أصداء وآراءبأقلام الكُتّاب

السـكـوتـر .. ونـظام المـرور !!..

حمـد بن سالـم العـلـوي*

 

السـكـوتـر .. ونـظام المـرور !!..

 

هذا الوليد الجديد على نظام النقل على الطرق .. أين يأتي موقعه من الإعراب في نظام المرور ؟
فهو دراج كهربائي يسير بسرعات تتجاوز 40 كيلومتراً في الساعة، ولكنه لا ينتشر في الأحياء السكنية والأسواق وحدهما، وإنما تجد مستخدميه يسيرون به على طرقات عالية السرعة بالنسبة له، وقد انتشر بسرعة، وأصبح يشكل ظاهرة ملفتة على الطرقات.

إنَّ هذا السكوتر الذي يأتي على أشكال عديدة، لا تكمن خطورته في عدم الإعتراف به قانونياً لحد الآن، ولكن خطورته تكمن في كثرة استخدامه، وخاصة في الشوارع الرئيسة، وأن مستخدميه لا يتخذون الاحتياطات اللازمة للسلامة العامة التي تُعنى بسلامتهم وسلامة الآخرين، فلا خوذة على الرأس، ولا استخدام محترف فنياً ومهنياً، ولا احتياطات تحذيرية لسلامته وسلامة الغير منه، وإذا كان الوقت ليلاً وراكبه بملابس داكنة، وليس فيه إضاءة في الخلف والأمام للتنبيه بوجوده، فإنه يمثل كتلةً من الخطر على نفسه، وحتى على المشاة منه.

طبعاً أنا لا أدعو إلى تعقيد أمور هذه السكوترات، وقد انولدت وظهرت بعد التعديل الأخير لقانون المرور، وإن التوجيه الرباني بقوله تعالى : {وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً ۚ وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ} [النحل : 8]، وذلك لقوله : ويخلق ما لا تعلمون، فبالطبع علمنا سيظل ناقصاً عن معرفة ما في الغيب من مستجدات، ولكن يتوجب علينا أن نكيّف أوضاعنا مع أي جديد، فهذه السكوترات تحتاج إلى تنظيم، والقبول بها كواقع فرض نفسه .. فهلّا وضعنا في الاعتبار طريقة لتنظيمها دون عُقَد ومصاعب كما صعبت بعض التراخيص في المركبات دون ضرورة، عدا العُقَد التي في نفوس بعض المسؤولين كترخيص سيارات البيكاب وشروط تملكها، وفحصها بشكل دوري؟؟.

– إعـلم أخي السائـق..

{أن السياقة : “فن، وذوق، وأخلاق” وأنت تعلم أن المركبة لا عقل لها ولا إرادة، بل عقلها بيد سائقها، وعليك أخي السائق؛ أن تتجنب أخطاء الآخرين، فخذ حاجتك من الطريق، واتركه آمناً لغيرك كونه ملك الجميع}.

* خبير في تخطيط حوادث المرور – مؤسس مركز طريق الأمانة لخدمة السلامة المرورية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى