تحقيقات وتقارير وحواراتتقرير

10 ديسمبر.. اليوم الذي تم فيه اعتماد النشيد الوطني لجمهورية أوزبكستان

أصـــداء/ وكالة أنباء أوزبكستان

شهدت السنوات الأولى لاستقلال أوزبكستان فترةً لإعادة بناء وتعزيز هوية الشعب، وتراثه الروحي، وقيمه، وتقاليد الدولة. وكان اعتماد قانون “النشيد الوطني لجمهورية أوزبكستان” في 10 ديسمبر 1992 استمرارًا منطقيًا لهذه العملية. وشكّل هذا التاريخ مرحلةً هامةً ليس فقط في اعتماد رمز الدولة، بل أيضًا في الصحوة الروحية للشعب بأكمله، وفي اكتمال رموز الدولة المستقلة.

شهدت الفترة بين عامي 1991 و1992 تحديات تاريخية لأوزبكستان. ففي الوقت الذي كانت تجري فيه عمليات دخول الساحة الدولية كدولة مستقلة، وحماية المصالح الوطنية، وتشكيل نظام دستوري جديد، وإعادة هيكلة إدارة الدولة، احتلت مسألة الرموز مكانة خاصة.

غالباً ما تُعتبر الأناشيد الوطنية بمثابة صورة روحية للأمة بأكملها، ورمزاً فنياً وموسيقياً يُعبّر عن مُثلها العليا. ونشيد أوزبكستان ليس استثناءً من ذلك.

يشير مضمون النشيد الوطني في المقام الأول إلى تاريخ الشعب الأوزبكي العريق الذي يمتد لقرون. ويرتبط هذا التاريخ ارتباطاً وثيقاً بالحضارات القديمة، والإنجازات الثقافية والعلمية العظيمة، وتقاليد الدولة المجيدة.

وكما هو الحال مع جميع الرموز الوطنية، فإن النشيد الوطني يُعلّم الجيل الشاب روح الولاء للوطن الأم، والمساهمة في تنميته، وتقدير الوحدة والسلام.

إن الأفكار التي تم التعبير عنها في النشيد الوطني تتماشى مع اتجاهات التنمية الحالية في أوزبكستان، بما في ذلك الانفتاح على العالم، وتوفير الفرص للشباب، والرغبة في التقدم، واتخاذ موقف فاعل في الساحة الدولية.

لا يُعدّ النشيد الوطني رمزاً سياسياً أو روحياً فحسب، بل هو أيضاً أداة فعّالة لتوحيد المجتمع روحياً. يُعزف في لحظات النصر والانتصار، في الملاعب الرياضية، والساحات الدولية، والمؤسسات التعليمية، والاحتفالات الرسمية، داعياً الشعب إلى هدف مشترك.

يُحيي العاشر من ديسمبر، وهو اليوم الذي اعتُمد فيه النشيد الوطني لأوزبكستان، ذكرى أحد أبرز رموز الهوية الوطنية والاستقلال.

إن النشيد الوطني الأوزبكي ليس مجرد عمل موسيقي، بل هو رمز روحي للأمة، ودافع قوي لخطوات جريئة نحو المستقبل. إنه يمجد مجد البلاد، ويُظهر للعالم وحدة الشعب وفخره وصموده. ولهذا السبب، فإن أمنية الأمة بأسرها النبيلة هي أن يُسمع دائمًا على أعلى المسارح وفي أرقى الساحات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى