فاطـمة بنت مسـعـود الشـرجـي

هــل ؟؟..

اليوم أردت أن أغير من مقالي قليلا، وأتحدث عن كلمات معروفة ، وموجودة في قاموس اللغة العربية ونستخدمها في حياتنا اليومية ، والكلمات هي (هل – لماذا – متى – ماذا – أين – كيف ……) ، وإذا أدخلنا هذه الكلمات في جملة تصبح استفهامية وتقدم تساؤلات كثيرة.

اليوم اخترنا كلمة (هل) ، وسوف ندخلها في جْمل لكي نبين الاستفهام فيها.

– هل خُذِلت من شخص كنت تنظر إليه أنه كل شئ في حياتك؟.

– هل قلبك ينزف ويتألم ويعتصر شوقاً له رغم الانكسار؟.

– هل الوصول إلى النجاح أمر صعب؟.

– هل الفشل يُغْضِب؟.

– هل فشلت في حياتك ورجعت تقف من جديد؟.

– هل تعلمت من أخطائك؟.

– هل الماضي والحاضر متفقان معك؟.

– هل رفعت سماعة الهاتف اليوم واتصلت لكي تطمئن على والديك؟.

– هل هيأت لك مكانا للجلوس مع نفسك ومع الله؟.

– هل أنت راضٍ بقضاء الله وقدره؟.

كل هذي التساؤلات تدور في أذهان كل واحد فينا ، ولا شك أن هنالك تساؤلات كثيرة لم نتطرق اليها.

على كل واحد منا أن يسأل ويتساءل لكي يحصل على الإجابة الشافية ؛ لأن الله سبحانه وتعالى خلق لنا هذا الكون الشاسع لكي نتأمل فيه ، ونتدبر ؛ لنتعلم ونكتشف من خلال التفكر المبني على التساؤل لكي نحصل على الإجابات التي توصلنا للحقائق ، وتحقق لنا الفهم والإدراك.

فنحن لم نخلق عبثا في هذا الكون الشاسع ، بل خلقنا لكي نخوض في تجارب واستكشاف ونبحر في عالم التساؤلات ، والكثير من العلماء أمثال نيوتن وابن سينا ، والخوارزمي والفارابي ، وآينشتاين وغيرهم ؛ لم يققوا عند نقطة معينة ، ولم يكتفوا بسؤال واحد أو ملاحظة أو تجربة واحدة ، بل تساءلوا وفكروا وجربوا ففشلوا ، وواصلوا التساؤل والتجريب والملاحظة والتمحيص والتفكير حتى نجحوا لتصل إلينا آرائهم ونظرياتهم العلمية أفادت البشرية ، وكذلك نحن يجب أن نمضي مثلهم في هذا النهج لنكمل دورهم في تقدم العلوم.