بأقلام الكُتّابمقالات وآراء

أحمرنا الغالي..

الكاتب/ يحيى بن حمد الناعبي

 

أحمرنا الغالي..

 

منذ أن فتحت عيني على هذه الحياة، وأنا أتنفس هواء هذا الوطن الغالي، أفترش أرضه، وألتحف سماءه، فحب الوطن شربته لبنا منذ صغري، فالوطن غال علينا جميعا، ولابد أن نرد له شيئاً يسيرا من جمائله، ومهما فعلنا فلا نوفيه جزءا بسيطا من حقه، لأننا ننعم بخيراته صباح مساء.

وفي العام الدراسي 1996 م كان لدي طالب أديب أريب اسمه سالم، يوافيني بنتائج مباريات منتخبنا الوطني للناشئين والذي شارك في كأس العالم للناشئين في الإكوادور في ذلك العام، وأحرز المركز الرابع على مستوى العالم، بفضل الله تعالى، ثم جهود الجهاز الإداري والفني لذلك المنتخب وجهود اللاعبين الأشاوس، والذين يمثلون كوكبة من أفضل اللاعبين الذين خلدهم التأريخ، وأصبحوا رافدا مهما للمنتخب الأول ولسنوات طويلة، حتى تحققت لنا إنجازات مشرفة في دورات الخليج في قطر والإمارات وسلطنة عمان خلال الدورات (17 – 18 – 19).

فقد أحرزنا المركز الثاني في البطولة السابعة عشر في قطر وكذلك البطولة الثامنة عشر في الإمارات، إلى أن تحقق الحلم بإحراز المركز الأول في البطولة التاسعة عشر والتي نظمتها سلطنتنا الحبيبة عمان، فقد توج المنتخب بكأس البطولة لأول مرة في تأريخ مشاركاته في كأس الخليج العربي.

ولا ننسى الفرحة العارمة التي غمرت الشعب العماني بكل أطيافه، صغيرا وكبيرا، رجلا وامرأة، عجوزا وكهلا، فقد نظمت المسيرات الضخمة، احتفاء بتلك المناسبة الجميلة التي أدخلت السعادة في قلوب العمانيين، وأدخلت الفرحة في كل بيت عماني.

وقد كرم المنتخب العماني في ذلك الوقت أيما تكريم من لدن المغفور له بإذن الله تعالى جلالة السلطان قابوس طيب الله ثراه، ومن القطاع الخاص ومن المهتمين بالشأن الرياضي على وجه العموم.

وما أشبه اليوم بالبارحة، والتي نقف بها على أعتاب إنجاز مشابه، بل حلم مونديالي، نحلم به منذ سنوات طويلة مع منتخبنا الأول لكرة القدم، ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2022 م في قطر الحبيبة، في دوحة الخير، وها نحن قد بدأنا خطوة الألف ميل بفوز ثمين على المنتخب الياباني المصنف الأول على آسيا، ولم تكن مهمتنا مستحيلة بفضل تفاني وإخلاص اللاعبين وروحهم القتالية الرائعة، ويحدونا الأمل بالفوز على المنتخب السعودي الشقيق في المباراة المقبلة، ثم الفوز على المنتخب الإسترالي. وهكذا دواليك حتى نتأهل بإذن الله إلى المونديال.

وهنا أوجه كلمات الشكر وعبارات الثناء لكل من ساهم ويساهم في تحقيق الحلم المونديالي بداية من اللاعبين والجهازين الفني والإداري والاتحاد العماني لكرة القدم والشكر موصول للجماهير الوفية التي تقف خلف هذا المنتخب وتتحدى الصعاب لكي نرفع راية عمان عالية خفاقة في سماء المجد في سماء دوحة الخير بإذن الله تعالى، ولا يوجد مستحيل في الحياة، فمع العمل الجاد المخلص يتحقق المراد.

تعليق واحد

اترك رداً على سلطان العزيزي إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى