بأقلام الكُتّابمقالات وآراء

إبتسامتك مصدر فرحك..

زينب بنت حمود الحبسية

 

الابتسامة ، والطرب ، والضحك ، والبشاشة ، والبِشْر ؛ لھا رونق وجمال وتعابير تضفي على وجه صاحبھا الراحة والسرور.

ولما تعددت المسميات ولكن المفھوم والمصطلح العام واحد وھو : شعور الروح والوجدان بخفة ونشاط وطرب ونشوة ، وسمو النفس ، فتنسى ھمّھا ، وتسلو كدرھا في فترة الضيق والكرب والأحداث المؤلمة.

فإذا صاحب ھذه الابتسامة الظرافة والمزاح المحبب ؛ تكون الابتسامة بلسماً للروح ، ودواءً للنفس ، وراحة للبال والخاطر.

والشخصية الباسمة أقرب للنجاح من غيرھا ؛ حيث تتمكن من غزو قلوب الآخرين واستعمارھا والاستقرار بھا بسهولة ويسر.

والمتتبع لأخلاق السيرة النبوية لسيد البشرية سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام كان يبتسم ويمزح مع الاطفال والكبار والغني والفقير وكل الناس ، حتى مع أصحابه ولا يقول إلّا مايحب الله ويرضاه من الخير والحق والصلاح.

ولقد حث الحبيب المصطفى على الابتسامة والبشاشة ؛ فعن الصحابي أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال فيما ورد في حديث النبي عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم :(تبسمك في وجه أخيك صدقة).
كما روى ابن الحارث عن النبي عليه أفضل الصلاة والسلا م : “كان اكثر تبسُّماً” في وجوه الاطفال والغني والكبير والصفير والمقصود به التبسم مع الھيبة باعتبارها من صفات صفات المسلم المتفائل ، وليس الضحك المصطنع.

ھنا نناشد من وضيّعوا الابتسامة في قواميس الحياة . ألم تقرأوا سيرة الحبيب المصطفى عليه وعلى آله أفضل الصلاة وأتم التسليم ؛ عن أبي ذر رضي الله عنه قال : “قال النبي صلىّ الله عليه وسلم : لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجهٍ طلق” ، وروى أبو ذر رضي الله عنه ؛ عن النبي عليه الصلاة والسلام قوله : “تبسمك في وجه أخيك صدقة ، وأمرك بالمعروف ونھيك عن المنكر صدقة ، وإرشادك الرجل في أرض الضلال صدقة”.
وعن عبدالله بن الحارث قال : “ما رأيت أحداً أكثر تبسُّماً من رسول اللھ صلى الله عليه وسلم” رواه الترمذي.

ومن آداب الضحك والابتسام والمزاح في الاسلام ؛ الإقلال من الضحك فإن كثرته تُميت القلب : (فكانت ضحكة الحبيب المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام تبسُّماً ؛ فالدين الإسلامي الحنيف ؛ سعادته ودستوره فلاحاً وصلاحا.
فتوجد الدعابة والابتسامة من غير تفريط ؛ التبسم وطلاقة الوجه من الأخلاق الإسلامية ، التبسم وسيلة لنشر المحبة والألفة بين الناس.
التبسّم يجلب السرور ، ويفتح القلوب ، ويدعو للتواصل الانساني الاجتماعي.

وتعتبر البشاشة كنز المودة وطلاقة الوجه ، والبر والتقوى ، ولقاء الناس بالتبسم من أخلاق النبي والصحابة والتابعين والمسلمين كافة ، وھو مناف للتكبر والغرور والنفسية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى