراعة ألغام جديدة، وهو ما تنفيه بنوم بنه نفيًا قاطعًا.