قضايا أصداء

هل تسعى أوزبكستان لأخذ مكانة الزعامة في آسيا الوسطى ؟..

كتـب : عـلـي الحـسـني – أصــداء

 

أجرى عبدالعزيز كاميلوف وزير خارجية جمهورية أوزبكستان مقابلة صحفية مع (دينيس فول) صاحب البرنامج التليفزيوني الشهير This is America TV، ودار في الحلقة حوار حول مجموعة من القضايا السياسية والاقتصادية والأمنية، وهنا نعرض أهم النقاط التي تطرق لها الحوار:

– لماذا يجب أن تهتم الولايات المتحدة بآسيا الوسطى؟.

– كما تعلم فإن أوزبكستان في الآونة الأخيرة تلعب دورًا جيوسياسيًا مهمًا للغاية في منطقة آسيا الوسطى لأن آسيا الوسطى منطقة مثيرة للاهتمام للقوى الإقليمية الرئيسية مثل الصين وروسيا والهند وباكستان. وثانيًا نحن نمتلك الكثير من الموارد الطبيعية. كما أن أوزبكستان تقع على مفترق الطرق بين الشرق والغرب. 

وفي الوقت نفسه نحن نواجه تهديدات من أفغانستان تتمثل في الإرهاب والتطرف؛ كل هذه المشاكل لا يمكن حلها إلا في إطار من البحث والتعاون دولي.

طبعا هناك العديد من القوى الرئيسية في العالم لها مصالحها الخاصة في منطقة آسيا الوسطى وعليه، يمكننا التأكيد أن آسيا الوسطى أصبحت اليوم مركزًا جيوسياسيًا مهمًا في العالم.

كما تطرق عبدالعزيز كاميلوف إلى علاقة أوزبكستان بالدول المجاورة، قائلاً :

– كما لاحظتم أن أوزبكستان في سياستها الخارجية تعطى الأولوية لإقامة العلاقات البنّاءة والودية القائمة على التعاون الوثيق مع جيرانها. 

من جانب نحن نتخذ موقفاً فريداً لنكون مركز آسيا الوسطى، ومن جانب آخر، هناك العديد من المشاكل التي يجب معالجتها بشكل منفصل مع جيراننا.

وخلال السنوات الثلاث الماضية تمكنّا من حل العديد من المشاكل المعقدة والحساسة في المنطقة مثل توزيع المياه وموارد الطاقة وترسيم الحدود.

لقد تمكنا الآن من إيجاد بيئة سياسية جديدة في آسيا الوسطى، واقترح الرئيس شوكت ميرضيائيف عقد قمة زعماء آسيا الوسطى بشكل منتظم، ولقد أجرينا عدة جلسات لهذه القمة، وربما تكون القمة التالية في تركمانستان.

– هل تسعى أوزبكستان إلى أخذ مكانة الزعامة في آسيا الوسطى؟.

– كما تعلم، نحن ندرك حجم المسؤوليات التي تقع على عاتقنا، ومع ذلك ، فنحن لا نريد أن نصبح لاعبًا بموقع خاص أو زعيمًا في المنطقة.

وفي الوقت نفسه، لدينا مبادرات خاصة لتحسين الوضع في المنطقة وتعزيز أمنها .. أريد أن أشير إلى بعضها : فقد أعلن الرئيس ميرضيائيف عام 2018م عن مبادرة عقد مؤتمر دولي حول أفغانستان؛ فإن هذا المؤتمر الذي انعقد على المستوى الوزاري لعب دورًا مهمًا في تسريع عملية السلام في أفغانستان، فضلاً عن خلق عمليات سياسية جديدة حول أفغانستان.

ومن الجانب الآخر، نريد بناء علاقات ودية ذات مصالح مشتركة مع جيراننا؛ لأن لدينا الكثير من القواسم المشتركة، فاللغات التي نتحدث بها تنتمي إلى عائلة واحدة، وديننا وأنهارنا، نحن نستفيد من موارد الطاقة المشتركة، كما تربطنا الاتصالات والنقل؛ وبناءً على ذلك، فإن آسيا الوسطى منطقة ذات خصائص فريدة.

– لقد فتحتم الحدود وما هي الخطوة التالية؟.

– نعم، لقد فتحنا الحدود؛ المرحلة التالية هي تعزيز التعاون مع جيراننا في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية، وما زالت على جدول أعمالنا بعض القضايا العالقة، وسنواصل المحادثات حول هذه القضايا في ظروف أفضل، و أقصد إجراء المحادثات القائمة على الثقة المتبادلة والتفاهم والصداقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى