
34 عامًا من الاستقلال: زمن الصحوة والاستعادة والنهوض الحقيقي لأوزبكستان
وكالة أنباء أوزبكستان/ أصـــداء
إن الاستقلال نعمة عظيمة شكلت نقطة تحول في تاريخ أوزبكستان، ومهدت الطريق لاستعادة قيم وتقاليد وحقوق شعبها الممتدة لقرون مضت.

يُحتفل في جميع أنحاء البلاد بالذكرى الرابعة والثلاثين لاستقلال أوزبكستان. وقد شارك نائب رئيس لجنة الميزانية والشؤون الاقتصادية بمجلس الشيوخ، كوبيل تورسونوف، أفكاره حول هذه المناسبة العظيمة:
خلال سنوات الاستقلال، شهدت أوزيكستان عملاً تاريخياً لبناء دولة ومجتمع جديدين. وتحققت إنجازات عظيمة مهدت الطريق لها لتتبوأ مكانة مرموقة في المجتمع الدولي. وقد مكّن الاستقلال من بناء دولة قائمة على المبادئ الشعبية والديمقراطية، ومجتمع مدني حر تُعلي فيه القيم الإنسانية مكانة سامية.
أربعة وثلاثون عامًا من الاستقلال – فترة صحوة حقيقية ونهضة ونهوض . تحققت إنجازات لا مثيل لها في الاقتصاد والعلوم والثقافة والتنوير والروحانية وبناء مجتمع ديمقراطي وغيرها من المجالات. وفي السنوات الأخيرة، على وجه الخصوص، ازدادت حدة التغيرات التي تشهدها جميع المجالات.
بفضل الإرادة السياسية العالية، انفتحت أوزبكستان على العالم، وانفتح العالم عليها. وعلى وجه الخصوص، تحسنت العلاقات مع دول المنطقة، التي كانت مجمدة لفترة طويلة. وتم حل مشاكل ظلت تنتظر حلاً لسنوات. ونتيجة لذلك، ارتقت علاقاتها مع دول آسيا الوسطى في جميع المجالات إلى مستوى جديد.
كان لانفتاح أوزبكستان على العالم وسياستها الشفافة والبراغماتية أثر إيجابي على محاور السياسة الخارجية الإقليمية. واليوم، يُقرّ المجتمع الدولي بسياستها الحالية في تعزيز العلاقات مع الدول المجاورة.
خلال الفترة القصيرة الماضية، ازدادت مكانة البلد السياسية ونفوذه في منطقة آسيا الوسطى والعالم بشكل ملحوظ. وتعززت في العالم روح الثقة بأوزبكستان الجديدة ومبدأ السعي للتعاون معها. ويرى الجميع ويشعرون أن أوزبكستان، الدولة الواقعة في قلب المنطقة، قد تغيرت في السنوات الأخيرة، ويعود ذلك إلى تحولها إلى سياسة منفتحة مع جيرانها، وكذلك مع المجتمع الدولي.
بفضل الإصلاحات الواسعة النطاق التي انطلقت قبل ثماني سنوات لبناء أوزبكستان الجديدة، تغيّر المشهد الاجتماعي والسياسي لمجتمعنا تغيرًا جذريًا. وتعززت أجواء السلام والصداقة المتبادلة والتضامن في مجتمعنا متعدد القوميات والأديان. وارتقى دور أوزبكستان وتأثيرها في تعزيز حسن الجوار والتعاون وعمليات التكامل في منطقة آسيا الوسطى إلى مستوى جديد. ونتيجةً لذلك، تتنامى مكانة أوزبكستان الجديدة وتأثيرها في المجتمع الدولي كدولة منفتحة وديمقراطية وعلمانية. وبعبارة أخرى، بفضل جهود رئيس الدولة لضمان المصالح الإنسانية، أصبح “حلم أوزبكستان الجديدة” حقيقةً واقعةً.
إن زعيم أوزبكستان ينفذ هذه التغييرات الديمقراطية ليس من أجل إرضاء أحد، أو التباهي، أو الدخول في تصنيفات مختلفة، ولكن لصالح مصالح الوطن، والتفكير في الحياة الحالية للشعب وآفاقه المستقبلية.
بفضل الإصلاحات السريعة والمستمرة في أوزبكستان الجديدة، تجسّد مبدأ “من أجل كرامة الإنسان” في المجتمع، وتحققت المصالح الحيوية وأحلام وآمال كل مواطن يعيش في بلدنا، ويعيش متعة الحياة الحقيقية. لذلك، لدينا كل الأسباب للقول إن أوزبكستان اليوم ليست أوزبكستان الأمس، وشعبها اليوم ليس شعب الأمس.
إن تحقيق استقلال الدولة، وبناء دولة ديمقراطية قانونية، والتدابير الرامية إلى تعميق الإصلاحات السياسية والاقتصادية خلال الانتقال إلى مجتمع جديد، وضمان الاستقرار الاجتماعي والسياسي، والتطهير الروحي والأخلاقي، وتبوأ أوزبكستان مكانة لائقة في المجتمع الدولي، كلها أحداث تاريخية مهمة.
ليس سراً أن فعاليات العيد هذا العام تُقام بفكرة نبيلة: “من أجل الوطن، من أجل الأمة، من أجل الشعب!”. أي أن العيش من أجل الوطن يعني السعي لتنمية الوطن، وحماية شرفه، وتحويله إلى بلد حديث ومزدهر، يحظى بتقدير العالم.