تقريرقضايا أصداء

الرئيس الصيني : سعي الصين إلى الرخاء المشترك لا يعني اللجوء إلى المساواتية..

تـقـريـر : فـيـحـاء وانـغ

إعـلامـيـة – الصـيـن

 

اتسعت فجوة الدخل في الصين خلال السنوات الخمس الماضية بسبب صعود التكنولوجيا والقطاعات المالية، ولم تفعل الضرائب الكثير في سبيل تضييق هذه الفجوة، لذا كثَّف كبار قادة الصين حملاتهم لمعالجة عدم المساواة في البلاد، وتعهدوا بتنمية الاقتصاد، وإعادة توزيع الدخل بشكل أفضل، وسيتطلَّب ذلك زيادة الضرائب على الأفراد، بما في ذلك تطبيق ضريبة الممتلكات وضريبة الميراث، وزيادة الإنفاق على الخدمات العامة في القرى؛ فإن سعي الصين وراء تحقيق “الرخاء المشترك” لا يقتصر على فرض ضرائب على الأثرياء فحسب، بل يتعلَّق أيضاً بتوجيه الموارد إلى المناطق الريفية، والمجموعات ذات الدخل المنخفض.

وفي هذا الصدد، قال الرئيس الصيني شي جين بينغ : يكمن رخاء الدولة في رخاء شعبها .. إن سعي الصين إلى الرخاء المشترك لا يعني اللجوء إلى المساواتية، بل يعني جعل “الكعكة” أكبر، ثم تقسيمها بصورة جيدة من خلال الترتيبات المؤسسية المعقولة، شأنه شأن صعود قارب على المياه الصاعدة، بما يعود بفوائد التنمية على كافة أبناء الشعب بشكل أكثر إنصافا. وأدلى الرئيس شي بهذه التصريحات خلال حضور الاجتماع الافتراضي للمنتدى الاقتصادي العالمي لعام 2022؛ حيث ألقى خطابا بعنوان : “تعزيز الثقة والمُضِي قُدُماً بجرأة، والعمل معاً على بناء عالم جميل في عصر ما بعد الجائحة”.

وفي ظل توجيهات الرئيس شي، تلتزم الصين بتحسين الحوكمة العالمية وبناء عالم من الرخاء المشترك والسلام الدائم.

ولمواجهة التحديات العالمية، شدد الرئيس شي على أهمية التنمية باعتبارها المفتاح لحل مختلف المشكلات الصعبة.
وقد قال الرئيس شي في منتدى أعمال بريكس : “إن الشمول والمنافع المتبادلة والنتائج ذات الكسب المشترك هي ما ينبغي علينا السعى إليه”، مضيفا : ينبغي علينا تعزيز التشاور المكثف والمساهمة، المشتركة لتقديم منافع متبادلة وتعزيز الحوكمة الاقتصادية العالمية وزيادة تمثيل وصوت الأسواق الناشئة والبلدان النامية، وهذا من شأنه أن يضمن تمتع جميع البلدان بحقوق متساوية، واتباع القواعد على قدم المساواة، وتحقيق تكافؤ الفرص.

وتحقيقا لهذه الغاية، من المتوقع أن تعزز مبادرة التنمية العالمية التي اقترحها الرئيس الصيني في افتتاح الدورة الـ 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة توافق الآراء وتحقق تضافر القوى في جميع أنحاء العالم لدفع التنمية العالمية المستدامة.

وقال الرئيس شي : إن مبادرة التنمية العالمية تهدف إلى إعادة تنشيط تنفيذ خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030 وبناء مجتمع عالمي ينعم بالتنمية، مضيفا أن الصين مستعدة للعمل مع شركاء بريكس لإضافة المزيد من الجوهر إلى مبادرة التنمية العالمية والمساهمة في تحقيق تنمية عالمية أقوى وأكثر اخضرارا وصحة.

ومن طرح مبادرات إلى تعزيز دور الأسواق الناشئة والبلدان النامية تعمل الصين على بناء منصات للتعاون الدولي من خلال جعل كعكة المنفعة المتبادلة أكبر.

وقد قال الرئيس شي في كلمة ألقاها عبر دائرة الفيديو في حفل افتتاح مؤتمر الأمم المتحدة العالمي الثاني للنقل المستدام : إنه لا يمكن أن تكون هناك تنمية حقيقية إلا عندما تتطور البلدان معاً ولا يمكن أن يكون هناك ازدهار حقيقي إلا عندما تزدهر البلدان معاً.

وذكر سودهيندرا كولكارني، الرئيس السابق لمؤسسة أوبزيرفر للأبحاث ومقرها مومباي؛ أن مبادرة التنمية العالمية، ومبادرة الأمن العالمي اللتين طرحتهما الصين لهما فائدة كبيرة للمجتمع الدولي.

وقال السفير الجزائري لدى الصين حسن رابحي : إن هذه المبادرات نبيلة لأنها تصب في صالح البشرية جمعاء، وتسعى إلى مساهمة جميع البلدان من أجل الحفاظ على السلام والاستقرار في العالم، ومن أجل العمل معا لتحقيق المصلحة المشتركة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى