
عمان هيثم.. نهضة متجددة وطموح يعانق السماء
كتب/ د. محمد السيد يوسف لاشين
شهدت سلطنة عمان منذ تولي السلطان هيثم بن طارق مقاليد الحكم في يناير 2020 نهضة تنموية متجددة، ارتكزت على رؤية استراتيجية تهدف إلى تعزيز الاقتصاد الوطني، من خلاال خطوات جادة في تطوير البنية التحتية، وتحسين جودة الحياة للمواطنين والمقيمين، واستندت هذه النهضة إلى رؤية “عُمان 2040″، التي تمثل خارطة طريق لتحقيق التنمية المستدامة والشاملة في مختلف القطاعات.
وقد ركزت النهضة الاقتصادية في عهد السلطان هيثم( حفظه الله ورعاه )، على تنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي للإيرادات، الأمر الذي ظهر جليا في تعزيز الاستثمارات في القطاعات غير النفطية مثل السياحة، الصناعة، الزراعة، والتكنولوجيا، وذلك من خلال دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتشجيع الابتكار، كما شملت الإصلاحات الاقتصادية خطوات جريئة لإعادة هيكلة الاقتصاد، بما في ذلك تحسين نظام الضرائب، تخفيض الإنفاق العام، وتنفيذ خطط لتطوير القطاع الخاص ليصبح محركًا رئيسيًا للنمو.
كما عملت الحكومة العمانية بقيادة السلطان هيثم/ حفظه الله ورعاه/، على تحديث الجهاز الإداري للدولة لضمان كفاءة الأداء الحكومي، إذ تم تقليص الوزارات ودمج بعضها لزيادة الفعالية، بالإضافة إلى تحديث القوانين والتشريعات لجعل البيئة الاستثمارية أكثر جاذبية للمستثمرين المحليين والأجانب، أضف إلى ذلك تعزيز الشفافية والمساءلة في الأداء الحكومي، مما عزز الثقة بين المواطن والحكومة وساهم في تحسين الإدارة العامة للدولة.
وكما هو واضح للعيان فقد شهدت سلطنة عمان طفرة في تطوير البنية التحتية، بما في ذلك تعزيز الاتصالات الرقمية، والتركيز على مشاريع التنمية الحضرية المستدامة لتلبية احتياجات النمو السكاني وتحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية وحماية البيئة، كما أولت القيادة العمانية اهتمامًا كبيرًا لتطوير التعليم والتدريب، حيث تم التركيز على بناء مهارات القوى العاملة العمانية وتأهيلها للمنافسة في سوق العمل المحلي والعالمي، كما شملت الإصلاحات تعزيز النظام التعليمي بما يتماشى مع احتياجات الاقتصاد الجديد، خاصة في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
وحافظت سلطنة عمان في عهد السلطان هيثم على سياستها الخارجية القائمة على الحياد والتوازن، مما عزز مكانتها كدولة فاعلة في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وهو ما عهده الجميع دائما في عمان، حيث استمرت السلطنة في لعب دورها المعهود كوسيط في حل النزاعات الإقليمية، ما أكسبها احترام المجتمع الدولي.
تمثل النهضة التي تشهدها سلطنة عمان في عهد السلطان هيثم بن طارق( حفظه الله ورعاه)، نموذجًا فريدًا للتطور المدروس والمستدام من خلال رؤيته الثاقبة وإصلاحاته الشاملة، فقد نجحت السلطنة في وضع أسس قوية لمستقبل أكثر إشراقًا لأبنائها، مستندة إلى تاريخها العريق ورؤيتها الطموحة لعُمان حديثة ومتطورة.