قضايا أصداء

“أصـداء” تنقل فصول معاناتهم المستمرة .. صيادو غزة يعودون للبحر بعد تفاهمات التهدئة الأخيرة..

فـلـسـطـيـن : “أصـداء” – بهـاء طـباسـي

تلقى الصياد ماهر بصلة، خبر إعادة فتح بحر قطاع غزة أمام حركة الصيد بسعادة بالغة كونه كان مغلقًا لأكثر من عشرون يومًا بقرار من الاحتلال الإسرائيلي بالإضافة لإجراءات الوقاية من فيروس “كورونا”.

ووسط أمواج البحر المتلاطمة يكافح الصياد بصلة باحثًا عن قوت أطفاله، بعد أن وضع الشراع على قاربه الصغير “الحسكة” لمساعدته في صيد الأسماك وليخفف في ذات الوقت من معاناة استخدام المجداف.

فصول من التضييق والمعانة التي يصفها الصيد ماهر بصلة لـ”أصداء”، قائلاً : “هذه المساحة أصبحت لا تكفي لصيد الأسماك، وسد العجز في السوق المحلي”.

“حياتنا تكون دائما محفوفة بالمخاطر من خلال الاعتقال ومصادرة معداتنا، والحصار الذي ألقى بظلاله بارتفاع أسعار الشبك والمعدات اللازمة للصيد” هكذا يروي الصيادي بصلة جزءً من معاناته في مهنة الصيد.

ويروي الصياد صاحب البشرة القمحية لـ “أصـداء” إعتداءات الإحتلال الإسرائيلي على الصيادين في بحر قطاع غزة وشواطئه، قائلاً : “الإحتلال يعتدي علينا وتتزايد وتيرتها في مواسم الصيد، وخلال الأسابيع الفائتة الزوارق الحربية الصهيونية ضاعفت من اعتداءاتها مع بداية الموسم الثاني لصيد سمك السردين”.

معاناة الصياد عروق ليست الوحيدة التي تضاف إلى كاهل الصيادين في بحر غزة من قبل الاحتلال، فتارةً تستهدفهم الزوارق البحرية الإسرائيلية بالرصاص الحي ومراكبهم، وأخرى يتعرضون للإعتقال ومصادرة مراكبهم، وتقليل مساحة الصيد من حين لآخر.

                                         

ويعتاش قرابة (3700) صياد من قطاع غزة على مهنة الصيد، حيث يملكون نحو (700) مركب، ويعتاش من هذه المهنة ما يقرب من (70.000) مواطن فلسطيني.

مسؤول لجان الصيادين في إتحاد لجان العمل الزراعي زكريا بكر يقول : “وضع صيادي القطاع يزداد سوءاً يومًا بعد يوم، بعد سلسلة المضايقات الصهيونية التي يتعرضون لها”.

ويضيف بكر في تصريح لـ “أصـداء” “الإحتلال يتحمل المسؤولية الكاملة عن حياة الصيادين، واقتصار الصيد في مساحة وصلت ستة أميال من أصل عشرين ميلاً”.

ويدعو بكر مؤسسات حقوق الإنسان، وفي مقدمتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إلى التدخل لحماية الصيادين وتسهيل عملهم.

وعن إجراءات الصيد في ظل جائحة كورونا، يوضح بكر مسؤول لجان الصيادين : “على مدار الأيام الماضية، تم التواصل مع نقابة الصيادين ووزارة الزراعة وكل المسئولين عن قطاع الصيد لوضع خطة وقائية في ظل الوباء”.،

يشار إلى أن وزارة الداخلية بغزة، أعدت خطة لقرارٍ بإعادة فتح البحر أمام الصيادين، مع مراعاة إجراءات الوقاية والسلامة، وضمان عدم التجمهر، وسمحت للصيادين بدخول البحر من الساعة الخامسة فجرًا حتى التاسعة مساءً وفق إجراءات الوقاية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى