قضايا أصداء

مواطنون من السلطنة والمملكة يعبرون عن طموحاتهم من اللقاء الأخوي بين جلالة السلطان وخادم الحرمين الشريفين..

مواطنون من السلطنة والمملكة يعبرون عن طموحاتهم من اللقاء الأخوي بين جلالة السلطان وخادم الحرمين الشريفين..

 

كتـب : بـدر بن مـراد البـلـوشي – أصــداء

 

عبّر مواطنون من السلطنة والمملكة العربية السعودية عن طموحاتهم وآمالهم في الزيارة الأخوية التي يقوم بها جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم حفظه الله ورعاه إلى المملكة وهي الزيارة الرسمية الأولى لجلالة السلطان المعظم منذ تولية مقاليد الحكم في البلاد ؛ حيث عبر العديد من مواطني البلدين عن سعادتهم بهذه الزيارة راجين بأن تحقق الأهداف المرجوة منها في المساهمة في دفع عجلة التنمية بين البلدين بما يعود بالخير والنفع للبلدين والشعبين الشقيقين.

حيث قال إبراهيم بن عثمان بن محمد البلوشي من المملكة العربية السعودية مما لا شك فيه أن زيارة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق حفظه الله ضيف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود الكبير زيارة منتظره من الجميع ويعلق عليها شعبي البلدين أمالاً كبيرة ، واتضح ذلك جلياً في الحفاوة والسعادة في الإعلام السعودي ومنصات التواصل الاجتماعي ، و علم سلطنة عمان الحبيبة وصور جلالة السلطان هيثم بن طارق التي ازدانت بها شوارع وميادين المملكة وهو أكبر دليل على رسوخ العلاقة و قوتها بين البلدين والشعبين الشقيقين.

أهمية هذه الزيارة تأتي لتطوير العلاقة بين البلدين لمستوى اعلى في جميع النواحي الاقتصادية و السياسية والاجتماعية من تأسيس مجلس التنسيق السعودي العماني ، وفتح منفذ حدودي بري مباشر بينهما ، ورفع مستوى التبادل التجاري بين البلدين ، والاتفاق على زيادة الاستثمار السعودي في السلطنة خاصة في المجال الاقتصادي.

بما أنني استورد الحديد العماني وأقوم بتوزيعه على مستوى المملكة وهو منتج مطلوب وذو جودة عالية ؛ لذا فإن فتح المنفذ سيسهل كثيراً من استيراد وتصدير المنتجات بين البلدين ولا يخفى على الجميع المشاريع الكبيرة والعملاقة في المملكة العربية السعودية ضمن رؤية 2030 ؛ لذلك سيكون هناك استيراد للمنتجات العمانية بصورة أكبر وأوسع خاصة في منتجات الحديد بما أنه مجالي ، وهو فيه من الفرص الاستثمارية الكبيرة والواعدة بين البلدين، وتقليص مدة الاستيراد من ثلاثة أيام إلى يوم واحد بعد فتح المنفذ الحدودي وسيساهم بزيادة الصادرات بين البلدين ، بالإضافة الى الاعفاء الجمركي بين البلدين.

لذا كلنا نتطلع لنتائج هذه الزيارة التاريخية.

ويؤكد محمد بن عيسى الكاتب والصحفي الاقتصادي بأن “زيارة دولة” التي سيقوم بها مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- الى المملكة العربية السعودية سوف تعزز التكامل الاقتصادي بين البلدين الشقيقين خصوصا مع توجه اقتصاد المنطقة نحو التعافي بعد جائحة كوفيد19، وأيضا مع النمو المتوقع بحجم الاستثمارات الاجنبية التي ستشهدها المنطقة خلال الفترة المقبلة.

وأضاف محمد بن عيسى : لدى السلطنة مقومات اقتصادية كبيرة عبر موقعها الاستراتيجي وموانئها الاقتصادية المطلة على مسارات دولية تساعد وصول المنتجات والبضائع من والى اسواق العالم بسرعة عالية وبتكلفة تنافسية، إلى جانب أن المملكة العربية السعودية تعد من أكبر أسواق المنطقة الاقتصادية والتي تحظى بفرص استثمارية وجذب استثمارات اجنبية كبيرة تؤثر بها ايجابا على اقتصادات دول المنطقة.

وقال شهاب بن عبدالله الهوتي : أكد جلالة السلطان هيثم بن طارق حفظه الله منذ اليوم الاول لتوليه الحكم على الاسهام مع اخوانه قادة دول مجلس التعاون في “دفع مسيرة التعاون لتحقيق أماني الشعوب والمنجزات قدما الى الامام”.

زيارة جلالة السلطان هيثم بن طارق حفظه الله ورعاه تعد أول محطة خارجيه منذ توليه الحكم في يناير 2020 ، وهذا دليل على الأهمية الكبيرة لهذه الزيارة بما يخدم أهداف وتطلعات شعبي البلدين في شتى المجالات.

والمتوقع أن يشهد كلا البلدين توسيع التعاون السياسي والاقتصادي ، ورفع معدلات النمو الاقتصادي والتبادل التجاري بين البلدين ، وإطلاق الفرص الاستثمارية والعديد من المبادرات.

سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية لديهما رؤية مشتركة ضمن رؤية عمان 2040 ورؤية المملكة 2030.

وقال الدكتور ماجد بن عبدالله العتيبي من مملكة العربية السعودية : لاشك أن هذه الزيارة الكريمة التي يقوم بها صاحب الجلالة الى المملكة العربية السعودية سوف تفتح ابواب عديدة خاصة في المجال الاقتصادي وزيادة التبادل التجاري في ظل وجود المنفذ البري السريع والمختصر للمسافات الذي يربط السلطنة بالمملكة .. إن هذه الزيارة الجميع يتطلع إليها لإيجاد نقلة نوعية تضاعف التواصل وازدهار السياحة بين دول مجلس التعاون.

 

وقال الدكتور ياسر بن بشير عبيدون : أعتقد أن توقيت زيارة مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق – حفظه الله ورعاه – للمملكة العربية السعودية مهم جداً خاصة في ظل الأزمات المالية والصحية التي يمر بها العالم والتي بدورها أثرت بشكل عام، على الاقتصاد العالمي، وأيضاً في ظل أزمة انخفاض أسعار النفط التي أدت إلى التأثير سلباً على المستوى المعيشي للمواطنين.

أعتقد أن أهم ما يتطلع له الشعبين من هذه الزيارة المباركة هو البحث في سبل تحقيق الاكتفاء الذاتي من إنتاج وتصنيع الموارد الطبيعية غير النفطية مثل المعادن التي تعتبر أهم مجال نحتاج الاستثمار فيه ؛ خاصة أنه سوف يفتح آفاقاً وآمالاً جديدة من ناحية توظيف أعداد كبيرة من الباحثين عن عمل ، وأيضاً إدخال تلك المعادن المستخلصة في الصناعات الخفيفة والثقيلة والتي بدورها سوف تساهم في بناء الأوطان وأمنها واستقرارها .. الثروات الطبيعية الأخرى مثل الزراعة والأسماك والثروة الحيوانية مجالات مجدية للاستثمار فيها وذلك لوقوع السلطنة والمملكة في مواقع جغرافية مميزة يتسنى لها الإنتاج للسوق المحلي وأيضاً للتصدير إلى العالم ، وقياساً بعمر البلدين، لابد من وجود خبرات محلية ذات كفاءات وقدرات عالية في مجال التخطيط للمشاريع الحيوية التي تهم مصالح البلدين فعْليه، الاعتماد عليهم في التخطيط ومتابعة التنفيذ سوف يرفع من جودة تلك المشاريع.

وقال عبدالله بن عبدالرحيم البلوشي : تمثل زيارة السلطان هيثم بن طارق سلطان البلاد المفدى (زيارة دولة) الى الجارة الكبرى المملكة العربية السعودية نقلة نوعية في التعاون بين بلدان مجلس التعاون ، فهذه الزيارة لسلطان البلاد هي أولى محطاته الخارجية منذ توليه مقاليد الحكم في يناير 2020 ميلادية وتأتي هذه الزيارة في وقت مفصلي  للمنطقة بكل ما تعنيه هذه الكلمة.

منذ أن تولى صاحب الجلالة الحكم في عمان وهو يؤكد على الاسهام المتواصل مع اخوانه قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لدفع مسيرة التقدم والنهضة لتحقيق آمال وتطلعات شعوبها في كافة المجالات ، يرتبط البلدان بعلاقات أخوية متينة ، وبين شعبي البلدين وشائج وعلاقات وثيقة.

ومن أهم عناصر هذه الزيارة وثقلها الاستراتيجي في المنظومة الخليجية أن الدولتين مؤثرتان بشكل رئيسي وكبير  على هذه المنظومة والتي تضم ست دول خليجية ، كما ترتبط الدولتان بحدود برية طويلة.

فوفقا لهذه المعطيات من المتوقع أن تشهد هذه الزيارة مرحلة جديدة من التعاون والتكامل في كل المجالات الاقتصادية منها والأمنية ، في ظل ما تمر به المنطقة من مستجدات على المستوى المحلي وكذلك المؤثرات الدولية.

وقال الدكتور جاسم الحربي : أتت هذه الزيارة بدعوة كريمة من ملك المملكة العربية السعودية لترسيخ هذه المبادئ النبيلة لدول الخليج العربي بشكل عام والمملكة العربية السعودية بشكل خاص ، وكان الأمر في غاية الوضوح من خلال المساعي والجهود الدبلوماسية الحثيثة حيال عدد من القضايا الإقليمية التي تشهدها المنطقة  ، وما يحدث في العالم من أحداث وتطورات جسام تستدعي البحث والتبصر.

ما يجمع السلطنة بالشقيقة المملكة العربية السعودية من مبادئ وأسس رصينة ، وتلك العلاقات البينية والتي تربط الدولتين دليل متجدد على عمق هذه الصلات مما يدفعها الى الانفتاح على آفاق أوسع وأرحب وأشمل.

مما لا شك فيه أن هذه الزيارة الكريمة تأتي في إطار تعزيز هذا الرابط الوثيق الراسخ بين القيادتين والبلدين الشقيقين ، لعل من أهم المنجزات سيكون الإعلان عن تدشين منفذ بري استكمل اعداده ليربط بين البلدين بمسافة تقترب من (680) كيلومترا خلال هذه السنة ، والذي بدوره سيعزز في تسريع وزيادة حجم التبادل التجاري والحركة الاستثمارية وإثراء النشاط السياحي بين البلدين ، وتقلل من كلفة النقل البري بين المملكة والسلطنة ، ومن ثم تعزز هذه العلاقات الأسس الاستراتيجية بعيدة المدى بين الدولتين والشعبين ، ونسأل الله أن تكلل مساعي الدولتين بما يعود بالرخاء والازدهار لشعوب المنطقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى