عـائـشـة الشـحـيـمـيـة

التـغـيـيـر نحـو الأفـضـل..

استوقفني سؤال تم طرحه .. ألا وهو : كيف تسعى إلى تغيير نفسك نحو الأفضل؟
وكان جوابي كالآتي :

أولاً : الرضا قدر المستطاع بقضاء الله وقدره، صحيح أن هناك الكثير من الأمور التي نتمناها ولم تحدث بعد أو حدثت على عكس ما كنا نرجوه….لكن عندما نؤمن أن كل ما يحدث في حياتنا هو خير .. هنا سيرتاح قلبنا ويهدأ ومن ثم يطمئن.

ثانياً .. إذا مررت بضيق .. يجب عليك الاقتناع أن الحزن أمر طبيعي ولا تعد إنسانا معقدا أو (نفسية) .. كما يقول البعض؛ لأن الحزن موجود وكذلك الفرح .. ولكن بشرط، حاول أن تتخلص من الحزن، ثم انهض ولملم شتاتك، وانطلق نحو طريق السعادة.

ثالثاً : يجب تقتنع أن الحياة حلوة .. مهما كان فيها من صعاب .. فاستغل كل وقت في أمور تسعدك وترضي الله عز وجل.

رابعاً : إذا وجدت أناساً أفضل منك (وهذا في نظرك طبعا)، انظر إلى من هم أقل منك، وأن الله وهبك أموراً رائعة لم يهبها غيرك .. واعلم أن الذين تظنهم بأنهم أفضل منك، لابد أن لديهم امور ناقصة في حياتهم؛ لأن الكمال لله وحده لا شريك له.

خامساً : عندما تضع الجنة أمامك ونصب عينيك .. وتوقن أن الله غفار للذنوب، وأنه يحبنا جميعا…هنا بكل تأكيد سيغمرك الفرح حتى وأن كنت تمر بضائقة وحزن.

سادساً : سعيك لفعل الخير ومواساتك للآخرين، وتفريج همومهم، اعلم أن الله عز وجل سيجازيك أضعافاً من الخير ويكف عنك الأذى.

سابعاً : تفاؤلك هو الوقود الذي يدفعك إلى أن تستمر في هذه الحياة، والثقة بالله وزرع الأمل في قلبك وقلوب الآخرين.

ثامناً : يجب أن تقتنع أن التغيير يحتاج إلى وقت .. ولن يكون بين ليلة وضحاها، ويحتاج إلى الصبر، وأن تتقبل التغيير والإصرار، والثقة بأنك قادر على ذلك.
وتقتنع أنك عندما تتغير .. لن تكون إنسانا كاملاً .. ولكن على الأقل ستكون الأمور الإيجابية في حياتك أكثر من السلبية.

وهناك أمور كثيرة لو ذكرتها فلن انتهي.
وأنا بدأت في تغيير نفسي .. ولكن ماذا عنك؟.