تحقيققضايا أصداء

إبرازاً لمحافظة البريمي استثمارياً وتاريخياً .. الملتقى الإعلامي بالبريمي يستقطب عدداً من الإعلاميين..

كتـب : سعيد بن سيف الحبسي – أصــداء

 

استقطبت محافظة البريمي عددا من الصحفيين والمراسلين الإعلاميّين الذين جاءوا من مختلف الولايات ملبين لدعوة موجهة إليهم من لجنة الصحفيين بمحافظتي الظاهرة والبريمي ليحط بهم الرحال في منتجع السلام جراند بولاية البريمي الذي يعد أحد المعالم السياحية الإستثمارية بجماله وحسن تصميمه بهذه الولاية والذي جعل منه مقصدا للزائرين والسياح ومحبي الهدوء والاسترخاء والاستجمام بعيدا عن صخب الحياة الروتيني.

 

الملتقى بحفل افتتاحه الذي تزين بالإعلاميين المشاركين فيه تضمن فقرات ترحيبية غنائية وشعرية ترحب بضيوف الملتقى ، بالإضافة إلى كلمات تعبيرية أكدت على أهمية هذه الملتقيات للإعلاميين وعمق العلاقة الأخوية والمهنية فيما بينهم ، والدور المنوط بجمعية الصحفيين العمانية ولجان الصحفيين المشكلة بعدد من المحافظات ، كما تضمن حفل الإفتتاح توقيع مجموعة من مذكرات التفاهم مع كلية البريمي الجامعية وجامعة البريمي ومنتجع السلام جراند بولاية البريمي ، والتي من خلالها سيحصل أعضاء جمعية الصحفيين العمانية على مجموعة من التسهيلات والخدمات والتخفيضات من تلك الجهات وذلك تقديرا لأدوارهم الريادية في خدمة الوطن من خلال كتاباتهم الصحفية وتغطيانهم الإعلامية المتميزة.

 

وفي المقابل تضمن حفل افتتاح الملتقى عقد جلسة حوارية حملت عنوان (البريمي آفاق استثمارية واعدة) استضافت عددا من رجال الأعمال والمستثمرين والمسؤولين ، مسلطة الضوء على الواقع الاستثماري في ولايات محافظة البريمي والتحديات التي قد تواجه المستثمرين وسبل التغلب عليها ، مع بيان الرؤية المستقبلية والطموح المجتمعي للإستثمار وضرورة قيام الحكومة عبر مؤسساتها المعنية بتشجيع الاستثمار وتبسيط الإجراءات وفتح مجالات استثمارية للمستثمرين من الداخل ومن الخارج وتعزيز دور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في هذا المجال.

 

الملتقى في حفل افتتاحه تضمن إقامة معرض (ملامح من عمان) طاف بالحضور بين ربوع ولايات سلطنة عمان من خلال صور التقطها عدد من المصورين الذين رصدت عدسات كاميراتهم جمال الولايات من التاريخ والثقافة والعادات والتقاليد والبيئة العمانية بكل مفرداتها ، فكانت الصور معبرة عن الكثير من المشاعر ذات الدلالات المرتبطة بالحياة العمانية وبساطتها وعظمتها.

 

الزيارات الميدانية لمواقع اقتصادية وأخرى تعليمية كانت هي المحور الرئيسي للملتقى والتي اكسبته أهمية إقامته ، لكونها تعزز دور الإعلام في التعريف بالمشاريع ذات الطابع الاستثماري ، حيث توجه المشاركون لزيارة كلية البريمي الجامعية وجامعة البريمي ، وهن مؤسستان رائدتان على صعيد التعليم العالي في محافظة البريمي تستقطبان الطلبة في وجه من وجوه الاستثمار في المواطن كفكر متوقد بحب التعلم ليكون قادرا بعد ذلك على حمل لواء مسيرة العمل الوطني ، في حين كانت هناك زيارات لشركة مزون للألبان بولاية السنينة وعدد من المصانع بمنطقة مدائن الصناعية بولاية البريمي ، وهما بمثابة الوجهتان الرائدتان في المجال الإقتصادي وتشجيع الإستثمار ، بحيث إطلع المشاركون على استراتيجية العمل في هاتين الجهتين وأدوارهم الريادية في تحقيق الأمن الغذائي وإيجاد صناعات وطنية ذات جودة عالية.

 

الملتقى لم يغفل عن ولاية محضه ، حيث توجه المشاركون إلى منتجع وادي شرم بهذه الولاية والذي يعد واجهة سياحية لكل محبي السياحة والاستمتاع بالأجواء الرائعة ، ويكتسب هذا المنتجع أهميته من موقعه المتميز وتصميمه التراثي وأسعاره الجيدة نسبيا وخدماته الرائعة التي يقدمها للزائرين إليه.

 

الملتقى في مجمله قد انتهت فعالياته وتبقى الإنطباعات والمرئيات لكل من شارك فيه ؛ حيث تفاوتت وجهات نظر المشاركين وتطلعاتهم لمثل هذه الملتقيات ؛ حيث التقينا عددا من المشاركين والذين عبروا عن مرئياتهم.

في لقاء مع سعيد بن خلفان النعماني / رئيس تحرير مجلة التكوين وعضو جمعية الصحفيين العمانية تحدث قائلا : أن اللقاءات الإعلامية تبرز الكثيرَ من المواهب والخبرات الشخصية للمشاركين وتبين مدى الثراء المعرفي الذي يتميز به الكُتاب في نسج تقاريرهم واستطلاعاتهم الصحفية بحرفية وإبداع مما يجعل بقية زملائهم يستفيدون من روائع أعمالهم ويتناقشون فيما بينهم حول أساليب الكتابة ومدى الإختلاف أو الإتفاق بين وجهات النظر في طرح مختلف القضايا أو القصص الصحفية.

الجميل في هذا الملتقى مشاركة نخبة من الصحفيين القدامى ورؤساء تحرير عدد من الصحف الورقية والإلكترونية وكذلك العاملين في إدارات الإعلام بمختلف المؤسسات الحكومية والأهلية في جوانبها المرئية والمسموعة والمقروءة وكذلك المصورين الصحفيين وأتاح الملتقى فرصة رائعة لهواة التصوير بث الكثير من المقاطع المرئية في وسائل التواصل الاجتماعي والتي لاقت إهتماما بالغا من المتابعين.

كنت أتطلع شخصيا إلى معسكر عمل إعلامي يتم فيه تغطية أغلب مناشط الحياة في محافظة البريمي ، كأن يقسم المشاركون إلى مجموعات صغيرة ، وكل مجموعة تقوم بتغطية عنوان معين من قائمة المواضيع المطروحة ، مما يجعل الفرصة لنشر عشرات المواضيع الصحفية عن المحافظة  لأشهر متتالية خلال العام، وعسى أن تجد هذه الفكرة  قبولا لدى المنظمين لا سيما في قادم الملتقيات  واللقاءات الاعلامية.

أما المراسل الصحفي / علي بن باقي فتحدث قائلا : بداية كل الشكر والتقدير لجمعية الصحفيين العمانية ممثلة بلجنة الصحفيين في محافظتي البريمي والظاهرة على ما بذلوه من جهد لإنجاح فعاليات الملتقى الذي استمر لمدة ثلاثة أيام متتالية والتي تنوعت بين اللقاءات والزيارات لمختلف القطاعات الاقتصادية والصناعية والتعليمية بمحافظة البريمي هذه المحافظة التي تعد أحدى محافظات السلطنة التي تتميز بالكثير من المعالم والمقومات خاصة أنها منطقة حدودية ولديها إرث حضاري وسياحي.

ولا شك بأن مثل هذه الملتقيات التي يشارك بها اعداد كبيرة من الأخوة الزملاء الإعلاميين من مختلف وسائل الإعلام المحلية تمثل إضافة جيدة لاحتضانهم في مناشط وفعاليات فرصة لتسليط الضوء على مختلف شواهد تلك المحافظات والمناطق إضافة إلى التعريف بكل ما تنفرد به هذه المحافظات وبالتحديد ملتقى البريمي من الملتقيات التي تميزت بالكثير من الفعاليات واللقاءات مع مختلف مسؤولي المحافظة وهذا التنقل بكل هذه الأعداد التي لديها مساحة إعلامية فرصة كبيرة و واجب وطني أيضا من قبل المشاركين نحو إبراز تلك النقلة النوعية في الجانب الخدمي والتنموي بمحافظة البريمي عبر وسائل الإعلام المختلفة وكذلك التواصل الاجتماعي .

في حين تحدث الإعلامي / سعود بن سعيد المعولي قائلا : بداية اتقدم بجزيل الشكر والتقدير إلى مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية على جهودهم..

حقيقة مثل هذه الملتقيات فرصة للالتقاء بالزملاء الإعلاميين من مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة وتبادل الآراء والأفكار لخدمة هذا الوطن المعطاء.

وجهة نظري كنت اتمنى تنظيم ندوة على مستوى المحافظة بحضور قطاعات عدة للحديث عن التحديات التي تواجه المحافظة ، لأنه من الملاحظ أثناء تجوالنا هناك تراجع في الحركة الاقتصادية مقارنة بالأعوام الماضية وانخفاض في حركة الأسواق ، الأمر الآخر لابد من تفعيل المناطق الصناعية في كافة ولايات المحافظة من توفير الخدمات الأساسية ، هناك ضعف في شبكة الإتصالات يجب على الجهات المعنية متابعة هذا الموضوع لأن كما يعلم الجميع أن شبكة الإتصالات أصبحت من الضرورة بمكان توفيرها لأي مستثمر لإنجاز معاملاته إلكترونيا تماشيا مع العالم التقني ، عند اتجاهنا من محافظة البريمي إلى ولاية محضة لاحظت الشارع غير مهيأ اتمنى معالجته مع ضرورة توفير إنارة على طول الشارع.

الرؤية المستقبلية لهذه الملتقيات من وجهة نظري الشخصية كما يعلم الجميع الإعلام له دور كبير في تنمية المحافظات خاصة وأن سلطنة عمان وبقيادة جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم حفظه الله ورعاه أمر جلالته بتخصيص ميزانية للمحافظات وهذه خطوة في الإتجاه الصحيح لتنمية تلك المحافظات وفق رؤية عمان 2040 ، ختام حديثي كنت اتمنى من الزملاء الإعلاميين إجراء مقابلات مع مسؤولين سواء في القطاع العام أو الخاص حول التحديات التي تواجه تلك المؤسسات ورفعها إلى الجهات المعنية لمعالجتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى