تقريرقضايا أصداء

الشواطئ بين متعة الاستجمام والوعي بمخاطر الغرق..

الشواطئ بين متعة الاستجمام والوعي بمخاطر الغرق..

 

* جهود مبذولة من قيادة شرطة خفر السواحل في التعامل مع حالات الغرق.

* إهمال الرقابة الأسرية وقلة الوعي والإدراك بمخاطر البحر من أسباب حوادث الغرق.

* ضرورة اقتناء معدات السلامة اللازمة عند ارتياد الشواطئ.

 

أصـــداء |

 

تعتبر الشواطئ ملاذاً جاذباً للتنزه والاستجمام يقصدها الناس لممارسة الأنشطة الرياضية المختلفة كالسباحة وغيرها، إلا أن ممارسة هذا النوع من النشاطات في هذه المواقع دون اتباع قواعد السلامة البحرية، قد تقود إلى حوادث لا يحمد عقباها في حال وقوعها، وتعد حوادث الغرق بالمناطق الساحلية أبرز هذه الحوادث التي تستجيب لنداء استغاثاتها قيادة شرطة خفر السواحل في محافظات السلطنة الساحلية.

وتشير إحصاءات قيادة شرطة خفر السواحل إلى أن القيادة تلقت عددا من بلاغات حوادث الغرق الساحلية المسجلة خلال النصف الأول من العام الجاري والتي تم التعامل معها بدقة واحترافية، حيث تمكنت فرق الإنقاذ من إنقاذ عدد من الأشخاص.

وسجلت محافظتي مسقط وجنوب الشرقية العدد الأكبر من الحوادث من بين المحافظات الساحلية بالسلطنة بواقع حادثين اثنين، تلتهما محافظتي ظفار وشمال الباطنة بواقع حادث واحد، بينما لم تشهد محافظات مسندم والوسطى وجنوب الباطنة أية حوادث خلال النصف الأول من العام الجاري 2021م، كما أشارت الإحصاءات إلى أن الفئات العمرية الأكثر تعرضاً لحالات الغرق تنحصر ما بين (7-30) سنة.

وتعود أسباب حوادث الغرق في شواطئ وسواحل السلطنة إلى قلة الوعي والإدراك بمخاطر البحر من قبل بعض مرتادي الشواطئ كالسباحة في أجواء غير مناسبة وخطيرة قد تؤدي إلى ارتفاع مستوى الأمواج وبالتالي تسهم في تعريض مرتادي البحر للغرق أو الفقدان، وتُعد السباحة في مواقع تَشَكُّل التيارات المرتدة أحد أبرز أسباب الغرق حيث تنشأ هذه التيارات عن طريق تدفق المياه من منطقة ركوب الموج (بالقرب من الشاطئ) إلى البحر بمسافة تمتد لعشرات الأمتار وبعرض مترين إلى ثلاثة أمتار، ويمكن أن تصل سرعتها إلى حوالي 9 كم بالساعة، كما أن الثقة المفرطة لدى الشخص بالسباحة لمسافات طويلة دون مراعاة لحدود طاقته ولياقته تجعله عُرضة لمثل هذه الحوادث، كما يُعد إهمال الرقابة الأسرية أحد أهم هذه الأسباب حيث يغفل بعض أولياء الأمور عن أطفالهم أثناء ممارستهم الأنشطة البحرية المختلفة، كما أن تهاون مرتادي الشواطئ عن اقتناء وسائل السلامة البحرية كطوق وسترة النجاة ضمن الأسباب المؤدية لحوادث الغرق الساحلية.

ولتفادي هذه الحوادث والحد منها يجب على مرتادي الشواطئ اقتناء معدات السلامة اللازمة أثناء ارتيادها، وتجنب السباحة بالقرب من مواقع التيارات المرتدة أو المواقع المحظورة، والابتعاد عن أماكن المياه العميقة وتفادى المجازفة بالسباحة لمسافات بعيدة دون لياقة بدنية كافية، كما يجب تجنب السباحة بعد غروب الشمس لانعدام الرؤية وصعوبة البحث عن المفقودين، إضافة إلى الحرص على متابعة الأطفال أثناء اصطحابهم للشواطئ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى