
ختام برنامج “إدارة السمعة وتحسين الصورة الذهنية” بجمعية الصحفيين العُمانية
أصـــداء / راشد بن حميد الراشدي
اختتمت لجنة التدريب والتأهيل بجمعية الصحفيين العُمانية أعمال البرنامج التدريبي “إدارة السمعة وتحسين الصورة الذهنية”، الذي قُدِّم على مدى ثلاثة أيام بمقر الجمعية، بمشاركة نخبة من الإعلاميين وممارسي الاتصال المؤسسي من مختلف المؤسسات الإعلامية في سلطنة عْمان.

قدّم البرنامج الإعلامي بدر بن زاهر الكيومي، المتخصص في الاتصال المؤسسي وإدارة السمعة، والذي تناول من خلال محاضراته وجلساته التفاعلية أهمية الصورة الذهنية في بناء الثقة المؤسسية، ودور الإعلام في ترسيخ الانطباع الإيجابي لدى الجمهور. كما تطرّق إلى استراتيجيات التعامل مع الأزمات الإعلامية وسبل إدارة السمعة في الفضاء الرقمي وسط التحولات المتسارعة التي تشهدها بيئة الاتصال الحديثة.
وشهد البرنامج تفاعلًا واسعًا من المشاركين عبر ورش عمل تطبيقية ونقاشات مفتوحة، هدفت إلى تحويل المفاهيم النظرية إلى ممارسات واقعية تُسهم في تعزيز كفاءة المؤسسات في إدارة صورتها وسمعتها المؤسسية.
وفي ختام البرنامج، قام كلٌّ من طالب بن سيف الضباري، أمين سر الجمعية، وسعيد بن ناصر النهدي، رئيس لجنة التدريب والتأهيل، بتكريم المشاركين وتسليمهم شهادات المشاركة، مثمنين تفاعلهم الإيجابي ومؤكدين أهمية استمرار البرامج التدريبية المتخصصة التي تواكب التطورات الحديثة في مجالات الإعلام والاتصال.

من جانبه، أوضح الإعلامي بدر بن زاهر الكيومي أن السمعة المؤسسية تمثل اليوم “رأسمالًا غير ملموس للمؤسسات، لكنها من أكثر الأصول تأثيرًا على ثقة المجتمع واستدامة النجاح”، مشيرًا إلى أن بناء السمعة الإيجابية “يتطلب رؤية استراتيجية وجهدًا تواصليًا متكاملًا بين الإعلام والمؤسسة والجمهور.”
وأضاف أن “إدارة السمعة اليوم لم تعد ردّ فعل على الأزمات، بل ثقافة مؤسسية تُمارس باستمرار”، مشددًا على أن “المؤسسات التي تنصت لجمهورها وتبني حوارًا شفافًا معه، هي التي تصنع الثقة وتُرسّخ حضورها في الوجدان العام.”
ويأتي تنفيذ هذا البرنامج ضمن خطة لجنة التدريب والتأهيل بجمعية الصحفيين العُمانية للعام الجاري، التي تهدف إلى رفع كفاءة الأعضاء وصقل مهاراتهم الإعلامية والمهنية، وتعزيز حضور الإعلام العُماني في المشهد الاتصالي الإقليمي والدولي.














