
نـور سـلـطان – أصـــداء |
أعلن يوم الأحد رئيس كازاخستان، قاسم جومارت توكاييف، اليوم الإثنين 10 يناير؛ يوم حداد وطني في البلاد على أرواح الضحايا الذين سقطوا خلال الأحداث الأخيرة بكازاخستان.
وقال السكرتير الصحفي للرئاسة الكازاخية، بيريك أوالي، على “فيسبوك” : “قرر رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف إعلان يوم 10 يناير، حداداً وطنياً على أرواح الضحايا البشرية الذين سقطوا بسبب الأحداث المأساوية في عدد من مناطق البلاد”.
وتسببت الاحتجاجات التي تشهدها المدن الكازاخية منذ الثاني من يناير الجاري، والتي سرعان ما تحولت إلى عمليات نهب وشغب، في سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى، بينهم 18 عنصراً من القوات الأمنية.
وأعلنت السلطات الكازاخية حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد حتى 19 يناير، وبدأت عملية لمكافحة الإرهاب.
ومن جانبه اعتبر الرئيس الكازاخي، قاسم جومارت توكاييف، أن بلاده تعرّضت لـ”عدوان مسلّح” نفّذه “إرهابيون مدربون في الخارج”، مشيرا إلى أنه تم رصد 20 ألفا منهم في ألما آتا وحدها.
وقال توكاييف، في سلسلة تغريدات نشرها عبر “تويتر” إن موجة الاحتجاجات التي شهدتها البلاد منذ 2 يناير “أدت إلى تصعيد لاحق للعنف في كل أنحاء البلاد وأشعلت أعمال شغب جماعية وهجمات على المباني الحكومية والمنشآت الإدارية والقواعد العسكرية والاستيلاء على مطار ألما آتا وطائرات محلية وأجنبية”.
وأضاف : “أظهر تحليل الوضع أن كازاخستان واجهت عملية عدوان مسلح تم تدبيره وتنسيقه جيداً من قبل المنفّذين والعصابات الإرهابية الذين تلقوا تدريبات خارج البلاد”.
وتابع : “أفراد العصابات والإرهابيون مدرّبون ومنظّمون جيداً للغاية وتجري قيادتهم من مركز خاص؛ بعضهم تحدثوا بلغات غير كازاخية. كانت هناك 6 موجات من هجمات الإرهابيّين في ألما آتا على الأقل، وبلغ عددهم العام 20 ألف شخص”.
وصرّح توكاييف : “ضربوا وقتلوا رجال الشرطة والجنود الشباب، وأضرموا النار في المباني الإدارية، ونهبوا المنازل الخاصة والمتاجر، وقتلوا المواطنين المدنيّين، واغتصبوا الشابات .. من وجهة نظري الأساسية : لا مفاوضات مع الإرهابيّين، يجب أن نقتلهم”.
وتشهد كازاخستان منذ مطلع شهر يناير الحالي مظاهرات حاشدة ترافقها أعمال عنف واسعة وانطلقت من مدينتي جاناوزين وأكتاو باحتجاجات على ارتفاع أسعار الغاز النفطي المسال إلى ضعفين.
وفي ظل هذه التطورات أعلن رئيس كازاخستان، قاسم جومارت توكاييف، إقالة الحكومة، وترأسه مجلس الأمن، وفرض حالة الطوارئ على المستوى الوطني، كما وجه دعوة رسمية إلى منظمة معاهدة الأمن الجماعي لإرسال مهمة حفظ سلام إلى البلاد.
ويوم الأحد قال توكاييف : إنه تمت استعادة النظام الدستوري بشكل أساسي في جميع مناطق البلاد، والسلطات المحلية تسيطر على الوضع.