
أصـــداء / محمد الحسني وسليمان الذهلي
كشفت اللجنة المنظمة لفعاليات “تحدي الشتاء” بولاية بدبد في مؤتمر صحفي عُقد مساء اليوم في منطقة فنجاء، عن تفاصيل البرنامج الشتوي الذي تنطلق فعالياته في 19 نوفمبر المقبل، وتستمر إلى 6 ديسمبر 2025م بتنظيم من محافظة الداخلية وبمشاركة من الجهات الحكومية والأهلية والفرق المجتمعية، في إطار الجهود الرامية إلى تنشيط الحركة السياحية والرياضية خلال موسم الشتاء، وإبراز المقومات الطبيعية والتراثية ومنجزات تنموية التي تزخر بها الولاية.

رعى المؤتمر سعادة السيد محمد بن أحمد البوسعيدي والي ولاية بدبد، الذي أكد في كلمته أن الفعاليات تأتي انسجامًا مع توجهات الحكومة لتعزيز التنمية المحلية وتنويع الفعاليات السياحية في المحافظات، مشيرًا إلى أن “تحدي الشتاء” يُجسد نموذجًا متكاملًا للشراكة بين المؤسسات الحكومية والمجتمع المحلي في تنفيذ البرامج التي تعزز الهوية العُمانية وتُسهم في تحقيق مستهدفات رؤية عُمان 2040، من خلال استثمار المقومات الطبيعية للولاية في جذب السياحة الداخلية والخارجية، وتوفير منصات للشباب لإبراز قدراتهم في مختلف المجالات الرياضية.
وتضمن المؤتمر استعراضًا تفصيليًّا لبرنامج الفعاليات الذي يشمل مجموعة من الأنشطة الرياضية والتراثية المتنوعة، من أبرزها سباق الخيل العربي والهجن، وتحدي سيارات الدفع الرباعي في وادي فنجاء، وتحدي جبل خونية، ومسابقة الرماية التقليدية، إضافة إلى سباق الدراجات الجبلية وسباق الأطفال، وتحدي السودية الذي يُعد من أبرز سباقات الجري الجبلي في سلطنة عُمان نظرا لطبيعته التضاريسية الفريدة وموقعه الجبلي المميز.

وتم خلال المؤتمر إبراز الأهداف العامة للفعالية، التي تركز على تعزيز السياحة الشتوية في محافظة الداخلية، وتشجيع ممارسة الرياضات المجتمعية في بيئات طبيعية، وتنمية مهارات الشباب في مجالات التنظيم والإدارة والتسويق الرياضي، إلى جانب إبراز التراث العُماني العريق من خلال إدماج الفنون والموروث الشعبي في البرامج المصاحبة، بما يخلق تجربة متكاملة تجمع بين الترفيه والمعرفة والرياضة.
وأكدت اللجنة المنظمة أن نسخة العام الجاري ستشهد توسعًا في نطاق المشاركة من مختلف الولايات، إضافة إلى إشراك مؤسسات القطاع الخاص لدعم المبادرات المجتمعية والاستثمار في السياحة الرياضية، مشيرة إلى أن مواقع الفعاليات جرى اختيارها بعناية لتغطي مناطق متنوعة من ولاية بدبد بما يحقق التوزيع المتوازن للأنشطة ويسهم في تنشيط الحركة الاقتصادية المحلية، عبر زيادة الإقبال على مؤسسات الضيافة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة.















