
علي بن صالح الكلباني رمز العطاء والتفاني.. سيرة وطنية تستحق التكريم
الكاتب أ. عصام بن محمود الرئيسي
في قلب ولاية عبري النابض بمحافظة الظاهرة، يبرز اسم الأستاذ علي بن صالح الكلباني كأحد الشخصيات الوطنية العصامية التي جمعت بين العمل العام والخاص، وأسهمت في خدمة المجتمع العُماني من خلال أدوار متعددة البرلمانية منها والاقتصاد والإعلام.
نشأة ومسيرة مهنية متعددة الأبعاد
وُلد الأستاذ علي بن صالح الكلباني في ولاية عبري، حيث نشأ في بيئة محافظة ومتجذرة في القيم العُمانية الأصيلة. بدأ مسيرته المهنية في مجال التربية والتعليم، حيث عمل معلمًا ثم مديرًا لمدرسة، وتدرج إلى أن أصبح مشرفًا تربويًا، مما أتاح له فهمًا مستنيرا في العمق التربوي والرياضي.
أدوار قيادية في العمل العام
لم يقتصر دور الكلباني على القطاع الخاص، بل كان له حضور بارز في العمل البرلماني. وشغل منصب عضو مجلس الشورى ممثلًا عن ولاية عبري لفترتين متتاليتين، مما أتاح له فهمًا عميقًا لاحتياجات المجتمع المحلي. حيث عمل على نقل هموم المواطنين واقتراح الحلول المناسبة. لاحقًا، انتقل إلى العمل في القطاع العقاري، حيث أسس وأدار “مكتب الكلباني للعقارات” في عبري، والذي أصبح من أبرز المكاتب العقارية في المنطقة. كما تولى رئاسة فرع غرفة تجارة وصناعة عُمان بمحافظة الظاهرة، وقد ساهم في دعم رواد الأعمال وتنمية بيئة الاستثمار المحلي بكل اقتدار.
إسهامات إعلامية وثقافية ورياضية
إلى جانب أدواره البرلمانية والاقتصادية، يُعرف الأستاذ علي بن صالح الكلباني بإسهاماته الإعلامية والثقافية والرياضية حيث يُعد كاتبًا وإعلاميًا نشطًا، وساهم في تعزيز الأنشطة الرياضية والاجتماعية في الولاية ويشارك في الفعاليات الثقافية، ويقدم محاضرات تحفيزية، منها محاضرته في جامعة البريمي بعنوان “قصة نجاح في الحياة”، والتي لاقت تفاعلًا كبيرًا من الحضور. كما أسس مكتب جريدة الوطن في عبري، وكان مراسلاً صحفيًا للجريدة، نشر مئات المقالات في عمود “قوافل بلا حدود” بجريدة الوطن، وعمود صحفي بعنوان “قوافل اقتصادية”.
داعم للمبادرات الشبابية والمجتمعية
يُعرف الكلباني بدعمه المستمر للمبادرات الشبابية والمجتمعية، حيث يحرص على تشجيع الشباب العُماني على ريادة الأعمال والمشاركة الفاعلة في تنمية المجتمع. كان يسخر قاعات الغرفة لخدمتهم، وقد نجح في إبراز جميع الفرق التطوعية بالظاهرة، وأسهم بشكل مباشر في إبرازهم وتسهيل أنشطتهم ومعارضهم التجارية.
مؤلفات ومشاركات دولية
ألف الأستاذ علي بن صالح الكلباني كتابًا وثائقيًا عن عبري بعنوان “عبري.. تاريخ وحضارة”، كما أصدر كتيبًا ضمَّنه رسائل عن احتياجات محافظة الظاهرة، وُزِّع على عدة جهات حكومية. مثّل السلطنة في العديد من المؤتمرات واللقاءات الدولية في دول مثل الأردن، ولبنان، ومصر، والمغرب، وغيرها من الدول الأخرى.
ويعد الأستاذ علي بن صالح الكلباني من الشخصيات الرائدة في تعزيز مفاهيم البروتوكول والإتيكيت في سلطنة عُمان، لا سيما في محافظة الظاهرة. فمن خلال موقعه السابق كرئيس فرع غرفة تجارة وصناعة عُمان بمحافظة الظاهرة، بادر بتنظيم دورات تدريبية عديدة ومتخصصة ودعوة مختصين في هذا المجال تهدف إلى رفع الوعي بأهمية الإلمام بأصول الإتيكيت والبروتوكول الدولي وفنون التواصل مع الآخرين. لأصحاب وصاحبات الأعمال وموظفي الجهات الحكومية والإعلاميين بولايات محافظة الظاهرة.
وقد أكد الأستاذ الكلباني على أهمية تنظيم مثل هذه البرامج والدورات التدريبية والأنشطة التي من شأنها النهوض بمستوى أصحاب وصاحبات الأعمال وتشجيع الباحثين عن عمل وشرائح المجتمع المختلفة.
يُعد الأستاذ علي بن صالح الكلباني نموذجًا للمواطن العُماني العصامي الذي استطاع أن يوازن بين العمل العام والخاص، مسهمًا في تنمية مجتمعه من خلال أدوار متعددة، حيث جمع بين العمل التربوي، والاقتصادي، والإعلامي، والاجتماعي ومؤكدًا على أهمية الالتزام بالقيم الوطنية والعمل الجاد. مُسهمًا بفاعلية في تنمية ولاية عبري ومحافظة الظاهرة بشكل خاص، وسلطنة عُمان بشكل عام.
لقد ترك الأستاذ علي بن صالح الكلباني بصمة لا تُنسى في مسيرة العمل المجتمعي، ولا تزال جهوده مصدر إلهام للكثيرين. إن عودته للمشاركة في المبادرات المجتمعية ستُضفي قيمة كبيرة وتُسهم في تعزيز روح العطاء والتعاون التي عهدناها فيه.
وعلى الخير نلتقي وبكم نرتقي ,,