
نمو متسارع للصناعة المحلية في أوزبكستان
أصـــداء/ وكالة أنباء أوزبكستان
خلال السنوات الأخيرة، نُفِّذت أعمال واسعة النطاق في منطقة سيرداريا لتطوير الصناعة المحلية في أوزبكستان، وتوسيع الطاقة الإنتاجية، وزيادة إمكانات التصدير. وتُظهِر هذه العملية نتائجَ ثابتةً في إطار برنامج التوطين المُطبَّق.
خلال الفترة من يناير إلى سبتمبر من هذا العام، كان من المقرر، بناءً على هذا البرنامج، إنتاج تريليون و276.9 مليار سوم من المنتجات الصناعية المحلية عبر 44 مشروعًا في المنطقة، ولكن عمليًا، بلغ هذا الرقم تريليون و953.2 مليار سوم. ونتيجةً لذلك، تحققت الخطة بنسبة 153%. وهذا يدل على تزايد إمكانات المصنعين في سيرداريا، ونمو الصناعة المحلية بوتيرة متسارعة.

أشار بك مراد أكبروف، مساعد حاكم المنطقة لتنمية الصناعة المحلية، إلى أن هذه المؤشرات تنبع من جهد دؤوب ومنهجية ممنهجة، قائلاً: “كل مشروع صناعي هو فرصة عمل، ودخل للأسرة، وركيزة أساسية لتنمية المنطقة”. وأضاف: “يكتسب قطاع التصنيع في سيرداريا معنىً جديدًا كليًا. نسعى جاهدين لتوسيع إنتاج المنتجات الموجهة للتصدير باستخدام المواد الخام المحلية. وفي الوقت نفسه، وضعنا نصب أعيننا هدف إدخال التقنيات الحديثة، وتحسين ثقافة الإنتاج، والدخول إلى السوق العالمية”.

وفقًا للخبراء، لا يقتصر دور المنتجين المحليين على تزويد السوق المحلية بمنتجات بديلة عن الواردات فحسب، بل يشاركون أيضًا بفعالية في زيادة حجم الصادرات. هذا العام، صُدّرت منتجات بقيمة إجمالية 7.8 مليون دولار أمريكي إلى الخارج عبر 9 مشاريع في إطار برنامج التوطين. منها 7.69 مليون دولار أمريكي لشركات منطقة سيرداريا. وهذا يدل على تزايد القدرة التنافسية للمنتجين المحليين في السوق الدولية.

بالتزامن مع توسع الطاقة الإنتاجية، تتزايد فرص العمل الجديدة. ففي هذا العام وحده، تم توفير 283 فرصة عمل جديدة. وأكبر عدد من الوظائف مُنح في مدينة يانغيير (115)، وقضاء سيرداريا (74)، ومدينة شيرين (29). وهذا لا يضمن توظيف السكان فحسب، بل يُوسّع أيضًا مصادر الدخل ويُعزز الاستقرار الاجتماعي.
يشهد اليوم تزايدًا في عدد المنتجات الجديدة المُنتجة في المنطقة باستخدام مواد خام محلية. وفي إطار سبعة مشاريع، طُرح نحو عشرة أنواع جديدة من المنتجات المحلية، وبلغت قيمة المنتجات المُنتجة 6.65 مليار سوم. تُشير هذه النتائج إلى بداية مرحلة جديدة في قطاعات إنتاج الكيماويات والأغذية والمنسوجات والأثاث.

أطلق مصنع “NH-CNC للإنتاج” في مدينة جولستان إنتاج معدات قطع المعادن، ويُنتج منتجات بديلة للواردات. وأتقن مصنع “بركة تكس” في منطقة أوكولتين إنتاج منتجات المطاط المرن للمنسوجات. وفتح مصنع “دافر ماكون سيرفيس” آفاقًا جديدة في صناعة الأغذية بإنتاجه مربى وكومبوت من البطيخ والشمام.
أطلقت شركة “بخت بلاستيتال” في مقاطعة سيرداريا إنتاج هيبوكلوريت، مُوفرةً منتجًا هامًا لقطاعي الصرف الصحي وإمدادات المياه. وأنشأت مجموعة “إن بي إم” التجارية خطًا لإنتاج إكسسوارات الملابس، مما ساهم في تعزيز تنافسية الصناعات الخفيفة. وتُنتج مجموعة “فيرسال إم” في مدينة شيرين قطع الأثاث، وأطلقت شركة “وانغ دا رولينج ستيتل” خط إنتاج قضبان الأسلاك، مُغطيةً بذلك احتياجات قطاعي البناء والهندسة الميكانيكية.
يقول بكموراد أكبروف: “اليوم، لم تعد كل منشأة صناعية في المنطقة مجرد مركز إنتاج، بل أصبحت مثالاً على الابتكار وثقافة العمل”. هذه هي الصورة الاقتصادية الجديدة لسيرداريا. وبحلول نهاية العام، من المخطط زيادة حجم الإنتاج، وزيادة حصة الصادرات، وخلق فرص عمل جديدة.
مع ازدياد القدرة الصناعية، ينعكس اقتصاد سيرداريا ليس فقط في أعداد السكان، بل أيضًا في حياة الناس. أصبحت الوظائف الجديدة، والدخل المستقر، وثقافة العمل الجديدة من علامات تطور المنطقة اليوم. وأصبحت صناعة سيرداريا الآن إحدى الركائز الأساسية لاقتصاد أوزبكستان.














