أصداء وآراءبأقلام الكُتّاب

الـكــون..

فـاطـمـة بنت مسعـود الشـرجـي

 

الـكــون..

 

منذ أن خلق الله الكون وهنا أمور أزلية أبدية تتكرر إلى أن ينفخ في الصور ، وسنن الكون بلا شك ثلاثة مشاهد متداخلة مستمرة بلا توقف وكأنها أشخاص يولدون كل يوم، ولا غرابة في هذا الشي، وهؤلاء الأشخاص يظلون معنا إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.

وإذا جئنا نتعرف عليهم فهم الفجر، والصباح، والغروب، وكل منهم يحمل شيئا جميلا لنا، وإذا عرفنا كل واحد على حده فسوف نعلم أنهم لم يخلقوا عبثا، وإنما هم آيات عظيمة لها دلالات غاية في الدقة.

أولا الفـجـر : وهو يأتي قبل أي أحد ومعه ورقة وقلم ويسجل كل ما ندعوا إليه ونتمناه أن يتحقق وفي أرواحنا شغف إليه .. ويظل معنا إلى أن يظهر بصيص من النور وتطلع الشمس كلها، ويسلم الورقة والقلم في يد الصباح، ويذهب كي يعود عند بداية الغد في منظومة الخلق العظيمة.

ثانيا الصـباح : يبقى الصباح يحقق كل ما تمناه الإنسان. بعضهم يكون سعيداً ويرضى بما كتب له القدر، والبعض الآخر حزين ويتألم وهلوع من الحال الذي هو فيه، ويظل الصباح وفي يده الورقة والقلم إلى أن يحل الغروب.

ثالثا الغـروب : ويسلم الصباح الورقة والقلم إلى الغروب، ويمسك الغروب القلم ويكتب في آخر السطر : لا تحزن يا ابن آدم فهنالك غد مشرق مليء بالفرح والمفاجآت الجميلة والسارة؛ فربك لن ينساك أبداً، وهو متكفل برزقك وستأتيك أخبار تأسر قلبك.

ولكل من دعا وتمنى، فاعلم يا ابن آدم أن الله هو مدبر الأمور كلها؛ فهو الرازق وهو يعطي كل من تمنى أمنياته في وقت لا يدركه الإنسان متى وكيف ؟ فقط الإنسان يعمل ويجتهد ويفعل الخير ويصفي نواياه.

‫5 تعليقات

اترك رداً على أبو الوليد إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى