حوارقضايا أصداء

حوادث الغرق وكيفية التعامل معها..

الرائد ضابط مركزي الدفاع المدني بطاقة ومرباط :

 

  • توجد فرق للإنقاذ المائي متخصصة ومدربة على عمليات الإنقاذ من الأودية والسدود والبرك والعيون المائية والآبار والشواطئ.

  • يتم نقل المعدات والآلات الضرورية لكل موقع جغرافي توجد به حالة غرق.

  • أكثر الأماكن التي تكثر بها حالات الغرق هي الشواطئ والعيون والأودية والبرك المائية والمستنقعات التي تخلفها الأمطار والأودية.

 

كتبت : النقـيب/ ثريا الكلبانية

 

تسخّر هيئة الدفاع المدني والإسعاف كافة جهودها وإمكاناتها لحماية الأرواح والممتلكات وتحقيق السلامة العامة، والحد من مخاطر الكوارث الطبيعية والصناعية والتقليل من آثارها، والعمل على تطبيق التدابير والإجراءات، ذات الصلة بأعمال الدفاع المدني والإسعاف وقد قامت الهيئة خلال فترة المنخفضات الجوية والحالات المدارية التي مرت بها سلطنة عمان مؤخرا بعمليات إنقاذ وإسعاف توزعت في المناطق المتأثرة بالأمطار والأودية حيث انتشرت بمعداتها وآلياتها من أجل الاستجابة السريعة والتعامل الأمثل مع أي بلاغ يرد في تلك المناطق.

وقال الرائد فيصل بن حامد بيت فاضل، ضابط مركزي الدفاع المدني طاقة ومرباط: تتعامل هيئة الدفاع المدني والإسعاف تتعامل مع البلاغات عن طريق فرق الإنقاذ المائي المتخصصة والمدربة على عمليات الإنقاذ من الأودية والسدود والبرك والعيون المائية والآبار والشواطئ وذلك بعد تقييم الحادث من حيث الموقع والطبيعة الجغرافية للمكان والظروف المناخية ودرجة العمق وطبيعة المياه ونوعها والمركبات والمعدات التي يتطلب استخدامها في الحادث كالقوارب والمركبات الخاصة لعمليات الإنقاذ المائي والدراجات المائية وطرق الإنزال بالركائز وأطواق النجاة والحبال وجهاز قذف الحبال.

وأوضح الرائد فيصل بيت فاضل إن أكثر الأماكن التي تكثر بها حالات الغرق هي الشواطئ والعيون والأودية والبرك المائية والمستنقعات التي تخلفها الأمطار والأودية حيث تعاملت فرق الإنقاذ المائي بهيئة الدفاع المدني والإسعاف مع 521 حادث غرق خلال عام 2021م.

وأضاف أن العيون المائية خاصة تلك الواقعة بمحافظة ظفار لا تعتبر من الأماكن المخصصة للسباحة لعدة أسباب منها موقع تلك العيون التي يصعب الوصول إليها أثناء الاستجابة للبلاغات، إضافة إلى النسبة العالية لتعرضها للملوثات بسبب وجودها في أماكن طبيعية مكشوفة.

وأشار ضابط مركزي الدفاع المدني بطاقة ومرباط أن من أهم أسباب منع السباحة في الشواطئ خلال الحالات الجوية والمنخفضات وخريف ظفار وجود التيار الساحب المتسبب في 95% من حالات الغرق وارتفاع الأمواج وصعوبة رؤية الغريق وتحديد موقعه لإنقاذه أو انتشاله نتيجة الكثافة العالية لزبد البحر.

وعن الإجراءات التي يمكن أن يقوم بها الشخص في حال مشاهدته لشخص يغرق قبل وصول فريق الإنقاذ المائي قال الرائد فيصل: هناك عوامل كثيرة منها تعود للياقة البدنية وقدرة الشخص وبنيته الجسدية إضافة إلى مكان حدوث الغرق فإذا كانت حادثة الغرق في موقع يمكن الوصول إليه بالسباحة يمكن التعامل مع الحالة بيسر حتى من قبل الآخرين، أما إذا كان موقع حدوث حالة الغرق في مياه يصعب التعامل معها فطلب المساعدة يأتي في المقام الأول ومن ثم الاستعانة بالمساعدات الموجودة في الموقع مثل أطواق النجاة والحبال لكي يتم رميها للغريق وسحبه أو يطفوا عليها لحين وصول المساعدة.

واختتم الرائد فيصل بيت فاضل حديثه بتوجيه النصح للجميع بعدم السباحة في الأماكن التي يمنع السباحة فيها، وعدم النزول للشواطئ للسباحة أو اللعب بالمياه تجنبا للتيار الساحب خصوصا في الشواطئ الرملية، وعدم المخاطرة بعبور الأودية والانتباه لقوة جريانها وعدم المجازفة بدخولها مهما كان نوع المركبة المستخدمة لذلك، أما في محافظة ظفار وحتى لا تضيع فرحة الاستمتاع بالخريف والأجواء الجميلة يجب عدم الاقتراب من الجروف الصخرية المحاذية لأمواج البحر خاصة في المناطق الجبلية من ريسوت إلى صرفيت ومن طاقة إلى حاسك بسبب تأثرها بموسم الخريف، والإبلاغ عن أي تصرفات قد تتسبب في حوادث غرق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى