بأقلام الكُتّابمقالات وآراء

أوروبـا كـمـا رأيـتـهـا .. الجـزء (13)..

الكاتب/ عبدالله بن عبدالرحيم البلوشي

 

أوروبـا كـمـا رأيـتـهـا .. الجـزء (13)..

 

كان الجو لطيفاً بالنسبة لنا في يوم صيفي ، خاصة نحن أهل المشرق ، الطقس في بلادنا في فصل الصيف حار ، بل شديد الحرارة .

برنامجنا ووجهتنا اليوم هو قلب مدينة باريس ، واليوم هو الثاني  من الشهر التاسع (سبتمبر) لسنة 2015 ميلادية؛ مع وعد قطعناه على أنفسنا العودة في يوم آخر الى مدينة الالعاب (مدينة ديزني) قبل المغادرة .

كانت سيارة الأجرة التي تصحبنا في هذه الجولات ، وسيلتنا لبلوغ مرامنا بقيادة متمرسة من المعتصم .

لم نكن بعيدين عن قلب باريس ، لم يستغرق الوقت كثيراً إلا ونحن على مقربة من برج إيفل ، وفي أهم شارع يخترق مدينة باريس ، شارع  الشانزليزيه من أشهر وأرقى الشوارع في باريس ، ولعل  الشوارع الفرنسية عامة ، كما أنه يعد من بين أفخم الشوارع التجارية السياحية في العالم ، ويعتبر البعض شارع الشانزليزيه من اهم أماكن السياحة في فرنسا لديهم ، ولكني افضل لندن عنها بمراحل ، وستكون لنا جولة كتابية في زمن آخر للزيارة بشوارع تلك المدينة الرائعة ، مدينة الضباب ومدينة الزخم والشهرة الاكسفوردية.

يضم شارع الشانزليزيه واحدة من أهم معالم باريس و هو قوس النصر في باريس ، بالإضافة إلى أنه يضم عدداً كبيراً من المحال التجارية العالمية الفخمة على جانبي الرصيف الذي يمتد لمسافة لا بأس بها يمكن السير مشياً على الأقدام.

ولكن وجهتنا الأساسية والغاية المنشودة كانت إلى برج إيفل المشهور لنقضي الوقت في تلك الحديقة الشاسعة التي تحوي البرج أيضاً.

برج إيفل واحد من أشهر المعالم الموجودة في أوروبا والعالم ، وقريب منه حديقة “شامب دي مارس” أو هكذا تسمى ، وقريب منها أيضاً نهر السين ؛ تجتمع السفن والقوارب السياحية لتخترق بك في أجواء أوروبية ، وتعبر بك من نقطة الى أخرى.

هذا البرج أحد عجائب الدنيا السبع ، وأن كان بنائه تم بعد الثورة الفرنسية ، وشيد تذكاراً لانتصار الثورة ، وقفنا في طابور طويل لنصعد إلى أعلى نقطة في البرج لنطل على باريس وأطرافها ، لعلو البرج المشيد من الحديد الصلب ، ويبلغ ارتفاعه حوالي ثلاثمائة وبضعة أمتار من على سطح الأرض.

استغرق المصعد بنا ، ثماني دقائق الى أعلى ،  يمكنك النزول والتوقف بمستويات مختلفة ، لتشاهد مناظر جد جميلة لمدينة باريس .. في الليل، تتم إضاءة البرج بشكل كامل، ليصبح منظره غاية في السحر والجمال.

شعرنا بالجوع .. مع الربع الأخير من  النهار .. فكان القرار بأن يوماً  واحداً غير كاف لمدينة بحجم باريس لنستكشف مكنوناتها المختلفة.

بحثنا عن المطاعم القريبة من نكهتنا وذوقنا الشرقي ، فكان لأحد المطاعم الإيرانية نصيب ، ولكن كان الفضل لنا بتناول وجبة الغداء وهي العشاء  عندهم  ، ظننناه مطعماً عربياً لتحدث صاحبه باللغة العربية.

في هذا المطعم اختتمنا يومنا ، وقفلنا راجعين إلى النزل الذي سيؤوينا لمدة خمسة أيام.

وللحديث عن رحلتنا الأوروبية بقية .. أستودعكم الله..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى