تقريرقضايا أصداء

الرئيس الصيني : التمسك بمبدأ التنمية العلمية التي تسعى إلى الاستدامة فيما يتعلق بالموارد .. والتنمية أساس لتحقيق الحلم الصيني..

فـيـحـاء وانـغ – تقـريـر

 

إن جوهر نظرية التنمية العلمية هو تحقيق تنمية سريعة وعالية الجودة. ومفتاح حل كل المشاكل بالصين هو التنمية. وفي الوقت ذاته، لا بد أن تكون التنمية تنمية علمية، تهتم برفع نوعية وعائدات النمو الاقتصادي، والاقتصاد في استخدام الموارد وحماية البيئة.

وكان المضمون الأساسي لنظرية التنمية العلمية هو التمسك بوضع الإنسان في المقام الأول، لتحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية شاملة ومتوازنة ومستدامة. ويمكن القول إن تحقيق نظرية التنمية العلمية بتحقيق التوازن بين خمسة مجالات، أي التوازن بين التنمية الحضرية والريفية، توازن التنمية بين الأقاليم المختلفة، التوازن بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية، توازن وانسجام التنمية بين الإنسان والطبيعة، التوازن بين التنمية المحلية والانفتاح على الخارج.

وفي هذا الصدد، ظلت الحكومة الصينية تتمسك بمبدأ “الضرورات الست” :

– من الضروري الحفاظ على استقرار التنمية الاقتصادية السريع نسبيا.

– من الضروري الإسراع بتغيير أسلوب النمو الاقتصادي.

– من الضروري رفع قدرة الابتكار الذاتي.

– من الضروري دفع التنمية المتوازنة بين المدن والأرياف.

– من الضروري تعزيز بناء مجتمع متناغم.

– من الضروري تعميق الإصلاح والانفتاح بلا انقطاع.

ومن أجل قيادة الشعب الصيني كله لتحقيق الحلم الصيني وضح الرئيس “شي جين بينغ” مواقفه جليّاً حيال الجوانب المختلفة للتنمية في البلاد.

على صعيد التنمية الاقتصادية، رفض شي التركيز الأعمى على النمو، وشدد على التمسك بمبدأ التنمية العلمية التي تسعى إلى الاستدامة فيما يتعلق بالموارد والتنمية.

وعلى صعيد التنمية السياسية، أكد شي حقيقة أن كل السلطة تعود إلى الشعب، داعيا إلى إجراء إصلاح سياسي مطرد ونشط مع التمسك بمسار الاشتراكية ذات الخصائص الصينية كما أكد سيادة القانون وممارسة سلطة الدولة وفقا للدستور.

وعلى صعيد التنمية الثقافية، أكد شي أهمية تطوير المواهب البشرية وتعزيز الروح الوطنية الصينية، كما جسدت هذا المعنى كلمات النشيد الوطني : سنستخدم أجسادنا ودماءنا لبناء سورنا العظيم الجديد.

وعلى صعيد التنمية الاجتماعية، دعا شي إلى بذل جهود متواصلة لحماية وتحسين حياة المواطنين مع التنمية الاقتصادية، والتقدم من الواقع الذي تعيشه الدولة لتحقيق حياة جيدة من خلال العمل الجاد وبناء مجتمع متناغم.

وعلى صعيد التقدم الايكولوجي، أكد شي إستراتيجية وطنية للحفاظ على الموارد وحماية البيئة وكذا نمط مستدام للتنمية حيث دعا جميع البلدان إلى تعزيز الانفتاح والتعاون في العلوم والتكنولوجيا.

أدلى شي بهذه التصريحات خلال إلقائه كلمة عبر رابط فيديو، في مراسم افتتاح منتدى تشونغقوانتسون 2021.

وأشار شي إلى أن التغييرات العميقة في الوقت الحاضر التي لم نشهدها منذ قرن تتطور بسرعة في العالم، وأن تأثير جائحة كوفيد 19 بعيد المدى، ما يمثل تحديات جسيمة أمام تعافي الاقتصاد العالمي.

وقال إن جميع دول العالم بحاجة إلى تعزيز الانفتاح والتعاون في العلوم والتكنولوجيا، واستكشاف طرق ووسائل لحل القضايا العالمية المهمة بشكل مشترك من خلال الابتكار العلمي والتكنولوجي، ومواجهة تحديات العصر معا، وتعزيز القضية النبيلة للسلام والتنمية للجميع

وأكد أن تطوير العلم والتكنولوجيا يجب أن يكون برؤية عالمية، ويستوعب نبض العصر، ويتبع عن كثب المتطلبات الجديدة للإنتاج والحياة البشرية.

وقال شي إن الصين تولي أهمية كبرى للابتكار العلمي والتكنولوجي وتلتزم بتعزيز التعاون العالمي في الابتكار العلمي والتكنولوجي.

وأضاف أن الصين ستعزز التبادلات العلمية والتكنولوجية الدولية بموقف أكثر انفتاحا، وستشارك بفعالية في شبكات الابتكار العالمية لتعزيز البحوث الأساسية ودفع تطبيق الإنجازات العلمية والتكنولوجية، وذلك بهدف تعزيز زخم النمو الجديد للتنمية الاقتصادية.

وأضاف أن الصين ستعمل على تعزيز حماية حقوق الملكية الفكرية، وإنشاء نظام إيكولوجي للابتكار من الدرجة الأولى. كما ستشكل الصين مفهوم تطوير العلوم والتكنولوجيا لأغراض ذات نفع، وستحسن حوكمة العلوم والتكنولوجيا العالمية، وستعزز رفاهية البشرية.

وأشار إلى أن تشونغقوانتسون هي أول منطقة نماذج ابتكار وطنية مستقلة في الصين، وأن منتدى تشونغقوانتسون هو منصة على مستوى الدولة للتبادلات والتعاون في مجال الابتكار العلمي والتكنولوجي العالمي.

وأكد دعم الصين لتشونغقوانتسون في تنفيذ جولة جديدة من الإصلاحات التجريبية، والإسراع في بناء منطقة علمية وتكنولوجية رائدة على مستوى العالم، وتقديم مساهمات جديدة لتعزيز التبادلات والتعاون في مجال الابتكار العلمي والتكنولوجي العالمي.

وتحت عنوان “الذكاء والصحة والحياد الكربوني” ستنظم وزارة العلوم والتكنولوجيا المنتدى هذا العام بالتعاون مع الأكاديمية الصينية للعلوم والجمعية الصينية للعلوم والتكنولوجيا وحكومة بلدية بكين.

كانت تشونغقوانتسون التي تُعرف الآن باسم “وادي السيليكون” في الصين، قرية نائية قبل تأسيس جمهورية الصين الشعبية في عام 1949 وبفضل التوزيع الاستراتيجي لموارد العلوم والتعليم في البلاد، بدأت هذه القرية الصغيرة في العاصمة الصينية بكين عصرا ذهبيا من الابتكارات التكنولوجية.

في مايو 1950 تم تحديد الضاحية الشمالية الغربية في بكين مركزا ثقافيا وتعليميا رئيسيا للمدينة، مع إنشاء العشرات من الكليات والمؤسسات البحثية. وبعد ستة أعوام، بدأت التقنيات والأبحاث الناشئة في مجال التكنولوجيا المتطورة، لا سيما القنابل الذرية وأشباه الموصلات وتكنولوجيا الليزر وأجهزة الكمبيوتر الإلكترونية، الانطلاق من المنطقة المتمركزة حول التكنولوجيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى