
كفؤ يا بو صالح
✍🏻محمد بن عبدات
يعجبني في الأخ الفاضل أحمد بن صالح العيسي أنه صامد بصورة غير عادية في ظل موجة انتقادات لم ولن تتوقف منذ أن عرف طريقه لكرسي رئاسة اتحاد الكرة اليمني قبل نحو أكثر من عقدين من الزمن .
صمود ابوصالح وسط كثير من انكسارات الكرة اليمنية خارجيا وتعثرها داخليا وفوقها انشقاقات علنية من بعض أندية وعدم استجابتها لخوض نشاطات ومسابقات اتحاد الكرة لأسباب يطول شرحها مما فاقم الأمور ولم تنفع معه القرارات الاتحادية المتخذة تجاه تلك الأندية..إلا أن كل ذلك لم يكسر عصا العيسي وظل متمسكا بلوائح وقوانين المسابقات ولم يرتضخ لتكتلات التي بعض الأندية وعدم انصياعها للقرارات التي ترى أنها رسخت مظلومية صريحة وقعت على مسار وتطلعات تلك الأندية..
إلا أن أخانا العزيز أبوصالح الذي يحيطون به في منظومة اتحاده قوام أعضاء لم أشعر ذات يوم أن لهم دورا واضحا ومؤثرا في سياسة الاتحاد التي ظلت كما هي بل أراها تراجعت كثيرا في نظرتها بشأن الاستفادة من الكوادر ذات الخبرات والامكانيات والثقافة الرياضية الواسعة في تسيير دفة نشاط الاتحاد ولجانه المختلفة التي لا زالت تفتقد في الغالب للعناصر المشار لها من أجل الارتقاء الفعلي بنشاط اتحاد الكرة وبروزه داخليا وخارجيا..
على كل حال نرجع ونقول إنه ووسط هذا الكوم من الواقع العملي غير المستقر في أروقة الاتحاد يظهر لنا من جديد الأخ أحمد العيسي ويعلن في تحد وثقة واضحة عن عقد اجتماع طارئ لقيادة الاتحاد خارج الحدود اليمنية وتحديدا في العاصمة المصرية القاهرة وهو ما ننتظره ونتمنى من خلاله أن يصدر قرارات يتخلص من خلالها من قوام كثير لجان والأمناء ويعيد النظر في كيفية ترتيب الهيكل من جديد ومعه معالجة الأمور العالقة بحكمة وروية حتى يستطيع لملمة وتقارب التباعد القائم حاليا بين الأندية والاتحاد وحلحلة ذلك في قالب يخدم الصالح العام ..وحينها لن نقول لك غير كفؤ يابوصالح على صبرك وصمودك وحكمتك في حل هذه المعضلات. اما غير ذلك فسيظل الحال صعبا ومعقدا ولن تجد معه مخرجا سهلا يعيد الأمور إلى نصابها وإلى ماكانت عليه..












