
معرضٌ دوليٌّ يجمع الثقافة بالعالم في إسطنبول
أصـــداء /العُمانية
تتجدد في إسطنبول ملامح المشهد الثقافي العالمي مع انطلاق معرض “اسطنبول الدولي للكتاب في نسخته الـ 42” أحد أبرز الفعاليات الثقافية في تركيا والمنطقة، والذي يحوّل المدينة إلى ملتقى للكتاب والناشرين والمفكرين من مختلف دول العالم.
ويستضيف المعرض مئات دور النشر المحلية والدولية، حيث لا يقتصر على عرض أحدث الإصدارات الأدبية والفكرية بل يشكّل مساحة مفتوحة للحوار الثقافي وتبادل الأفكار عبر برنامج حافل بالندوات وجلسات النقاش، ولقاءات توقيع الكتب.

ويقول عبد الرحمن إرول، الأديب والمفكر التركي في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية: “إن المعرض يبرز هذا العام بتنوّع لغاته وموضوعاته، حيث تتجاور الرواية مع الفكر السياسي، وكتب التاريخ مع أدب الطفل، في مشهد يعكس حيوية صناعة النشر في تركيا وسعيها للانفتاح على الثقافات الأخرى”.
وأضاف: “يحظى المعرض بحضور لافت، سواء عبر دور نشر عربية مشاركة أو عبر كتّاب عرب مقيمين في تركيا، مما يعزز من موقع إسطنبول كجسر ثقافي بين الشرق والغرب”.
وأشار إلى أن المعرض لم يغفل التحولات التي يشهدها عالم النشر، إذ خُصصت جلسات لمناقشة مستقبل الكتاب في ظل الرقمنة، وتحديات النشر الإلكتروني، وسبل الحفاظ على عادة القراءة لدى الأجيال الجديدة.
ويهدف المعرض إلى ترسيخ الكتاب كأداة وعي وبناء معرفي، في وقت تتسارع فيه الأحداث وتزداد الحاجة إلى التفكير النقدي والثقافة العميقة.

يُذكر أن معرض إسطنبول الدولي للكتاب يعد واحدًا من أقدم وأكبر المعارض الأدبية في تركيا وأوروبا؛ وبدأ منذ عام 1982، ويجذب سنويًّا آلاف الزوار من محبي الكتب والقرّاء والنقّاد والمؤسسات الثقافية الدولية.














