أصداء وآراء

كورونا .. ذلك المجهـول المـرعـب !!..

الكاتب الصحفي/ محمود الكنزي

 

 

كورونا .. ذلك المجهـول المـرعـب !!..

 

إن أقدم المشاعر الإنسانية هي الخوف .. وأقوى أنواع الخوف هو الخوف من المجهول .. وهذا هو الواقع الذي نعيشه الآن مع وباء كورونا وانعكاساته النفسية السلبية .. فهناك إجماع من كل الأخصائيين والأطباء في مجال الصحة النفسية أن الحجر الصحي المفروض على أكثر من مليار شخص حول العالم بسبب جائحة كورونا له أثار نفسية سلبية كثيرة .. إذ أنه إجراء استثنائي وغير مسبوق يقيد الحريات الفردية ويحرم الأشخاص التفاعل وسط الأسرة والمجتمع .. خاصة لدي مجتمعاتنا العربية التي تهتم بالعلاقات الأسرية والتواصل المجتمعي .. وهذا الوضع يتسبب بمشاكل نفسية للعديد من الأشخاص، خاصة بالنسبة للذين يفشلون في التعاطي بشكل إيجابي مع هذه الظروف الاستثنائية .. حيث تغمرنا وسائل الإعلام يوميًّا بأخبار الإصابات والوفيات  في ظل الإنتشار السريع والمباغت لفيروس كورونا المستجد .. والكم الهائل من النصائح والتوصيات للحماية منه .. فلا حديث الآن غير حديث “فايروس كورونا” الذي سيطر على جميع الأجواء والمجالات .. حتى قيل إنه احتل الطرقات ، وسكن معنا في المنازل والحجرات ، وحاصرنا في كل مساحات الحياة .. فقد أصبح بقاء ملايين البشر في منازلهم ضرورةً حتمية إستجابةً للنداء العالمي المتزايد للحد من الإنتشار السريع لهذا الفايروس العجيب..

ومن أجل التقليل والحد من التعرض للإشاعات والأخبار السلبية التي قد تؤدي إلى زيادة الإحساس بالهلع والإحباط الذي بدوره يخلف آثاراً نفسية سلبية علي الأفراد والجماعات .. لذلك علينا التقليل من الإستماع لهذه الأخبار .. وضرورة الإستمرار في الحفاظ على نسق الحياة الطبيعية التي نعيشها مثل الإستيقاظ في الموعد المحدد يوميا .. ومحاولة الفصل بين الإلتزامات العائلية والتزامات العمل أثناء التواجد بالمنزل .. ومحاولة ممارسة هوايات جديدة أو أداء بعض المهمات المؤجلة .. ولا بد من التفاؤل بالرغم من الوضع المحبط الحالي .. ومحاولة البعد عن الأشخاص السلبيين وعن مصادر التوتر .. وخلق أجواء فرايحية داخل الأسرة بعرض ومشاهدة الأفلام والمسلسلات الفكاهية..

ختاماً .. وبعيداً عن هواجس ونكد كورونا لكم هذه الإطلالة الضاحكة .. (كتب أحد الساخرين من كثرة المعلومات والتحذيرات التي تأتي من خلال الهاتف المتنقل عن كورونا : أصبح كلما  يتصل بي شخص تلفوني بيعطس مش بيضرب جرس)..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى