بأقلام الكُتّابمقالات وآراء

الفرق بين المدير والقائد..

الكاتـب/ صـلاح الشـيـخ

خبير إدارة وتنمية بشـرية

 

الفرق بين المدير والقائد..

 

قبل أن نوضح الفرق بين المدير والقائد لابد وأن نوضح الاتي :

القيادة : هي القدرة على تنفيذ الأعمال من خلال الآخرين  ، وهذا يتوقف على صفات القائد الشخصية، ونمط قيادته ، الموقف القيادي ، سلوك المرؤوسين ، فصفات وسلوك القائد تؤثر على سلوك المرؤوسين.

الإدارة : هي العملية المتعلقة بالتخطيط، والتنظيم، والتوجيه، والمراقبة، واستخدام الموارد المالية، والمادية، والبشرية، والمعلوماتية بكفاءة وفعالية لتحقيق أهداف المنظمة.

ما الفرق بين القيادة والإدارة ؟.

القيادة

الإدارة

تتوقف على النفوذ والتاثير وقبول الافراد له تعتمد على التزام الافراد بالتعليمات واللوائح الصادرة من هذه السلطة
مصدر السلطة هي جماعة العمل الهيكل التنظيمي هو مصدر السلطة
تفاعل جماعة العمل هو مصدر القيادة الهيكل التنظيمي يحدد العلاقات والتصرفات الادارية
السلطة غير رسمية السلطة رسمية
وظيفة من وظائف المدير  الادارة أعم وأشمل من القيادة

وبالتالي فالقيادة تعتمد على تفاعل جماعة العمل مع بعضها لتفرز من بينها قائدا قادرا على التأثير ، وتقوم الجماعة بتخويله سلطات غير رسمية نابعة من قبولهم له ، أما الادارة فتعتمد على وجود علاقة تنظيمية واضحة ومقننة  تمنح لأحد الأفراد سلطة رسمية وعلى الآخرين الامتثال لها.

هل كونك مديراً يجعلك قائداً أيضاً ؟.

ليس بالضرورة.

 لأن القيادة وظيفة من وظائف المدير وأن المرؤوسين ينظرون الى المدير علي أنه مصدر للقيادة ، وفي الواقع نجد بعض المديرين يكونوا غير قادرين علي القيام بدورهم القيادي ، لافتقادهم للمقومات الواجب توافرها في القائد ومنها الشخصية والسلوكية مما يحد من فاعليتهم وقدرتهم علي التأثير علي المرؤوسين ، فافتقاد المدير للمبادأة والخبرة وقوة الشخصية ، والتأثير على المرؤوسين هي أمثلة لعدم القدرة علي قيادة المرؤوسين  ، ويؤدي الي  فشل كثير من المديرين فى عملهم كقائدين.

فالقائد قد يكون أو لا يكون مديراً !..

 – فالقائد اذا كان في مركز ادارى يمنح له السلطة الإشرافية على عدد من المرؤوسين فانه يجمع بين صفتي القائد والمدير، وعليه فإن المنصب الإداري يجب أن يمنح لشخص تتوافر فيه الاستعدادات القيادية والتي يتم تنميتها بالتدريب.

كيف يستطيع القائد أن يؤثر على سلوك المرؤوسين؟..

توجد أساليب عديدة تمكن القائد من التأثير،  فكلما استطاع القائد أن يمارس أكبر ممكن قدر من هذه الأساليب ، كلما أضاف الى مهارته القيادية رصيدا أكبر فى التأثير ، وهذه الأساليب هي :

  1. تطبيق مبدأ الثواب والعقاب : يزيد من قدرته على التأثر على المرؤوسين.
  1. تحديد أهداف العمل : فالقائد الناجح هو الذى يحدد أهداف العمل علي أن تكون موضوعية وقابلة للقياس ، واقناع المرؤوسين بها والربط بين تحقيق الأهداف وبين طموحات المرؤوسين.
  1. جمع المعلومات : فعليه أن يجمع أكبر قدر ممكن من المعلومات المتعلقة بمرؤوسيه ويحللها ويختار منها المفيد والمؤثر فى رفع أداء المرؤوسين ، فليست كل المعلومات هامة ونافعه ، مع الاخذ في الاعتبار أن مصادر المعلومات تختلف فى صدقها وثباتها.
  1. تحديد أساليب العمل : فعلى القائد أن يحدد المهام لمرؤوسيه ، وطرق التنفيذ ، وتدريبهم وتوجيههم ، ومتاعبه سلوك المرؤوسين ، على أن يكون قدوة  للمرؤوسين.
  1. تهيئة ظروف العمل : فقيام القائد بتوفير بيئة عمل مناسبة للمرؤوسين يزيد من نفوذه وتأثيره على مرؤوسيه ، مثل توفير المكاتب والآلات ، ونظافة المكان والتهوية الجيدة والإنارة …إلخ.
  1. تقديم النصح والخبرة والمشورة : فعليه أن يقدم نصيحته في الوقت المناسب وهذا يكسبه نفوذا وتأثيرا على مرؤوسيه.
  1. المشاركة : فعليه مشاركة المرؤوسين فى اتخاذ القرارات التي تمسهم ، وهذا يجعلهم يشعرون بالرضا ، على ان تكون مشاركة منظمة يحدد فيها عدد المرؤوسين الذين سيتم  اشراكهم في اتخاذ القرارات وأن تكون هناك معايير عادلة للمشاركة.
  1. تحميس ورفع معنوية المرؤوسين : الحماس للعمل ينخفض من فترة لأخرى وعلى القائد ان يتغلب علي ذلك من خلال الاهتمام باحتياجات المرؤوسين ومساعدتهم فى تحديد أهدافهم ، وأن يشعرهم بالعدالة ، ويبين لهم ما هو ممكن تحقيقه ومالا يمكن تحقيقه من هذه الطموحات.
  1. إحرص على ان تكون ناصحا للموظفين وساعدهم علي تنمية قدراتهم.
  1. إعلم بأنك إذا فعلت ما تفعله دائما سوف تحصل على ما تحصل عليه دائما.
  1. واجه العالم كما هو وليس كما تتمنى ان يكون.
  1. كن واضحا فالوضوح هو مفتاح نجاح القائد.
  1. ثق بنفسك واصغ لضميرك.
  1. كن هادئا عند الشدائد لتتمكن من مواجهة المخاطر والصعوبات.
  1. اهتم بخلق جو من الصراحة والإخلاص.

إلى اللقاء في مقال آخر بحول الله وقوته..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى