
أصـــداء / العُمانية
ناقشت ندوة الفحص الطبي قبل الزواج، التي نظّمتها المديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة الداخلية اليوم، استراتيجية وزارة الصحة الرامية إلى تحقيق مجتمع يتمتع بصحة مستدامة تترسخ فيه ثقافة أن “الصحة مسؤولية الجميع”، إلى جانب الحملة الوطنية التوعوية لبرنامج الفحص الطبي قبل الزواج ، تزامنًا مع بدء تطبيق إلزامية الفحص الطبي مطلع عام 2026م.
وتهدف الحملة إلى تعزيز الوعي بأهمية الفحص الطبي قبل الزواج باعتباره خطوة وقائية أساسية تسهم في تكوين أسر سليمة خالية من الأمراض الوراثية والمعدية، من خلال الكشف المبكر عن أمراض الدم الوراثية منها فقر الدم المنجلي والثلاسيميا، والأمراض المعدية كالإيدز والزهري والتهاب الكبد الوبائي.
وأكدت أوراق العمل المقدَّمة في الندوة، التي شارك فيها عدد من المتخصصين في المجالات الصحية والاجتماعية والقانونية، على الدور المهم للفحص في الحد من انتقال الأمراض إلى الأبناء، وضمان اختيار الشريك المناسب، وبناء أسرة مستقرة صحيًّا ونفسيًّا واجتماعيًّا.
وقال الدكتور علي بن عبد الله المقبالي، المدير العام للخدمات الصحية بمحافظة الداخلية: إنّ وزارة الصحة أولت اهتمامًا مبكرًا بهذا البرنامج منذ عام 1999م انطلاقًا من مبدأ أن “الوقاية خير من العلاج”، مشيرًا إلى أن الفحص يُعدّ إجراءً وقائيًا أساسيًا يسهم في الحد من انتشار أمراض الدم الوراثية والأمراض المعدية، ويحمي الأجيال ويخفف الأعباء الصحية والاجتماعية على الأسر والمجتمع.
وأوضح أن الوزارة ستبدأ تطبيق إلزامية الفحص مطلع عام 2026م، ما يتطلب تعزيز الوعي بأهميته في بناء أسر سليمة، مؤكدًا أن نتائج الفحوصات تُعامل بسرّية تامة وتُقدَّم فقط لصاحبها مع المشورة الوراثية دون التدخل في قرار الزواج، داعيًا الشباب وأولياء الأمور إلى الإقبال على الفحص المبكر لما يمثله من حماية للفرد والمجتمع.
رعى أعمال الندوة سعادة الشيخ هلال بن سعيد الحجري محافظ الداخلية، بحضور عدد من المسؤولين والمعنيين في القطاعين الصحي والمجتمعي.