أصداء وآراءبأقلام الكُتّاب

قذائف الحق على الصهاينة..

حـمـد الـنـاصـري

كاتـب و قـاص

 

قذائف الحق على الصهاينة..

 

كانت بلادنا عُمان، الدولة الأولى التي تصدّت للشيوعية والماركسية المُلحدة، منذ أكثر من نصف قرن، فهزمتهم شرّ هزيمة.

وكان ذلك شرفاً عظيماً يعتز به كل مُؤمن بربّه تعالى، وكأنّ الله جعل الانتصار العظيم مكافأةً للأمة العُمانية، فقد سبق وأن هزمت على أرضها الحملة الصليبية الحاقدة التي اكتسحت سواحل بلاد الشرق، شرقي آسيا وأفريقيا وبلاد الخليج العربي.

على إثْر ما صدح به سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام لسلطنة عمان من كلمة حق دحض بها باطل الصهاينة، وكانت وقفته الصلبة تصدّعت فورها أركان الصهيونية الحاقدة.

ولا ريب في أنّ الوقوف ضد التطبيع، يحتاج إلى شجاعة وجرأة، لن تجدها إلا في شخصية سماحة الشيخ أحمد الخليلي؛ فهو الرجل الأمين الذي يصدع بكلمة الحق ولا يخشى في الله لومة لائم، وأما التطبيع فقد ألقى بظلاله على أمتنا العربية والإسلامية، بالذلّ والسّفه.

وقد عُرف عن سماحة الشيخ الخليلي أبقاه الله، بأنه رجل شديد الغيرة على عروبتنا وعلى ديننا الإسلامي، وقد وصف الكيان الصهيوني الغاصب لأرض فلسطين بأنه عمّا قريب سيسقط ويزول.

وتلك الكلمات زلزلت الكيان الصهيوني الهشّ، فجعل من صهاينة العرب يَستفزون سماحته بكل شراسة على وسائل التواصل الاجتماعي، فمرّة ينعتونه بالخارجي، ومرة بالإخواني، ولا يَكُفّون عن مُهاجمته بأبشع الألفاظ، والتحريض عليه، ولم يأبَه سماحة الشيخ لهجومهم عليه؛ بل استمرّ يُنافِحُهُم ويذود عن الإسلام والمسلمين بشتى الوسائل، ودون تردد أو خوف.

وكانت كل كلمة يَصدح بها سماحته تقع كالجبل على معاقلهم، فقال في تغريدة، تصدّع بها الصهاينة وأذنابهم : “إن ما تنامى إلينا من أخبار التَّصَدُّع في الكيان الصهيوني المحتل والخلاف الشديد بينهم، يُبشّر بقرب انتهاء هذا الاحتلال البغيض، فأرجو أنْ يجمع الشعب الفلسطيني كلمته على هَدي القُرآن وهَدي النبي عليه أفضل الصلاة والسلام.

وبإنهاء هذا الاحتلال يُشرق جبين الأمة من بَعد عارٍ تلطّخ به وجهُها، مدى حُقبة من الدهر ليزول إلى غير رجعة”.

هكذا دأْبُ سماحة الشيخ الخليلي يُطلق قذائف الحق على باطل الصهاينة، فقد صدح مرّة حول قضية فلسطين في مُحاضرة له : “لا تزال فلسطين قضيّتنا الأولى؛ لأنها قضية تتعلّق بالعقيدة، تتعلّق بالدين، تتعلّق بمواريث إسلامية، فنحن لا نُفرّط في هذه المواريث الإسلامية أبداً”.

وفي تغريدة أخرى قال سماحة الشيخ أحمد الخليلي : “تحرير المسجد الأقصى دَيْن في رقاب هذه الأمة وقضية أي مُسلم في أي بُقعة من الأرض.

المسلمون عليهم أن يُحافظوا على كل شبر من أرضهم وأنْ لا يُفرطوا في أي شبر من الأرض، وما ضاعت الأندلس من المسلمين إلا بسبب ضياع المسلمين، فقد اعتبرت قضية المسجد الأقصى قضية قومية ترتبط بالجنس وترتبط بالتراث؛ إنما هي قضية دينية تشمل المسلمين جميعاً“.

قال المغرد علي الكاف : “هذا الهجوم الرخيص على سماحة الشيخ أحمد الخليلي من بعض الأقلام الطائفية المأجورة، يدلّ على القلق النفسي الذي يعيشه هؤلاء؛ لأنّ شيخنا الخليلي أصبح مرجعيّة إسلامية عابرة للمذاهب، ليس فقط في عُمان بل في العالم الإسلامي أجمع”.

الـخـلاصـة..

إن قضية العرب والمسلمين هي فلسطين، ولا يُمكن التفريط بها بأي حال من الأحوال، ونحن جميعاً مسؤولون عنها.

والقضية الفلسطينية هي من أبرز قضايا أمتنا العربية والإسلامية، وموقفنا اتجاهها نابع من مُنطلق المسؤولية الدينية والعقدية، والدفاع عن مَسرى الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم، فهي أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وعلى الأمة العربية الوقفة الصامدة والأمة الإسلامية نبذ الفرقة.

والتطبيع خيانة قلّ منه أو كثُر ما لم يُسترد الحق الغاصب، وتعود القدس عاصمة لدولة فلسطين الحرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى