تقريرقضايا أصداء

الصين تُفَنِّد تصريحات وزير الدفاع الأمريكي بشأن بحر الصين الجنوبي وتايوان..

الصـيـن : فـيـحـاء وانــغ ـ أصـــداء

 

اعترضت الصين بشدة على التصريحات التي أدلى بها وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن يوم السبت (11 يونيو) في حوار شانغريلا الـ 19 الجاري، بشأن بحر الصين الجنوبي وتايوان، واصفة التصريحات بأنها لا أساس لها واتهامات باطلة ضد الصين.

وخلال مؤتمر صحفي، قال اللفتنانت جنرال تشانغ تشن تشونغ، نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة للجنة العسكرية المركزية، إن الاتهامات التي وجهها أوستن للصين بشأن “اعتراضها غير المهني والمتكرر” لطائرات دول أخرى في المجال الجوي لبحر الصين الجنوبي، اتهامات لا تتفق مع الحقيقة.

وأضاف تشانغ “علينا الإشارة إلى أن المكان أو المجال الجوي الذي وقع فيه هذا الحدث كان في المجال الجوي بالقرب من جزيرتي شيشا ونانشا الصينيتين، وليس المجال الجوي لحلفاء الولايات المتحدة. ويتعين على الصين اتخاذ الإجراءات المضادة اللازمة لحماية سيادتها ومصالحها الأمنية، كما أن الإجراءات المضادة التي اتخذناها تتم بطريقة مهنية وآمنة”.

وقال إن عنوان عسكرة بحر الصين الجنوبي هو أكثر ملاءمة للولايات المتحدة لأنها ترسل في كثير من الأحيان سفنا حربية وطائرات للتوغل في المياه المجاورة والمجال الجوي المجاور لجزر الصين وحدودها في بحر الصين الجنوبي وكثيرا ما تنفذ رحلات استطلاع وتدريبات عسكرية موجهة في المنطقة.

وشدد تشانغ على أنه لم تكن هناك أي مشكلة تُذكر في بحر الصين الجنوبي حتى تسببت الولايات المتحدة في خلق المشكلات.

وفي معرض وصفه لتصريحات أوستن بشأن تايوان بأنها تدخل في الشؤون الداخلية للصين، حث تشانغ واشنطن على التوقف عن اللعب بـ “ورقة تايوان”.

وأشار إلى أنه من خلال إرسال مسؤولين لزيارة تايوان ودعم قدرتها على “الدفاع الذاتي” ومراجعة ما تسمى صحيفة وقائع العلاقات “الأمريكية – التايوانية” ومبيعات الأسلحة، أرسلت الولايات المتحدة إشارات خاطئة إلى القوى الانفصالية الداعمة لما يُسمى “استقلال تايوان” وصاعدت التوترات عبر المضيق، لافتا إلى أن “هذا أمر بالغ الخطورة”.

وأكد بقوله : “إن قضية تايوان هي القضية الوحيدة التي يمكن أن تؤدي بسهولة إلى انزلاق العلاقات الصينية – الأمريكية نحو الصراع، وإن سوء التعامل مع قضية تايوان سيكون له تأثير مدمر على العلاقات الثنائية، إن جيش التحرير الشعبي دائما على استعداد لحماية سيادة وأمن ووحدة وسلامة الأراضي الصينية بكل حزم وبأي ثمن”.

وفى تعليقه على ما تُسمى “استراتيجية إندو – باسيفيك” الأمريكية، قال تشانغ : إنها استراتيجية تسبب الانقسام، وتُحَرِّض على المواجهة، وتُقَوِّض السلام في منطقة آسيا – الباسيفيك.

وأضاف “الولايات المتحدة هي أكبر مصدر لعدم الاستقرار في النظام الدولي، وتهديد خطير للسلام والاستقرار الإقليميين”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى