بأقلام الكُتّابمقالات وآراء

بكلمتين أسافرُ بشوقي للقريتين

ماجد بن محمد الوهيبي

 

من مرافىء الشوق ودواعي الحنين أكتب قصيدة من الزمن الغابر على موجِ البحر الحزين، فيا لوهج الذكريات ودفءِ تلك الأوقات فمن قلب مدينة روي الحبيبة عصب الحياة أستعيد الحكايات وأتماهى كلما تذكرتُ الأمكنة ومراتع الصبا بتلك الأزقة والردهات.

وبلون تربة الحمرية حيث الأحبة الذين يحلو بهم الوصل وتطيب معهم العلاقات ، ومن نواحي الغرب أشتاق لنسمات السيب الجميلة حيث النوارس المحلقات وأعودُ إلى دارسيت الفتية التي ينضح بجانبها البحر وتبرقُ في سمائها النجوم اللامعات كخدور العذارى وربات الحجال المصونات ممتشقًا قوسي وما أتقي به الضربات الموجعات.

ومنها إلى سمد الشأن تلك الحسناء وسط تلك الفلوات أستريح فيها من العناء استراحة محاربٍ أرهقتهُ الغزوات ، وبكلمتين أسافرُ بشوقي للقريتين محلقًا عبر تلك النظرات،

مخففًا عن نفسي وقع الحرب رغم تلك المسافات ، أترى هو العشقُ مجددًا وقد شارفتُ على بلوغ عقدي الخامس أم هو الهذيان والشتات ، وإلى ما يعرف بأحجية خُف نجم ٍأضيف هذا الحرف المجهول لأختم به سداسية القائمة وآخر الحروف والكلمات معبرًا به عن المكان وما يعصف بالوجدان وتكتمهُ الحنايا والخلجات، ولعمري من جرب السفر بالشوق على بساط ريح الحنين؛ هل سيعجزه الوصف وتستعصي عليه الكلمات؟.

ترى كيف السبيل لبلوغ مرام تلك الأماني ؟ أم أنها موانع الخطوب واعتراض المُلمات !!!.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى