مواعيد المراجعين في المستشفيات والمراكز الصحية .. وطابور الانتظار !!!..
محمـد بن خمـيـس الحسـنـي
مواعيد المراجعين في المستشفيات والمراكز الصحية .. وطابور الانتظار !!!..
رغم الجهود الجبارة التي تبذلها وزارة الصحة ممثلة في المستشفيات والمجمعات والمراكز الصحية في جميع أنحاء السلطنة في تجويد الخدمات الصحية، وتقديم رعاية صحية عالية المستوى ، إلا أن هناك بعض الملاحظات المتكررة حول موضوع مهم ويؤرق معظم المرضى المراجعين؛ ألا وهو المواعيد الصحية المتأخرة.
نعم هناك إهتمام ملحوظ من قبل المسؤولين في وزارة الصحة وفي مقدمتهم معالي الدكتور وزير الصحة حول التقليل من تباعد مواعيد المرضى والذي يمتد في بعض الأحيان لأشهر عديدة ، وهناك مواعيد لا تستدعي التأخير لفترة طويلة نظرًا لحالة ذلك المريض المراجع ، مما يضطره الأمر للحديث مع كاتب السجلات الطبية المسؤول عن المواعيد بأن وضعه الصحي لا يتحمل التأخير ، وهناك من يستجاب لهم ، وهناك من يرد بعدم الاستطاعة لأن جدول الطبيب مزحوم.
ندرك أن هناك أولوية تؤخذ في المواعيد؛ بحيث تعطى الأولوية القصوى للمريض صاحب الحالة المستعجلة، ولكن هناك حالات في المقابل تعتبر متوسطة ولا تحتمل الانتظار لفترة طويلة مهما كان زحام المواعيد،
وهناك حالات أعطيت فترة طويلة للمراجعة وحالتهم الصحية تزداد سوءاً لغاية الوصول لموعد المراجعة.
هـمـسـة ..
هناك رد متعارف عليه بأن المريض صاحب الموعد البعيد من حقه أن يراجع المستشفى عندما يتألم ويعاني من المرض، هذه ميزة جيدة غير أنه من المجدي في رأيي أن لا يُعطى ذلك المراجع موعد يمتد لأكثر من شهر.
هناك حالات تحول من مشفى لمجمع صحي من أجل العلاج؛ ليتفأجأ ذلك المريض بإعطائه موعد لا يناسب حالته الصحيه مما يجعله يلجأ للحديث معهم والتوسل لمعالجته أثناء التحويل.
أمر آخر سبق وأن ذكرته في مقالاتي السابقة هناك العديد من المرضى ممن لديهم مواعيد بعيدة يلجأون للسفر للعلاج في الخارج؛ لأن حالتهم الصحية لا تتحمل تأخير علاجه، كما أن تأخير المواعيد في بعض الأحيان ربما يتسبب في مضاعفات لدى المرضى؛ بحيث يتطور مرضه من حالة خفيفة لحالة متوسطة ومن حالة متوسطة لحالة خطيرة، ويكون العلاج فيها متأخراً.
أمر آخر لاحظته في صيدليات المراكز الصحية بأن لا يصرف أي وصفة دواء لأصحاب الوصفات الشهرية الدائمة أيام الجمعة والسبت، وعندما سألت عن سبب ذلك فكانت الإجابة هناك تعميم من وزارة الصحة حول هذا المنع، نعم هناك تعاون ومرونة من بعض المراكز الصحية في صرف الدواء الشهري مع تنبيه حول عدم التكرار، وأن يأتي خلال أيام الدوام الرسمي من الأحد لغاية الخميس.
وهنا يتبادر إلى ذهني سؤال ماذا لو كان صاحب الوصفة الطبية الشهرية مسافر أو غير موجود في البلد ورجع أيام الإجازات الجمعة أو السبت كيف سيحصل الدواء حسب الوصفة الطبية؟!!.
مناشدة للمسؤولين في وزارة الصحة؛ نطمح في التقليل الفعلي من المواعيد الطويلة المتأخرة رغم زحام الحالات في بعض الأحيان، بحيث لا تتعدى الأسابيع بدل الأشهر.
ودمـتـم فـي خـيـر..