محمد بن خميس الحسني

alhassani60536@gmail.com

سؤال لوزارة الصحة ..
من المستحق للعلاج خارج السلطنة ؟!..

منذ سنوات عدة وأنا أسمع وأري عن العديد من المواطنين يذهبون للعلاج خارج البلاد ليتعالجون في العديد من الدول أهمها جمهورية الهند وجمهورية إيران ودولة تايلند لوجود العلاج المناسب وهذه الدول من أنسب الدول سعرَا من حيث العلاج بالنسبة لهم في شتى المجالات الصحية من عمليات وإجراء فحوصات وغيرها.

مدرك حديث البعض منكم بقوله هناك من يذهب ليتعالج في ألمانيا وفي بليجكا وغيرها من الدول الأجنبية تلك فئة من طبقة الأغنياء ومن طبقة ميسورين الحال وأما أغلبية الناس يذهبون لتلك الدول التي ذكرتها آنفًا.

أغلب الذاهبون للعلاج في الخارج حسب معلوماتي المتواضعة هم من الطبقة الوسطى ومن الطبقة الأقل منها والطبقة الفقيرة ويشتركون معظمهم في عملية دفع تكاليف العلاج في الخارج بإحدى الطرق إما عن طريق الإستلاف من الأهل والأصدقاء وحاليا نادر هذا الأمر – إلا ما رحم ربي – وإما عن طريق الجمعيات الأهلية وإما عن طريق الإقتراض من البنوك وهذه الطريقة المختصرة التي يسلكها الأغلبية.

بغض النظر عن فترة سدادها ومدى قدرته على تغطية القسط الشهري أم لا، المهم أنه يسافر ليجد العلاج المناسب الناجع المفيد المضمون له أو لعائلته.

تُرى ما الحاجة التي تجعل آلاف من المواطنين يسافرون للعلاج خارج وطنهم ؟ هل بسبب عدم وجود علاج مناسب في وطنه؟ أم بسبب إعتقادهم أن العلاج المضمون وخاصة العمليات يكون في السفر للخارج؟.

الحاجة هي إيمان الشخص المريض أو مرافقه من أسرته بأن أي علاج في الخارج هو الحل الأمثل والأنجع لأي مرض كان ، وكذلك بسبب التأخير في إجراء العمليات للشخص المريض في بلاده نظرًا لكثرة المنتظرين للعمليات الجراحية فهناك طوابير في الإنتظار الذي قد يطول لفترة تمتد لستة أشهر وسنة وهو أمر لا يمكن الإتتظار فيه، فهناك حالات عديدة الإتتظار فيها صعب كالذي يتألم ليل نهار ويعتصر ألمًا بين الفترة والأخرى.

السؤال الأهم هنا أوجه لوزارة الصحة من المستحق وله الأولوية للعلاج خارج السلطنة ؟ وما هي البلدان المعتمدة للسفر للعلاج فيها ؟ هل نفس مقصد معظم الناس أم على حسب الحالة ومتطلبات العلاج ؟

أدرك مبدئيًا رد وزارة الصحة هناك أسس ولوائح وأنظمة طبية وضعت من أجل العلاج للخارج ؟ ولكن أين هي ؟ وهل جميع المواطنين على إطلاع عليها أم إنها مخصصة للراغبين الحصول على معلومات حول العلاج عليه الذهاب للوزارة وتقديم استفساره وبعدها طلبه للعلاج في الخارج ؟.

دعوني بدايةً أجيب على نفسي للأسئلة المطروحة سابقًا طبيعي الوزارة أتاحت المجال لتسفير المرضى للخارج على نفقة الوزارة ولكن بعد التأكد من جميع المستشفيات التخصصية بعدم توفر العلاج المناسب للحالات المذكورة مشفوعًا بتقرير شامل حول وضع الحالة.

عندها يتم علاجه في الخارج ولكن ربما ينتظر فترة من الوقت قد تكون قصيرة وقد تكون طويلة على حسب الحالات المسجلة للعلاج خارج البلاد.

في المقابل هناك حالات وزارة الصحة تقول العلاج موجود داخل البلاد من كادر وأدوية ولكن هناك الكثير من المواطنين من المرضى لا يقتنعون بما يقال لهم في المستشفيات الحكومية، لذا تجده يسافر ويرجع مشافى وبصحة جيدة ولكن هناك عددًا من الحالات سافرت للعلاج في الخارج ولم يتحصلوا على نجاح لعلاج مريضهم وتساوت عملية العلاج في خارج السلطنة مع داخلها يعني نفس التشخيص ونفس العلاج.

وهنا أرجو من وزارة الصحة مشكورة أن تجيب على سؤالي وتوضح بطريقه مبسطة وسهلة آلية العلاج للخارج، وكذلك أن تعمل نشرة توعوية تثقيفية بصورة متواصلة بواقع مرتين في السنة حول هذا الموضوع في جميع وسائل الإعلام المختلفة ووسائل التواصل الإجتماعي.

هـمـسـة ..

جهد جهيد مضاعف تقوم به وزارة الصحة في سبيل خدمة المرضى وتوفير العلاج المناسب لهم والبيئة الصحية الجيدة لجميع المواطنين.

وهناك متابعة وعناية خاصة لتلك الخدمات الطبية المقدمة للمرضى في جميع المستشفيات والمراكز الصحية، فقط أتمنى زيادتها من أجل الوصول لغاية رضا جميع المراجعين والمرضى للمؤسسات الصحية وارجو رجاء هام بضرورة معالجة التأخير في مواعيد العمليات لتقليصها لفترة بسيطة قدر الإمكان بهدف التخفيف على المواطن من تحمل مصاريف العلاج لخارج بلاده بحجة التأخير في المواعيد تمتد لأشهر طوال .

ودمـتـم فـي ود..